الفصل الثالث

112 3 0
                                    

*نسر وثلاث نجوم*
*الفصل الثالث*
الحياة دائما تفاجئنا بما لا نتوقعه تهزمنا تارة ونهزمها تارة اخري ،، وهكذا تسير 

في تمام العاشرة صباحا وصلت سيارة سوداء عاليه وضخمه الي امام منزل عائلة الجنيدي بالقاهرة ونزلت منها امرأة طولها يقرب ان نقول بأنها طويله نوعا ما وعودها مشدود وكأنها ابنة الواحد والعشرين عام بشرتها خمريه وعينيها بنيه لامعه مكحله ربانيا ذو اهداب طويله وكثيفه ترتدي عباءة سوداء خليجيه وعلي رأسها طرحه سوداء تظهر من اسفلها شعرها الاسود الطويل لأخر ظهرها

•صفيه الجنيدي اخت الحاج هاشم الجنيدي في الحادي والخمسون من عمرها، امرأة طيبه وحنون ولكن لديها شخصيه قويه فهي ابنة الجنيدي.. هي صديقه مقربه لفاطمه زوجة هاشم ولكن ماحدث في الماضي حال الوصول بينهم ولكن االاتصال ظل مستمر بينهم لم ينقطع

- صفيه وهي تنظر للعمارة بدقه : انت متوكد يا واد ان هو ده البيت

- حمدان وهو يحمل في كلتا يديه اشياء كثيرة: ايوة امال ياحاجه اني بنفسي وصلت الحاج هاشم للبيت ده جبل سابج

- صفيه وهي تهز رأسها ومازالت تنظر للبيت : بتعمل ايه عنديك يا يحيي كل ده هم ياولدي اني الشوج بيكوي جلبي لشوفة عيال هاشم

-نزل يحيي من السيارة وهو يخلع نظارته السوداء ويقف بشموخ الصقر ويده في جيب بنطاله الچينس الاسود ويمسح بيده الاخري علي قميصه الاسود لإزالة غبار الطريق وهو يسير باتجاه والدته يأخذ منها الحقيبه التي كانت تحملها

- يحيي: نفسي اعرف ياامي سر حبك للعيله دي وانتي بجالك سنين معتشوفيش منيهم حد

• يحيي الديب ابن صفيه هو ضابط بالقوات الخاصة لمكافحة المخدرات مثل زيدان وفي نفس عمره تقريبا ولكن لم يسبق لهم التعارف من قبل رغم صلة القرابه بينهم
محبوب بين أصدقائه في العمل ومعروف عنه الشدة في اعماله ولم يسبق ان حاد عن طريقه من قبل ،،يتحدث باللهجه الصعيديه داخل حدود الصعيد اما خلاف ذلك هو يتحدث الانجليزيه والفرنسيه  وايضا يتحدث كأنه تتربي وترعرع في القاهرة وليس اصل الصعيد

رأتهم حراسة عمر وقد كانوا علي علم مسبق بمجئ ضيوف غايه في الاهميه فذهب احدهم اليهم وهو يتحدث ليحيي بأدب: حمدالله عالسلامه اتفضلوا اوصلكم عند الحاج هاشم
علم يحيي من هيئته انه احد الحرس التابعيين لخاله فأماء له برأسه وأعطاه الحقيبه التي بيده وامر حمدان ان يحمل السبت والحقيبه الاخري ويتحرك امامهم مع الحارس ليصعد حمدان والحارس السلالم بينما يحيي وصفيه دخلا الاسانسير
اخذت صفيه تردد بعض آيات القرآن ودعاء السفر وكأنها ستصعد للمريخ وليس الطابق الخامس ويحيي يضحك بهدوء علي والدته التي لم يسبق لها التجربه من قبل

في الطابق الخامس الباب مفتوح علي مصرعيه ويقف الحاج هاشم بجلبابه وعصاه ويرتدي عمه صعيديه علي رأسه وبجانبه تقف فاطمه ترتدي عباءه سوداء من القطيفه وعلي رأسها طرحه رمادية اللون تخرج منها خصلات شعرها بسواده كالليل ويخالطها بضع شعيرات بيضاء لا تظهر الا اذا دققت النظر الي شعرها وبجانبها اولادها الاربعه بالترتيب وفي نهاية الصف تقف نغم وتحمل زين الصغير وبجانبها شمس

نسر وثلاث نجومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن