الفصل التاسع والعشرون

76 4 2
                                    

*نسر وثلاث نجوم*
الفصل التاسع والعشرون

اعلم بأني اردت وضع نقطة النهاية مرات عديدة وفي كل مرة اضعها دون طي الورقه

والان ها انا قد انتصرت ووضعتها ولكن لم اطوي الورقه فقط بل اغلقت ذلك الكتاب بأكمله

.....

لحظات الصمت التي تقطع الانفاس،، دقائق الانتظار التي تمر كالدهر،، الرياح العاتيه والامواج العاليه

كل ذلك يمر، يمر وتعود الحياة من جديد وكأن شيئا لم يكن

-قاعدة اساسيه في عجلة الزمان انها لا تنتظر ،تدور كعقارب الساعة بلا توقف

..................

زقزقات العصافير تخالط حفيف الاشجار انها المناظر الطبيعيه الخلابه التي بمجرد ان تراها لا تقدر علي ابعاد ناظرك عنها

كانا يجلسان بالشرفه امام تلك الطبيعه يحتسيان مشروبا دفائا ويتناقشان في هدوء

-عمر: اتلاهينا في اللي حصل ونسينا موضوع شاهي

-يوسف بتنهيده: انا منسيتهوش،، انا شبه مبنامش وانا مراتي وابني بعاد عني كدا

-عمر بابتسامه جانبيه: بعيد عنك ايه ياابني ما قاعدين في البيت اهو

-يوسف بحزن: مش بعد مكان بس يا عمر، نغم مقاطعاني ومصممه عالطلاق وزي مايكون زين حاسس بزعلها وان انا السبب فيه مبقاش يجري عليا ولا متعلق بيا زي الاول

-عمر واضعا الكوب فوق الطاوله: اعذرها بردو يا يوسف هي معاها حق، سيبها شويه تاخد وتدي مع نفسها وفي نفس الوقت خليها تعرف انك باقي عليها وعايزها وان اللي حصل انت ندمان عليه

-قاطع حديثهم قدوم هاشم: انتو استحليتو القعده في الڤرندا هنا بقي،، يالا انت وهو قوموا امشوا

-نظر له يوسف بدهشه: انت مش جاي معانا يا حاج ولا ايه

-هاشم: لا انتو اللي هتمشوا انا لسه قاعد انا وعمتك يومين كمان عشان العزا

-عمر بإصرار: هنمشي كلنا سوا،، انا مش همشي واسيبك هنا

-نظر له هاشم بضيق: ارجع للناس اللي سيبتهم لوحدهم وجيت علي هنا دول،، الجماعه هناك لوحدهم يحيي وزيدان كلموهم في الشغل ومشيوا مفيش هناك غير زياد

- ادار عمره وجهه للجهه الاخري زفر الهواء دفعه واحدة : ابعتلهم كارم ومصطفي يا بابا واحنا هنا معاك اهو

-هاشم باعتراض: لا انا مبروحش في حته من غير كارم ومصطفي، يالا ياعمر هي كلمه واحدة

-عمر بضيق: عايزني اسيبك هنا لوحدك وامشي بعد اللي حصل

-هاشم بإصرار: اهو عشان اللي حصل دا انت واخوك لازم تمشوا من هنا وكفايه كلام بقي يالا عشان تلحقوا توصلوا بدري

نسر وثلاث نجومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن