- 3-

354 34 18
                                    

| نايل |



كُنت أنظر الى الحيطان البيضاء.


كان عليَّ العيش في هذه الغرفة الصغيرة المملة حتى الجامعة وأنا لم أكن أتطلع لهذا حقاً. تمنيت لو كان بإمكاني البقاء والعيش بمنزلنا الصغير لكن - الشكر لأبي - لن يكون الأمر هكذا. لماذا كان عليه أن يأخذ أموالاً كثيرة؟ هو كان بإمكانهِ بسهولة أن يجد عملاً جيداً مهما كان مع حبيبهِ.

انا لم ألاحظ أبداً كم كان والدي أنانياً وأنا فعلاً لم أُرد أن اراه بعد الآن.

بتنهد أكملت توضيب أغراضي في الغرفة الصغيرة المملة مع سرير واحد فقط, نافذة واحدة, مكتب وخزانة.

ليس كأنني كُنت أتذمر. حسناً .. أنا كُنت أتذمر قليلاً لكنني لم أكن لأتذمر الى أمي لأنها ليست غلطتها أنهُ كان عليَّ المعيشة هُنا, لقد كانت غلطة والدي فقط.

وضبت معظم أغراضي وخرجت من غرفتي الجديدة أبحث عن أمي. وجدتها على الباب تتكلم مع شخص ما لكنني لم أستطع رؤية ذلك الشخص التي كانت تتكلم معه, أُمي قالت " شُكراً .. وداعاً " وأغلقت الباب. استدارت وكانت متفاجئة قليلاً لرؤيتي أقف هناك.

" مرحباً عزيزي " أمي رحبت بي.

" مرحباً .. من كان على الباب؟ " سألت

امي ابتسمت لي. " أوه تلك كانت جارتنا. لقد دعتنا للغد لنزورها للعشاء لأننا ليس لدينا طعام كثير في هذه الشقة بعد. هذا لطيف جداً أليس كذلك؟ "

" أجل, لطيف جداً " حاولت الابتسام. لم أكن حقاً في مزاجٍ يسمح لي بزيارة جيران ' لطفاء جداً '.


اليوم التالي وجدت نفسي وجدت نفسي واقفاً أمام الباب مع أمي أنتظر جيراننا ليفتحوه. ما زلت بمزاج لا يسمح لي بزيارة أي أحد.

ارتديت كنزةً حمراء من نوع ' polo ' , جينز أسود ضيق و جاكيتاً أبيض, لا شيء مميز.

أخيراً الباب فُتح. أمامنا وقفت شابة تبتسم لنا, لا اعلم لماذا لكنها تذكرني بشخص ما.-

" مرحباً سيدة.هوران. جميل أنكِ استطعتِ القدوم "

" من دواعي سروي ولكن ناديني مورا. على كُل حال هذا ابني نايل " أُمي قالت وهي تبتسم وتنظر لي.

" سعيد بمقابلتكِ " قُلت بأدب

" سعيدة بمقابلتكَ أيضاً. أرجوكم ادخلو "

مشينا في الشقة الصغيرة. لقد بدت مشابهة لشقتنا جداً إلا لون الجدران و الأثاث.

" أرجوكم اجلسو. العشاء سيكون جاهزاً بعد حين لأنني لا زلت أنتظر أخي الصغير. أسفة " الفتاة بالاسم الذي لم أعرفه قالتْ.

" لا مُشكلة. المزيد من الوقت للتكلم "

وهذا ما كانو يفعلونه. طوال الوقت.

انا فعلاً لم أعطِ انتباهاً لما كانو يتحدثون عنه.

" هل يمكنني الذهاب الى الحمام؟ " سألت لأهرب من الحديث.

" بالطبع " الفتاة قالت بإبتسامة. لا زلت لا اعرف اسمها. " أظن أنهُ بإمكانك ايجاده بنفسك. شقتك مطابقة لهذه وليس الأمر كأنه يوجد الكثير من الغُرف في هذه الشقة " قالتْ وأُمي ضحكت.

" أوه .. شكراً " قُلت ومشيت بعيداً أبحث عن الحمام. انا فقط فتحت باب ما ودخلت.


هذه الغرفة كانت بالتأكيد ليست الحمام.

لقد بدت مشابهة جداً لخاصتي. جدران بيضاء وصغيرة جداً. الشخص الذي كان يعيش هُنا قد يكون لم يسكن هُنا لمدة طويلة أو فقط مُمل وغريب الأطوار.

أرأهن أنه كان الثاني -ممل وغريب الأطوار-

بعد أن وجدت الحمام أخيراً. عدت الى الطاولة حيث امي والفتاة لا يزالون يتحدثون. كُنت على وشك الجلوس بجانب أمي عندما جرس الباب قد رنَّ.

" اوه هذا لا بد أن يكون شقيقي. نايل هل يمكنك فتح الباب هو بالتأكيد قد نسيَّ مفتاحه " الفتاة ابتسمت لي.

بعدما سمعنا جرس الباب من جديد أنا تنهدت, مشيت للباب لأفتحه.


الشيء الأول الذي فكرت فيه عندما فتحت الباب ورأيت من كان يقف أمامي:


أوه لا.


*************

بارت جديد ! استطعت الدخول لأنشره فقط.

أتمنى أشوف دعم أو أشخاص اكثر يدخلون ويصوتون يعني.

على كل حال. من كان على الباب برأيكم؟

التحديث القادم لبعد أسبوع تقريباً, لأن كل هذا الأسبوع اختبارات.

وفقط ان رأيت عدد لا بأس بهِ :\ ..

وداعاً !!

-مُترجمة- Me and You Against The Worldحيث تعيش القصص. اكتشف الآن