الفصل السادس

19 5 0
                                    

الفصل السادس
رواية
قلوب بريئة تنبض بالحب 

هناك قلوب بقيت بشغف تنتظر عاما تلو العام وحينما أدركت حقيقة ما جنته على نفسها وجدت الآوان قد فات ...والعمر غادر بلاعودة فأحيانا وعود اللقاء لا تكفي ...فالقدر يحول بينها وبينك فأتمنى أن لا يذهب انتظارك هباءاً...ولكن لا ترهن غدك الآتي على مجرد وعود....

دخلت إلي غرفتها بعدما أوصلها أدهم طوال الطريق وهو يسترق النظرات إليها مما أسعدها وأحسسها أنها امرأة مرغوبه، فكم تضايقت عندما اقتربت من منزلها تمنت لو كان الطريق اطول لتجلس بجواره وتستمتع براحة عطره ، كم كان حضوره طاغيا عليها ، فكم أحست بالأمان عند رؤيته ، تمنت لو يبقي يعاملها بلطف دون ان يغضب منها ويتحول لشخص آخر بعيون حمراء وحاجبين منعقدتين ..

همست تحدث نفسها بصدمة 

((مهلا يا أروي أأنتي حقا تفكرين به هل قلتي انك تمنيتي أن يعاملك بلطف ، هل وقعت بغرامه ، لا أياكِ انفضي هذه الفكره عن رأسك فانت تتوهمين فقط ، ادهم ليس الشخص الذي تنتظرينه .))

شردت تتذكر عندما أوصلها إلي المنزل وودعته دخلت لتجد والدتها قلقة عليها فعندما رأتها أتيه اقتربت منها لتبادرها وتسألها لما تأخرت فكذبت أروي لتخبر والدتها أنها كانت مع صديقة لها في المشفي ..

فتحدثت والدتها تقول بإستياء وقد صدقت كذبة ابنتها 

(( فلتخبريني بعد الان لو حدث شئ وتأخرتي في العودة  أتصلت بكِ كثيرا وقتلني القلق وأنتي لا تجيبين علي الهاتف ))

تحدثت أروي بتعب وصوت يكاد يخرج 

((حسنا امي أنا أسفه لا تقلقي فأنا بخير وقد حدث مثلما قلت لكي لم أتذكر بأن هاتفي صامتا لهذا لم أستطيع أن أجيب ))

وجدت والدها واقفاً ينظر إليها فبادلته النظرات تنتظر منه ان يوبخها ويبدي أي اهتمام بها حتي لو كان سيغضب ويوبخها او يعاقبها ويمنعها من الخروج مجددا ًولكنه لم يتحدث معها بشيء ولم يحدث كما تمنت بداخلها بل انسحب بهدوء ليدخل إلي غرفته فزفرت انفاسها بضيق وتحركت ناحية غرفتها .

بدلت ملابسها لملابس بيتيه أكثر راحه وذهبت لتحضر شئ لتأكله فهي لم تأكل طوال النهار فوجدت والدتها تجلس في الخارج بمفردها وهي تقرأ في المصحف ،فاتجهت للمطبخ حتي لا تشتتها، وتصر والدتها علي تحضير الطعام لها ، فدخلت إلي المطبخ تعد لها شطيرة من الجبن وكوب من العصير ، ما ان انتهت من تحضير ما تريده حتي أخذتهم ودخلت إلي غرفتها من جديد فوضعتهم علي مكتبها وبدأت بمراجعه ما كتبته في دفترها .
                                    
❈-❈-❈  

كان سيف يجلس مع والده وأخيه يتحدثون في امور شتي فرن هاتفه برقم مجهول لا يعرف صاحبه فستأذن منهم ليجيب عليه ، ضغط علي الهاتف ليجيب فلم يجد إلا الصمت ، فصمت هو أيضا يشعر أنها هي علها تمنحه مزيدا من الوقت ليتمكن من السيطره علي نفسه وصدمته ، انتظر لتتحدث هي ولكنه انتظر طويلا ولم تتحدث ظل يستمع لصوت أنفاسها وعندما طال الصمت بادر وتحدث هو قائلا 

قلوب بريئة تنبض بالحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن