الفصل الرابع عشر

54 5 1
                                    

الفصل الرابع عشر

ذهب أدهم وجلس في مكانه من جديد وأخذ يسترسل حديثه مع أصدقائه بخصوص مقابلته بأبيه ، وما طلبه منه وعندما انتهي من الحديث وجدهم ينظرون إليه ببرود وكأنهم لا يعيرون الأمر أهتماما بينما هو غاضبا مما يفرضه والده عليه ، أخيرا تنازل مراد وتحدث قائلا

((ولما أنت معترض ، هناك مصلحة ستعم على الجميع من وراء تلك الزيجة فوالدك سيستطيع أن يدير عمله كما يريد وسيزداد عمله بسبب تلك المصاهره وأنت ستجد شريكه حياتك وتت-زوج وتستقر ، تعمل مع والدك في شركتك التي ستترأسها من بعد والدك ، فلما أنت غاضب لو كنت في محلك لوافقت في الحال ، إلا إذا كانت الفتاة قبيحة ولا تعجبك من الأساس هنا فقط يمكنك الرفض ))

أخذ يضحك وقد شاركه كلا من أدهم وشريف ولبني ضحكهم ، كانت تضحك من الخارج ولكن من داخلها نار مشتعلة فأدهم لن ولم يكون لإمراة غيرها فهو حب حياتها ولن تتنازل عنه لأي امراة أخري حتي لو وصل بها الحال لقتلها ..

أمالت لبني على أدهم وهي تدير وجهه بإتجاهها وما زالت كفها على وجنته فتحدثت قائله

((أدهم حبيبي لا تشغل بالك بما قاله والدك ولا تعير الأمر أهتمام ، فانا لن أتركك لغيري ، أنت ملكي أنا فقط ))

نظر لها بحده فرفع ذراعه وأنزع كفها بقوه من على وجنته ثم تحدث قائلا

((لبني أنا لست ملكاً لأحد فأنا ملك نفسي ، وأنتي تعرفين بأنك صديقتي فقط لا أكثر من ذلك فأنا لم أطلب منك أن تحبيني وأخبرتك من قبل بهذا ، فلما كل فتره تتحدثين معي بهذه الطريقه وكأننا عاشقين أعلي أن أذكرك دائما بأنك لا تعنين لي شيئا ، ولست أحمل لكي أيه مشاعر ))

أنزعجت ملامح لبني وهي تكتم غيظها من طريقته الفظه معها في الحديث فقد أحرجها أمام مراد وشريف ولم يعمل حسابا لمشاعرها أو يأخذها بعين الإعتبار فهي قد أحبته وليس بيدها شيء ، تعلم بأنه أخبرها كثيرا من قبل عن حقيقة مشاعره تجاهها ولكن قلبها خانها وأصبح متيما بحبه فما الذي يتوجب عليها فعله ، سحبت حقيبتها وذهبت مسرعة من أمامهم فيكفيها احراج امامهم وهي في طريقها للخروج من ذلك المكان الذين يجتمعون ويسهرون به حيث الموسيقي العاليه والمشروبات المحرمه والفتيات الكاسيات العا—ريات تمتمت لنفسها وهي تضغط على اسنانها بقوة
((حسنا كما تريد يا أدهم ولكن لتكن على علم بأنني لن أتنازل عنك فأنت ستكون لي في النهاية ..)

بينما كان أدهم جالسا يميل برأسه للأمام ويستند بمرفقيه على ف—خذيه تحدث شريف لأول مره منذ أن أجتمعوا الليله فهو كان مستمع جيد وقد أت الوقت ليتحدث فقال

((لقد أخطأت لم يكن يجب عليك أن تحدثها أمامنا بتلك الطريقه ، لبني صديقتنا منذ زمن ولم يكن يصح أن تتحدث معها هكذا))

أشتعل أدهم غضبا وقد ثار عليه قائلا

(( أانت من ستعلمني كيف أتعامل معها ، أخرج انت منها ولا تتدخل فيما لا يعينك حتي لا تسمع مني ما لا يرضيك ))

قلوب بريئة تنبض بالحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن