دلفت الى غرفة الطبيب في العيادة النفسية بعد ما يقرب يومان فرحب بها مشيراً اليها بالجلوس : اهلا يا مدام روح اتفضلى ، توقعت انى هشوفك بعد مدة طويلة
اغمضت عيناها بحزن : دكتور لبيب انا حاسة انى جوايا شعور مش طبيعي ناحية جوزى ، خايفة اهدم جوازى بسبب احساس بس نفس اللى كنت بحسه زمان لما علا دخلت حياته هو دلوقتىرفع نظارته الطبية الى عيناه قائلاً : ليه بتفترضي انه بيخونك تانى مش يمكن شعورك ده ناجم عن قلق خاصة مع تقدمك في السن ، انتى طبعاً ست مظهراً جميلة شكلك الصغير لا يدل على عمرك الحقيقي زى استاذ عاصم بالظبط و لكن من جواكى جايز تكونى حاسة انه هو بيحلى و شكله بيصغر و معجبينه بيزيدوا من حواليه و انتى مثلا بتكبري و بتعجزى فده اللى مخوفك اغلب الوقت انه ممكن يبص لغيرك
تنهدت بتوتر : تفتكر يا دكتور ده بجد ؟
نفى برأسه هادراً : خلينا منحكمش على حالتك الا بعد ما اسمع قصتك كاملة يا مدام روح
اخذت تبكي بحرقة كلما تذكرت مدى جرحها في هذه اللحظة المؤلمة التى تركها بها رقداً خلف آخرى دون ان ينظر لاوجاعها؛ فدوى صوت الطبيب : مدام روح ممكن تهدى كدة غلط عليكي ...مدااام روح
اضطر ان ينهض مسرعاً محضراً حقنة ممتلئة بمهدئ يغرسها في ذراعها كي يأتى بمفعوله
________________________________يوماً كاملاً غابت عنه، هاتفها مغلق ولم يجدها بأي محل آخر، هاجمته تلك الذكريات المخيفة لفؤاده قلقاً عليها فليومه هذا يخشى ان يكن إيلامها مثل الماضي.
صرخ في هاتفه : يعني ايه يا سلااااام مراتي ترجع و تلاقيها النهاردة
القى هاتفه بعد جهر بصوت غاضب على رجله فهتف فريد : بوب ممكن تهدى انا بنفسي هنزل ادور عليها ، اكيد هي عند طنط رغد
جلس بتوتر ينفث زفير خوفه : اليوم كله مش عارف اوصلها و لما اوصل البيت مش لاقيها هتكوووون فين ...استحالة تكون عند رغد
__________________________________
_ دق جرس الباب الداخلى للمنزل ففتحت لهم الخادمة تستقبلهم بأحترام مشيرة لهم بالدخول الى غرفة الضيوف
ففعلا ذلك دون ان يجلسا سألها عاصم بقلق : مدام روح هنا ؟
كادت تجيب بالنفي لكن وجدا كلاهما رغد تدلف من الخارج : اهلا يا عاصم ، ازيك يا فريد يا حبيبي اتفضلوا اقعدوا ...مشيرة حضري العشا
ذهبت الخادمة بطاعة بينما شعر عاصم بثمة شئ مخفي : فين روح يا رغد؟
جلست بهدوء تبتسم : خد نفسك الاول ، روح يا سيدي بتاخد شاور فوق و نازلة ، احنا كنا بنعمل شوبينج و عدينا على البيوتي سنتر شوية و كانت لسه هتتصل بيك علشان كانت عايزة تبات هنا بما ان فارس سافر النهاردة