الفصل التاسع

928 53 5
                                    


سلمت الفرسة الى السيد محمد باسمة ثم اتجهت تتأفف بغضب غير مصدقة ان ذلك الرجل الاحمق هو زوجها كلما تذكرت خصلاته المجعدة التى يسجنها في مطاط صغير اسفل عنقه تشعر بالضيق فهي تحب الرجال ذوي الشعر القصير الخفيف بعض الشئ بينما هذا يبدو عليه انه ذو شخصية هشة تافه الملامح ممل ابله لكن ماذا عليها ان تفعل هي لا تريد احزان والدتها التى ربتها بعد وفاة امها الحقيقية او ان تتلقى عقاب والدها الذي سيؤدي لحرمانها من شئ جسيم تحبه فسلمت امرهل لله بطاعة لاوامر والدها.

بينما تفكر اصطدمت به فصرخت بألم بسبب ذراعها الذي اصيب بزين فتراجعت للخلف بملامح منكمشة ليقول هو مبتسماً :
_امممم بتعملى انتي ايه هنا بقا ؟ بتراقبيني يعني ؟

اشاحت بكفها امام وجهه :
_ ايه! حيلك حيلك يابا الحج ده بيتي

اندهش متساءلاً :
_ بيتك !!

جاءتها فكرة شيطانية فحركت عدستيها هاتفة :
_ اجصد يعني اني بشتغل اهنه يا استاذ

انحنى نحوها نظراً لقامتها القصيرة :
_ اه خدامة يعني وماله على الاقل احلى من الخيمة السودا

تناست قربه منها ساءلة :
_خيمة سودا ؟

هز رأسه بأسف على حاله :
_اه الخيمة السودا اللي دبسوني فيها وجوزوني ليها بالغصب، بقولك ايه مينفعش ابدل؟

ضيقت عينيها بمكر قائلة :
_وه تجصد الست امانى مرتك ؟

اومأ بالايجاب يمط شفتيه بحزن للامام فأكملت بخبث :
_يعني انت شايفني حلوة اياك ؟

عمق بصره في فحميتيها الكاحلتين بحرفية هامساً :
_مفيش احلى من كدة ولا شفت عيون بالحلاوة دي رغم انهم سود لكنهم اجمل من ضي الشمس كل يوم الصبح

ابتسمت بغرور انثوي تبعده عنها :
_معلهش بجى نصيبك يا استاذ

كادت تختفي من امامه فهتف بصوت جهورى :
_مقولتليش اسمك ايه ؟

عدلت رأسها اليه دون ان توليه ظهرها قائلة :
_اماني ...الخيمة السودا

ذهبت تتركه يستوعب بعقله ما قالته ببلاهة يضرب على مقدمة رأسه ناعتاً نفسه بالاحمق لكنه تذكر ان تلك الجميلة النارية الغجرية ملكه شاءت ام ابت سيروض مكرها وشقاوتها تلك بنفسه محافظاً على املاء دروسه عليها باتقان :
_بقى الكريم كراميل دي هي الخيمة السودا بجد انا مغفل
_________________________________

اتصلت على صغيرها بهاتفها اثناء قيادة زوجها للوصول الى القرية من اجل زفاف زين :
_ الو ايوة يا فريد

كان يلملم اشياؤه الخاصة في مكتبه ليلحق بهم :
_ايوة يا ماما اتحركتي ؟

طلبت منه بمكر انثوي جعل عاصم يبتسم :
_حبيبي انا وباباك هنروح مشوار الاول قبل ما نسافر وانا كنت عزمت توبا امبارح علشان تحضر واكيد البنت جهزت نفسها فممكن علشان مكونش في وضع احراج قدامها تاخدها معاك في الطريق وخليك لطيف يا حبيبي

توباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن