اسطَنبول ٢:٠٠ ظُهرا-
تمددتُ علَى سريرِي شاردَة بسَقف الغُرفة و العديد من الأفكَار تتضَارب ببعضهَا البَعض داخِل رأسِي
مرَّت دقَائق معدودة لأسمَع رنَّة هاتفِي تعلن وصُول رسَالة ، عدَّلت جلستي و فتحتُ الهاتف لأجدهَا ميرَال ..
لَا أدرِي لما ابتسمتُ فَوراً ، ثمَّ سارعتُ بالرَّد :
• مرحباً طَيف !
• ميرااال ، أهلااً بكِ
• كيف هوَ حالكِ اليوم ؟
• بأفضَل حال الآن ماذَا عنكِ ؟
• يبدُو أنَّني كذلك
• مزاجكِ جيد على مَا يبدُو
• أجَل و لهَذا أكلِّمكِ
• حقَّـاً ؟
• حسَناً كنتُ سأسألكِ ما جدولُ أعمالكِ لمسَاء هذا اليوم ؟
• هممم ، أعتَقد لا شَيء
• رَائع إذاً ، مَا رأيكِ بالخروج معاً ؟ أشعُر بالكَثير من الضَّجر ..توتَّرت قليلاً مِن طلِبها حيثُ أنني لم أتوقَّع أن تقولَ هذَا ، و لَم أعد أدرِي كيفَ أكتب أو كيفَ أتحدَّث
ثمَّ جمعت شُتات أفكَاري و أجَبت :• لَا أمانِع ، متَى تريدِين أن نَلتقي و أين ؟
• السَّاعة السَّادسة جيِّد ؟ و سَأرسل لكِ العُنوان
• أجَل هذَا مُناسب ، موافقَة
• أنتظركِ :)
• أنا أيضاً ، ودَاعااًنظرتُ إلى السَّاعة فرأيتهَا ٢:٢٠ ، تنهَّدت بعدَما لاحظت أن مَا زال هناكَ الكَثير من الوقت ، ربَّما ليس الكَثير لكِن أحسَستها كذلِك
نهضتُ بسُرعة لأتفقَّد خزَانتي و أقرر ماذا يجِب أن ألبِس ، كانت كُتلة من الحمَاس تجري داخِلي و أجهَل سببهَا ، ربَّما لأنَّ الحديث السَّابق معها أصَابني بالرَّاحة
وقفتُ طويلاً أمَام الخزَانة بحيرَة .. ماذَا يجب أن أرتَدي للقَاء كهَذا ؟حتى دخلت حنين بعدَها بقليل من الدَّقائق و نظرت إليَّ باستغرَاب
- : ماذَا هُناك ؟
- : أنَا في حيرَة من أمرِي في اختيَار ملَابسي
- : و لمَا كل هذه الحِيرة ؟
- : همم ، حسناً .. اليَوم مساءً سأخرُج برِفقة ميرَال
- : أوه ما هذِه السُّرعة - قالت لي هذَا و ابتسَمت ابتسَامة جانبيَّة
- : سرعة ماذَا - رمَشت بعدما لم أفهَم
- : لا شَيء انسَي الأمر
- : آه هذَا مُزعج - أجبتُها عاقدةً حاجبيَّ لتَضحك و تسَاعدني باختيَار لبَاسي
أنت تقرأ
طَيف ..
Romanceسأحبُّكِ فِي الدَّقيقَة السَّبعِين مِن السَّاعة ، و فِي اليَوم الثَّامن مِن الأسبُوع . سأحبُّكِ فِي الشَّهرِ الثَالث عَشر مِن السَّنة ، و فِي كلِّ خفقةٍ لقَلبي تُبقينِي علَى قيدِ الحَيَاة ...