نسر وثلاث نجوم

الفصل الثامن والعشرون

*نسر وثلاث نجوم*
الفصل الثامن والعشرون

اشعر وكأن اقلامي قد جفت ،صفحاتي انتهت والان لا اريد فصله لإستكمال ما ينقص بل اريد وضع نقطة النهاية،، ولكنها ليست النهاية الاخيرة، هي فقط نهاية لبداية جديده

اعلم بأن الحياة تستمر ولا تأبه بجراحها التي تترك لنا اثر لا يزول ولكن نسأل الله ان يلهمنا الصبر والرضا الي حين الوصول لبر الامان...
............
اجواء الشتاء حقا رائعه
تضارب الامواج يتراقص مع نغمات الرياح ومداعبة غيوم السماء التي تتساقط علي هيئة مطر بشكل طفيف
وكأنها سمفونيه من نوع فريد سخرها الله ليبهرنا بإبداع خلقه وقدرته التي لا يقوي عليها سواه

في الخامسه فجرا ولايزال الليل بهدوئه وسكونه،، استيقظت نوران علي اهتزاز هاتفها

-نظرت الي الهاتف مقتبضة الحاجبين وبعيون نصف مغلقه لتري اسم زيدان

-شعرت بالقلق لاتصاله بهذا الوقت: الو

-تحدث زيدان علي الجهه الاخري: ألبسي هدومك وتعالي انا مستنيكي برا في العربيه

-نوران بعدم استيعاب: بتقول ايه، هو انا صاحيه ولا نايمه ولا في ايه

-زيدان بجديه: متتأخريش يا نور معاكي 10 دقايق تلبسي فيهم يعني معتقدش انك هتحتاجي اكتر من كدا
ولم يعطها فرصة الرد كعادته ضاغطا زر انهاء المكالمه

-نوران وهي لاتزال في مكانها تنظر الي الهاتف لتتأكد انه فعلا تحدث اليها وانها ليست بحلم: لا والله انا صاحيه فعلا والساعه 5 الفجر ومش بحلم
-وبعدين هدوم ايه دي اللي عايزني ألبسها داانا جايه بالبيچامه
-لا حول ولا قوة إلا بالله الواد باينه اتجنن من اللي حصل

-ارسلت له رساله نصيه بأنها لن تستطيع الخروج وليس لديها ملابس فجميعهم جاؤوا بما يرتدونه فقط

-ليرد زيدان عليها برساله اخري: هتلاقي شنط برا الحرس جابوا كل اللي كان في البيت البسي اي حاجه وانجزي بقي بدل ما هتلاقي حاجه مش هتعجبك

-تأفأفت نوران وهي تتحرك للخارج لتجد بالفعل الكثير من الحقائب الكبيرة لتسحب إحداها وتخرج معطف ثقيل باللون الرمادي ومن اسفله إحدي الملابس الصوفيه باللون الاسود وايضا بنطال من اللون الاسود ولم تجد حجاب يناسب ما ترتديه

-فتحت نوران الباب بخفه دون ان تحدث جلبه حتي لا يستيقظ من بالداخل

-نوران وهي تستقل السيارة الي جوار زيدان: انت بني ادم مش طبيعي بجد، انت عارف الساعه كام

-ادار زيدان محرك السيارة: اة انا كلمتك الساعة 5 ودلوقتي بقت 5:30 مع اني قولتلك متتأخريش

-وبعدين ايه البتاعه اللي علي دماغك دي، فين طرحتك

-وضعت نوران يدها علي رأسها تتحسسها: دا ايس كاب يابو جهل وزمان كان اسمها كاسكيته
- ثم اعتدلت في جلستها وتحدثت بثقه: ملقيتش طرحه فااتصرفت