chapter 1

7.2K 250 48
                                    

#الكسندر
كنت أنظر للطريق من خلف نافذة السيارة، إنها اللحظة الوحيدة التي أستطيع فيها أن أسرح بخيالي خارج نطاق العمل، كنت أُراقب المارة الذين يسيرون منهم من يتحدث، ومنهم من يضع الهاتف على أذنه، أغمضت عيني للحظات لتظهر أمامي صورتها، استيقظت على صوت السائق بعد أن فتح باب السيارة، فخرجت منها ووقفت أنظر الى شركتي بنظرة باردة، ولكن بها شيئ من الفخر، توجهت الى الداخل أرى الموظفون يتحركون في كل الإتجاهات. توقف الجميع مكانه عندما دخلت، اسرع السكرتير بالتوجه نحوي وهو يحمل حاسوباً صغيراً وقال (سيدي هذا جدول اليوم، هل تود مني أن أُخبرك به؟).
قلت وأنا أتوجه الى المكتب(لا، غادر وأحضر لي كوب قهوة).
أخذتْ أحد الملفات التي كانت أمامي وبدأت في دراستها، أنني أجلس على هذا الكرسي منذ أكثر من خمس سنوات.تنهدتُ بملل عندما دخل السكرتير مارك قائلاً(تفضل سيدي).
تسألت(هل هناك أي إجتماع اليوم؟)
أجابني وهو يعبث بالحاسوب، نظرت له عن قرب انه شاب في بداية العقد الثالث و يعمل لديّ منذ أكثر من ثلاث سنوات، حقاً لم أجد شخصاً يعمل مثله فهو مخلص(سيدي هناك إجتماع الساعة التاسعة في أحد المطاعم).
طرقت بالقلم على سطح المكتب بصورة متكررة، هذة كانت عادةً بي لا أستطيع التوقف عنها.أشرت له فغادر وهذا سبب آخر يجعلني أُعجب به، فهو يفهم ما أريد قوله دون حاجة للكلام.
#آڤريل
قلت(أعتقد أني قد انتهيت).
نظرت إلى نفسي في المرأٓة، إبتسمت بحماس وأنا أتفحص ذلك الفستان، كان باللون الأسود يلتف حول جسدي، إبتلعت مافي حلقي وأنا ألتَفِتّ ليظهر ظهري العاري، بصدق كنت متوترة، خائفة، مترددة، حسناً أنا لم أكن أبداً تلك الفتاة الجريئة، إعتدتُ أن أرتدي الملابس المحتشمة، وهذا كان سبب ترك صديقي لي عندما تذكرت تلك الكلمات القاسية التي قالها لي ذلك اليوم، تشجعت وأخذت حقيبتي وخرجت وأنا أنوي أن أريه أني لستُ تلك الفتاة الخجولة بعد الان (يا فتاة، أنتِ تبدين فاتنة ومثيرة أيضاً).
أعدت شعري خلف أُذني بتردد وقلت(حقاً جوليا؟ هل أبدو جميلة؟).
إقتربت جوليا وقالت بحماس فهي صديقتي الوفية منذ زمن (آڤريل صديقتي، سوف ترين بنفسك كيف سيندم على تركه لكي وعلى كل ما قاله، أعدك بذلك).
قلت (شكراً لكِ، أنتِ الوحيدة التي لم تتخلى عني حتى الآن).
أمسكتْ يدي وقالت وهي تبتسم لي (ولن أفعل يا صديقتي، والآن كفاكِ دراما ودعينا نذهب).
توقفتْ أمام ملهى النجوم، أكبر ملهى في المدينة، لا أعرف كيف حصلت جوليا على تذاكر الدخول ولكن أنا سعيدة فأنا أنوي أن أتحرر، أضواء متعددة وأصوات موسيقى صاخبة، أغمضت عينيّ بسبب الأضواء القوية (آڤريل لمَ توقفتي؟) نظرت لجوليا عندما وصلني صوتها، لم أفهم في البداية لأني لم أسمع ما قالته ولكني تحركت معها بصمت بعد أن أمسكت يدي، رأيتها تتجه إلى إحدى الطاولات وجلست عليها، وأشارت لي لكي أفعل مثلها، جلست وأنا أنظر إلى الأشخاص من حولي كان المكان شديد الصخب، به كثير من الرجال والفتيات اللواتي يرتدين ملابس فاضحة، قالت جوليا (ماذا تريدين أن تشربي؟).
نظرت لها وقلت وأنا لا أعلم ما أفعله ولكني لن أتراجع اليوم(أريد أن أثمل جوليا).
صرخت جوليا(لكي هذا صديقتي سنثمل اليوم) .
إبتسمت لصرخات الحماس عند وضع المشروب أمامنا، فنظرت إلى الكأس هذة أول مرة لي، أعلم أني سأثمل من أول كأس، وإبتلعت ما في الكأس دفعة واحدة دون لحظة تردد فقد سئمت من كوني الفتاة الخجولة، وكأس تلو الكأس، كنت أشعر أن الأرض تدور بي، نظرت إلى جوليا فوجدتها ثملت هي الأخرى، وضعت يدي على فمي وأنا أشعر أني على وشك أن أتقيأ، سارعت في إتجاه الحمام، حسناً أنا لم أتوقع هذا. حاولت العودة ولكني وجدت نفسي في ممر طويل، فبدأت أسير حتى توقفت وانا لا أعلم أين أنا فالمكان كبير، نظرت إلى إحدى الغرف وفتحتها، فكانت الحجرة متوسطة الحجم بها طاولة في المنتصف مستديرة في وسطها عامود يصل لسقف الغرفة، فإبتسمت وصِحت قائلة(آه هذا عامود، كنت أود أن أجربه).
توجهت للطاولة ولم أستطع الصعود عليها بسبب حذائي ذو الكعب العالي، فنزعته ووقفت على الطاولة، ورفعت يدي امررها على العامود وبدأت في الرقص، لا أعلم كيف كنت أرقص بتلك الطريقة، كنت أبدو كفتاة مختلفة، وكأني آڤريل أخرى، أعجبني الشعور بأني حرة، ملكة نفسي، توقفت وأنا أنظر إلى الغرفة، ولكن لحظة ، لمَ أشعر أن هناك من يراقبني
(هل إنتهيتِ) نظرت خلفي بفزع، فإلّتوت قدمي وسقطت بقوة من على الطاولة، ولكني لم أسقط على الأرض، بل كان على ساقي ذلك الرجل الذي كان من الواضح أنه كان يجلس هنا منذ مدة طويلة.
(من أنت؟)
سألت وأنا أنظر له فلم أستطع أن أرى ملامحه بدقة بسبب الثمالة، ولكن كان من الواضح أنه شخص مثير ووسيم، أجابني ويده تمسك بخصري(أعتقد أنك لستِ بحاجة لمعرفة هذا الان).
#جوليا
صِحت (يا إلهي، أين هي بحق خالق الجحيم) لقد غفلت للحظات فقط لتختفي من أمامي، إنها ثملة وهذة أول مرة لها في هذا المكان؛ إن حدث لها شيئ سأقتل نفسي، بدأت في البحث عنها ولكن فجأة دفعني أحد الرجال بقوة، كادت أن تسقط لولا تلك الذراع التي إلتفت حول خصري وأعادت لي  توازني.
(شكراً لك)
إلتفتت لأجد رجلاً في بداية العقد الثالث يرتدي بنطالا أسود وقميصاً أبيض يظهر عضلات صدره القوية، إعتدلت في وقفتي وأنا أبعد عني كتلة الوسامة والإثارة تلك( يا إلهي بماذا تفكرين يا جوليا؟ يجب أن تبحثي آڤريل) هذا ما قلته لنفسي وأنا أعود للبحث عنها.
#آڤريل
نظرت له بعين ثملة ، كنت اراقب حركات تلك الشفاه المرسومة بدقة، إنها مغرية حقا، لا أعلم من متى وأنا منحرفة هكذا،ولكني لا أستطيع مقاومة هذا، رفعت كلتا يدي حول عنقه وقبلته دون سابق إنذار وانا ألتصق به، الغريب في الأمر انه بادلني القبلة ولم يحاول حتى إبعادي، وكأنه كان ينتظر هو الاخر هذه القبلة؛ فشعرت بها تتحول من قبلة إلى عدد لا متناهي من القبلات التي لم أجربها من قبل.
همس(أعتقد أن ليلتنا سوف تكون طويلة)؛ فنظرت له وقلت وأنا لأزال جالسة على ساقيه (ماسمك؟)
(ألكسندر)...
#عزيزي القارئ مرحبا، إذا أعجبك الفصل أتمنى أن تصوت لي، وأتمنى لكم قراءة ممتعة# 

الطباخة و المليونير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن