حقدٌ أم مجَازفة ؟

1.4K 54 6
                                    

٩:٠٠ م -

جلسَت علَى سريرِها مكتِّفة يَديها بعبُوس بسَبب حَنين و أسِيل اللَّتين أفسدَتا نُزهتهَا الأولى مع ميرَال
لتَبدأ بحوَار مع نفسهَا :

" لماذَا أفكِّر بالأمر كثيراً ؟ لا لا أنا فقَط سَعيدة بصَديقتي الجَديدة ، لماذَا إذاً غاضبَة؟ حنين و أسِيل صديقتَاي أيضاً .. لا هذَا فقَط حَماس ، أيُعقل أنَّني ... ؟ لَا لَا لستُ معجبَة بفَتاة بالطَّبع "

لتَنفض غبَار أفكَارها عن رأسها و تَنظر لهَاتفها الَّذي يرنُّ جانبهَا ، و اسمُ ميرَال وسطَ الشَّاشة :

أهلاً ميرَال
أجَبتِ أخيراً ! اتَّصلتُ ثلَاث مرَّات قبل هَذه
(تتحقَّق من هاتفهَا لترى مكالَمات فائتَة)
أوه أعتَذر ، ربَّما كنت أبدِّل ملَابسي
• لا بأس لَا داعي للاعتِذار ، فقَط أرِيد أن أتأكَّد أنَّكِ بخَير
بشَأن ؟
• حسناً يبدو أنكِ منزعجَة ، بشأن موعدنَا الذي أُفسِد
• لا لستُ كذلك
أعدكِ أن آخذكِ مرَّة أخرى و دونَ مضَايقات أحَد
• في الوَاقع أنا حزينَة أيضاً لأنكِ وعدتنِي أنَّكِ ستُغنِّين لي عندَما نلتقي مرَّة أخرى لكنَّني لم أحظَ بفرصة لهذا - لتقهقِه ميرَال
سأفي بِوَعدي لا تَقلقي
• إذاً لن أقلَق ، لكِن ألَم تُلاحظي ؟
ألَاحظ ماذَا ؟
نظرَات أسِيل لِي ، لقَد أخافتني بحَق
حقيقةً لم أنتَبه لها ، كنتُ أنظَر لكِ - تضيف ميرَال ببعض من المزَاح لتضحَك طَيف و تجيب
تَوقَّفي لستُ معتادة علَى هذا النَّوع من الكلَام
يجِب أن تعتَادي إذاً ، أكمِلي ماذا كنتِ تقولين بشَأن أسيل؟
• لا أدري فقَط طريقَة تعاملها مَعي أزعجَتني قليلاً ، اعتَقدتها ألطَف

Flashback :

أسِيل : مرحباً يا فتيَات
ميرَال : مرحباً بكمَا
أسِيل : ما هذِه الصُّدفة اللَّطيفة !
طَيف : أخبرتُ حنين أنّي هنا في الوَاقع ، تعلَم موقِعي
أسِيل : أوه حقَّاً ، رائع على كُل حَال
ميرَال : ماذا تفعَلان هنا بالمنَاسبة ؟
حَنين : أحضرتُ أسيل لتَشتري بعض المستَحضرات
من متجَر قَريب
أسِيل : طَيف ماذا تفعَلين هُنا برِفقَة ميرَال ؟ لم تتعرَّفا سوَى منذ فترة قصيرَة
ميرَال : قرَّرت اصطحابهَا في جَولة هُنا بما أنَّها جَديدة
أسِيل : تصرُّف نبيل منكِ !
ميرال : أشكركِ أسيل

طَيف ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن