الفصل الثالث

966 81 11
                                    

( الفصل الثالث )
__________________________________

_ احتضنته من ظهره بذراعيها بكل حنان بينما لمحها ب بنان عينيه ثم نظر للامام مبتسماً بعدما اخرجته من شروده ، اسندت رأسها على كتفه مغمضة جفنيها شاعرة بالامان الوفير ، كم تعشق هذا الرجل الذي سرق قلبها دون منازع على مر سنوات طوال رغم الصعوبات بل الاوجاع التى عاشتها في كنفه لكن للقلب آسره و الحكم بالاشغال الشاقة و لم يكن تحذير رفيقتها عائق في الحب او القرار الذي اتخذته فروح شخصية متفردة تريد التجربة بنفسها حتى و ان كانت قاسية فعليها التحمل ثم التخطي

سألها مقبلاً كفها ثم اعاده حول خصره : بتفكري في ايه ؟
ابتسمت له بوهن : فينا يا عاصم و حبي ليك اللى ملوش حدود
اعتدل اليها يحتضنها هامساً : عارف مهما عملت مش هقدر امسح اللى حصل من ذاكرتك بس لولا حبي ليكي و حبك القوي و تمسكك بيا مكناش عدينا المواقف دي ..انا بعشقك و من اول يوم و انتي بالفستان الوردى اللى لسه حافظ ملامحه لحد دلوقتي بحبك و مش بس كدة، لو قولتيلي ارمي نفسك من البلكونة دي هعملها

تعلقت بذراعيها في عنقه بعد ان رفعت قدميها قليلا عن الارض لطوله الفاره : انا مش محتاجة اثبات ..بعد الشر عنك يا حبيبي

سرح في مقلتيها معاتباً نفسه عما فعله بها
ثم استفاق قائلاً : ايه رأيك نسيب الولاد في شغلهم و ناخد اجازة لاي مكان برة مصر وحدنا ما صدقت خلصت تصوير الفيلم الاخير

قبلت وجنته رافضة : حبيبي خلينا قدام شوية ليلى قربت توصل من السفر ووحشتني اوي

غمر لها بطرف عيناه : و انا موحشتكيش ؟

ضحكت بصوت عالى : تؤ انت بتوحشيني و انا نايمة و صاحية حتى و انت جنبي بتوحشيني ببقى بفكر لو اشيلك جوايا يمكن محسش بالشعور ده او يخف من جوايا سنة بسيطة صغننة اد كدة هو ( ضمت سبابتها مع ابهامها واصفة لمقصدها مع ضم شفتيها )

حملها بين ذراعيه هادراً : طيب فهميني بس صغيرة اد ايه
اشارت له مرة اخرى بدلال : اد كدة هو

اممممممم خلاص فهميني اكتر بقا

من قال العشق إثم على المحب تحمله
فالعشق بحر نقي على الجميع العمق داخله

فانا الهائم في جمال عينيكِ وعن الهيام اصبحت مُعلِمُ
فأغرقيني اكثر يا ناعمة واغدقيني بالحنان يا ريشة الفنان احرقها حينما رآكي ..تحيراً كيف يرسمُ؟!

قلبي بات مقام وحب غيرك عليه محرمُ
فالرأفة يا سيدتي وإلى قضيتي انظرى بتفهمُ
_______________________________________

_ صباح الخير ...
هكذا اردفها فريد اثناء دلوفه لمكتبه في المجلة دون ان يلاحظ شكل مساعدته الجديدة و حينما لمحها فعاد للخلف بظهره في خطوات بطيئة يبتلع ريقه مؤكداً لنفسه انه مجرد وهم فقط مما حدث البارحة في المصعد ثم خلع نظارته السوداء معتدلاً ليراها تقف في انتظاره ترمقه باعين واسعة تقطر اعجاباً بل هياماً ربما ، شعر بالمقت على العمل و السيد اكرم صديق والده و شريكه في تلك المجلة اللعينة كيف له ان يوظف مساعدة لديه مغايرة ، غير مطابقة للمواصفات التى طلبها منه فهذه البدينة سكرتيرته الخاصة هل يعقل !!! ربما لما يفعلها اكرم بالتأكيد فمنذ متى لم يوفق في الاختيارات

توباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن