.
.
." هذَا ، هذَا رقمُ حنين .. أجَل إنها هيَ فأنا لا أحفَظ سوى رقمهَا ، من أين تعرِفه ؟؟! ... "
لتدخُل ميرَال بعدَها بسُرعة فتترُك طيف الهَاتف من يدهَا بينمَا تردِّد في عقلهَا " ربمَا أخطَأت الأرقَام و لم أميِّز ، لا بَأس "
- متَى سيغَادر ، بدَأت أضجَر
- إنَّه والدكِ على أيَّة حال لا تقُولي هذَا
- لا يهمُّني ما هوَ ، أريدُه أن يغَادر
- لقَد قَال أنَّه لن يطِيل زيارَته وَ ..ليَعود كنَان فيقاطِع حديثهمَا و يجلِس ، ينظُر لهَاتفه لينتبِه أنه مقلُوب ، يمسِكه ليَرى مكالمَة فائتَة من رقَم غَريب و يدرِك من المتَّصل ، فيَنظر لابنتِه محاوِلاً اختلَاق حدِيث جَديد :
- هَل سيَكون من غيرِ اللائق إن بَقيت حتَّى الغَداء ؟
- لستُ من النَّوع الذي يطرُد ضيُوفه
- هذَا من حظِّي إذاً
- أجَل بكُل بُؤس
- خُذيني إلى مكَان أرتَاح فيهِ قليلاً إلى حينهَا ، و بالتَّالي لن أزعجكِ
- حسناً اتبَعني_____________________________
- كنان .دخلتُ غرفَة الضيُوف بعدمَا أخبرتهَا أنني أرِيد الرَّاحة ، و صدَّقتني
فتَحت هاتفِي بسُرعة و أعَدت الاتِّصال بذَاك الرَّقم المجهُول ، بِضع رنَّات لتُجيب تلكَ الفَتاة ،
علمتُ أنَّها قَد حصَلت على المَال ، و يَا لحظِّهَا التَّعيس .. لا تعلَم أنني أرِيد تدمِير والدهَا ليسَ فقَط المَال
• أهلاً
• بكِ يا صغِيرة
• كفَّ عن هرائك و أخبِرني أينَ سأعطيكَ المبلَغ
• أحَصلتِ عليهِ بهذه السُّرعة ؟ كم أنتِ ذكيَّة !
• اختَصر الحَديث
• علَى رسلكِ ، لمَا العَجلة ؟!
• لأنَّك بدأت تُزعجنِي ، أُريد النَّوم برَاحة
• ألهذه الدَّرجة وتَّرتكِ ؟
• أتُحاول استفزَازي يا هذَا ؟
• احتَرميني ! إنِّي بعمرِ والدكِ !
• لا يُهمني كَم عمرُك ، إن كنتَ تستَحق الاحترَام فسأحتَرمك - تقُول بينَما بدأ غضَبها يثُور لتُكرِّر سؤَالها :
• أينَ ستأخُذ المَال أجِبني !!
• سأصمُت فقَط من أجلِ مالي الَّذي معكِ ، لم أُقرر بَعد .. سأرسِل لكِ المَوقع عندما أقرِّر
• حسناً اتَّفقنا - لتُغلِق الخَط بسُرعةاستَلقيت علَى السَّرير الَّذي بجَانبي و بدأتُ باسترجَاع المَاضي ، من يرَاني سيستَغرب من الشَّرر المتطَاير من عينَاي
flashback :
/قَبل ما يقارِب الخمسَة و العشرِين عَام/كنتُ أجلِس في مكتَبي بعدَما أنهَيت بعضَ الأعمَال أتأمُّل صورَها سارحاً في وجهِها الجَميل الَّذي أسَرني ،
أنت تقرأ
طَيف ..
Romanceسأحبُّكِ فِي الدَّقيقَة السَّبعِين مِن السَّاعة ، و فِي اليَوم الثَّامن مِن الأسبُوع . سأحبُّكِ فِي الشَّهرِ الثَالث عَشر مِن السَّنة ، و فِي كلِّ خفقةٍ لقَلبي تُبقينِي علَى قيدِ الحَيَاة ...