الـبارت الثامن عشـر | قـرابة.
__________
فتحت عيني على مَلمس احدهم لوجنتيَ ، وكان أول م رأيته هو وجه طفلةٍ ليس بغريب عني وعينيها المُتستعين تظهر فضولًا لم تخفيه وهي تسألني بشكل مباشر.
- أنتِ تلك المرأة التي اتت مع والدة سان الخالة ميـني .. ولكن ماذا تفعلين بغرفتي !
اتسعت عيناي بصدمة ، والذاكرة تعود الي بشكل مُتدفق وانا اخر ما اتذكره هروبنا من منزل كيونغسو ،قفزت من مكاني بسرعة وانا اسألها
- اين جونغكوك !!
هزت كتفيها كناية عن عدم معرفتها
-لا ادري لقد اتيت لتويّ من عند استاذة اللغة الانجليزية ولكن ابي يوجد لديه رجال في مكتبه.
لم أنتظر ان تِكمل حديثها معي لاندفع بسرعة اتبع الصوت القادم من احدى الغرف اقتحمت عليهم المكان وعيناي تبحثان عنه .. لأرى السيد مين يجلس واضعًا يديه فوق رأسه وكأن مصيبةً قد حلت عليه ورجل يقف مُتكئًا على الجدار الذي خلفه ينظر اليّ بنظرات غامضة لم اعرها اهتمامي وانا اصل الى مُرادي.
المُزجى على الأريكة بجواره طبيب يقوم بتضميد جراحه، تذكرت تلك الليلة ، التي لم يمضي عليها الكثير ، يوم ان اتاني مُصابًا بذراعه وجروحه تتبين لي من خلال الإضاءة التي تصدح في المكان.
همست باسمه بفزع .. ثم اطلقت قدماي وانا اركض نحوه ، ابكي على ما آل لـه، وانا ارى تلك الكدمات الهائلة في صدره وظهره.
لهذا كان أنينه لا يفارقه ،تذكرت كيف حملني على فوق ظهره وهو يتسلق الجذع ببسالة ثم كيف قفز الى تِلك الشاحنة التي لا ادري كيف اتت الينا ،امسكت بِذراعه وانا اهمس اليه ببكاء.
- حبيبي .. هل تسمعني ؟
اومأ برأسه وهو لايزال يتألم بوجع رفعت كفي امسح قطرات العرق المُلتصقة بجبينه لتلسعني حرارة جسده، التفت الى ذلك الطبيب صارخة.
- انـه ساخن جدًا، افعل شيئا.
نظر لي الطبيب بتقطيبة حاجبٍ
- اعلم ذلك وهذه الحمى ترافقه بسبب هذه التهاب الجروح في جسده وتضاعف الكدمات والان يا سيدتي دعيني اكمل عملي
اعدت كفي الى رأسه وانا امسح قطرات العرق من فوق جبينه وبكائي يعلو في المكان.
رفع كفه بِوهن ، وهو يمسح على رأسي ثم لم تلبث ان تسقط يده وهو يصرخ بوجع
نظرت الى الطبيب ، الذي كان يَقص البنطال بـمقصه الخاص ، لتظهر امامي ساقه ،كانت مُتورمة بشكل مؤسف تحززت الدماء به وتلونت بعدة الوان لا حصر لها.
أنت تقرأ
HE KNOWS
Romanceعشـقتك لا أبتغـي حبا سـواك، أهديتـك قلبي و اهديـتني وجعـًا..فما عهدتـك ظالمـاً يا حبيبـي -جيون جونغكوك. - كيـم آيلا.