الفصل الثالث والعشرون
وصل سيف لمنزل عائلته بحالة مزرية وهو يحمل طفلته بين ذراعيه فما ان رأته والدته حتي اقتربت منه وهي تحتضنه تسأله قائله
((ما بك ؟ ومن تكون تلك الطفلة ؟))
لقد ابتعد سيف عن عائلته وعن منزل العائلة منذ ان تزوج وخصص وقته كله لزوجته حتي يكون بجوارها معظم الوقت يتابعها ليكون مطمئن على حالتها الصحية فلم يخبر عائلته عن مرضها وما يحدث معه ، أرتمى على الاريكة وهو يعطي الطفلة لوالدة فما أن أمسكت بها والدته تسطح على الاريكة مغمض العينين واضعا ذراعه على عينيه وهو يفكر فيما حدث في الساعات القليلة التي مرت عليه بعد تلقيه خبر وفاة حبيبته لتتساقط دموعه وهو يتذكر كلمات والدة زوجته بعدما اتصل بها ليخبرها بوفاة ابنتها فعندما اتت للمشفي صفعته على وجهه عدة صفعات متتالية ظل واقفاً في محله لم يجرؤ على التحرك خطوة واحدة وكأن صفعها له يريحه ولو قليلاً لتنزل كلماتها على مسامعه ليتمنئ لو كان ميتاً ولا أن يسمعها تحمله ذنب موت تخبره أنه السبب في موتها وانها لن تسامحه ما دامت حيه وانه غير مرحب به فعليه اخذ طفله و مغادرتهم ليرفض سيف المغادرة حتي خرجت حبيبته جثه هامدة واوصلها لمثواها الاخير تساقطت دموعه اكثر فجثا والده الذي ات منذ لحظات ووقف يتابع هيئة ابنه بإستغراب بجوار الاريكة وهو يميل فوقه يسأله قائلا
(( لمن تلك الطفلة وأين زوجتك لما لم تحضرها معك ؟ ))
علا صوت نحيبه ليقول بصوت مختنق
(( الطفلة لي هي ابنتي وزوجتي لم يعد لها وجود لقد ....))
لم يكمل حديثه واخذ ينتحب بقوه على رحيل زوجته ليحتضنه والده ويربط على ظهره وهو يقول
(( هل انفصلت عنك زوجتك ؟ ))
أومأ براسه بالايجاب ليغضب والده وهو يقول لابنه
(( اذا كانت لا تريدك فلما مازلت متمسكا بها اتركك منها وعش حياتك وسأزوجك اجمل منها فلتؤشر انت فقط .))
صمت ولم يعلق على حديثه لتقول والدته بإستياء
(( ولما تركت طفلتها ؟ ))
قال وصوته يكاد يخرج
(( لانها طفلتي ايضا تلك الطفلة هي سبب خسارتي لزوجتي .))
تحدثت والدته وهي تتذمر قائله
(( لقد تركتك من اجل رجل اخر الم تفهمها حتي الان .))
شعر بالدماء تفور براسه وتحدث بغضب قائلا
(( أم_____ي ))
اكملت والدته حديثها بغضب يعادل غضبه قائلا
(( لما اغضبت اليس ما قلته حقيقة ؟ ))
استقام جالسا من نومته وهو يقول بخفوت بينما كفيه تحتضن راسه بتعب