دخل وسلم على ابوسيف وابو عقاب وابو راجح وباقي الرجال وكلٍ يبارك له .. وقف قدام سعيد .. ابتسم بوجهه وسلم عليه
سعيد بلع ريقه وخمّه .. همس بأنه /بالك عليها ياحاتم تراها الامنية
فاح جسمه وسكر عيونه بهدوء / بالعين والقلب قبل الدار .. لاتهتم
ابعد عنه وجلس بجنب ابوعقاب وابوسيف وابوراجح .. وحوله عزام ومصعب وسعيد وسعود
سعيد نزل راسه وثبت واخذ نفس طوييل وجلس معهم وباله مبعد بعييييد
-
سهام دخلت عليها بالغرفه /عايشة ! وش تسوين
عايشة غطت اللي بيدها حدر لحافها وناظرتها .. /ولا شي روحي وهالحين جايه
طلعت سهام ورجعت عايشة فتحت اللي كان بيدها .. ورقه منهريه
الورقه المعهوده .. قصيدة ابوها لها ابتسمت وهي تقرا
وكنها ترد تقراها من جديد بكل مره تفتح الورقه .. اخذت نفس ويدها بدت ترجف ورمشها ارجف زود .. وكن عينها ناويةٍ تخونها قبال العَرب
-
بعد العشاء .. طلع من عندهم سعود وراح لعايشة بسرعة واوصى حدى الوغدان يندبها له
وقف خلف خيمة ابوعقاب وابعد شوي لجل ياخذ راحته وياها .. جلس على صخره يتحراها لين اقبلت عليه وكنها تجر خطاها لين اقربت له وابتسم /ياهل..
خمته بقوة ووجها انحفر في وسط صدره .. شدت على ثوبه من حول ظهره .. ويديها ترجف وكل ما انهد حيلها ترخي كفوفها وترد تخمه اقوى واقوى وكنها تبي تدخل داخله وتختفي
بلع ريقه من حس بحرارة على صدره .. دمعتها نزلت ! زاد حرّها عليه وكنها تسيل وتحفر صدره حفر من كودها .. خمها وبخوف اعمى عينه وجن عقله وكلّه /وش قومش ياعويش .. وش هالضيق ذا كله
يابوي لاتخفين شي يرحم من جابوش .. ععويش يبه لاتبكين ياجعلي العمى لااشوووف هالدمعه عوويش
شهقت ووجها ينحفر زود وصدرها يرتفع ويهوي وكنه يهوي به للقاع لاضمها واوجس رجفتها وحرارة جسمها
تركها براحتها تواسي خاطرها وقلبه يتفطر .. لدرجه قام يرجف قلبه معها ويكاد نفسه ياقف وهي تشهق وتكتم شهقتها لاينوحي حسها
سعود بهدوء وهمس /اظهري اللي بخاطرش كله لايبقى به شي ، امشي ارمي كل مابيش بصدري وردي اضحكي يابيش بس طالبش لاتبقين بهالخاطر شي .. والله ان هالضحكة انها تسوى عندي الارض ومن عليها.. ياريحة ابيش يازوله الباقي
شدت ثوبه وصارت تتنفس بهدوء وكفوفها ترجف وحاسٍ بها ماهدت لين مسك كفوفها وخمها لين حست ضلوعها توازنت ويا ضلوعه
سعود بمزح /تبين اكود .. كود تدخلين بين ضلوعي وآمن عليش مع العرب لايوذونش
عايشة ضحكت وهي تاخذ نفس من ريحته /ياعلني ماعدم هالريحه وهالزول يابعد العرب
سعود ضحك وفكها بهدوء وجلسها عنده على الصخره وجلس جنبها وناظر عينها شوي /الود ودي امحي الدموع من هالعيون ابك عيني ماتداني شوفها عليش مايليق عليها الا السّعد اشهد لله
ابتسمت ولازالت شهقاتها الصغيره ملازمتها لين بدت تضحك وضحكت عينها وابتسم هو تلقائياً /ايه كذيه ابيها دوم ، الا ماودّش تقولين لي من مزعلش
عايشة /انت خابر ان محدن يزعلني
سعود هز راسه ومعقد حواجبه /انا اشهد ، اجل بلاش كذيه تراجفين بين كفوفي وكن الخوف مدري الضيق حاديش
عايشة تنهدت ورفعت عينها للقمر /ياابوي مدري هي ضيقه .. مدري شرهه .. والمفروض مايضيق صدري واتوقع هالعلم منها ماهو غريب عليها هو انا مانيب ببنتها ! ولا ماسحتني من دفتر عايلتها
ولا لجلي بنت صقر ماتدانيني
سعود فاح دمه من جابت طاريها / وافخري انش بنته والله مايدانيه هذا ماعرف معنى الرجوله والمروه والتضحيه والحب الشريف .. افخري ياعمّش انش بنية صقر وسولفي عليه بالفرح لاملى عينش ولا تضايقين روحش بطاريها وتهوجسين بها .. اللي مايبينا يابعد حيي مانبيه واللي مايضحي لجلنا يابعدي لانقربه ، قومي اضحكي ولا جت علّي الضحكة لاتنكد عليش هالفرحة ولا تسجين بها دامها ماجت ولا درت عنش
عايشة ابتسمت وحطت راسها على صدره /انت خابر وش كثر احبك ، انا بعيش عمري احمد الله اللي جابني لك
سعود قبّل مابين عيونها بإبتسامة /ان كانش تحبيني وهذا كبر غلاي عندش ابي هالدموع ماعاد تنزل على شيٍ مايسوى ، حتى لو رقدت يمّ ابيش لاتنزلينها
عقدت حواجبها /اعقب .. علّي ماشوف هاليوم
ضحك وخمها بقوة /ياختي انا اللي ابعيش عمري اوفي هالدين ، دين ابيش وديني على ربي واحمده واشكره اللي ردّش لنا
عايشة قبلت راسه /وي ياجعلي افدى هالشيب ي الشايب
سعود قرصها مع يدها /اعقبي ، وش شايبه هذا اللي اخذناه من ابيش شيب وانت بعز الشباب
عايشة ابتسمت ورفعت حواجبها /ابي كان عليه شيب ؟! سعود ابتسم ونزل راسه ورد يطالع عيونها /الله الله
عايشة مسكت طرف دقنه وقبلته وهي تضحك /ياويلي ابتس انا المحظوظه بزولٍ شبيه زول ابوي
سعود بضحكه /اجل قومي يالله عودي لهم تلقين ام عقاب هالحين فارٍ عقلها تبغيش
عايشة هزت راسها /لا خابرتني ماتقضبني الارض ، بس ابي ارد لجل تاله علي مهو بس انا اللي اآله عليك وبععد لجل ما آله عليك ابي اخذها معي -سحبت سبحته من مخباه ومشت-
سعود /ايا اللعوبه .. وانتي معي انا اله عليش وشلون لو رحتي
عايشة راحت وهي تضحك وتطالعه وكملت طريقها لبيت ابوعقاب
دخلت وبصوت عالي /يااهل الدار
زينة بنص الخيمة تقهوى وتاكل حلويات من عزيمة اليوم /اص وكسر عص .. امي ام عقاب نايمة مسيكينه تعبت من الشغل الليلة
عايشة تدور بالسبحه بأصبعها /اووه مطولين اجل على هالتعب .. وبعدين امي بصحتها ومايتعبها شي
زينة خطفت السبحه من يدها /انا اشهد .. وش هالزينة ؟ من حاتم هااه؟
عايشة /لا من سعود هاتيها
زينة ناظرتها شوي ومدتها لها / وينش فيه هاه ، احس اني ولهت على هالزول قبل ماتعرسين
عايشة ابتسمت وهي تناظرها وضحككتت على نظرات زينة وخمتها /يويلي انا وشلون ابصبر عن هالوجه
زينة شدت عليها /مايخالف ياعويش ، تالهين الين تعودين
عايشة / يابنت الحلال صبي قهوة خلينا نسولف ابتس براسي هرجٍ هذا كثره
زينة صبت وقابلتها /ايه وش عندش
-
دخل على اهله وحط غترته على كتفه وماسك عقاله وشاف امه وابوه متوقّضين / افا ، ويش بكم مارقدتوا
ام سيف /لاحول ولاقوة الا بالله ، لاحول ولا قوة
سعود عقد حواجبه /يممه .. ويش اللي حصل
ابوسيف /جارنا ابونهله وام نهله .. اعطوك عمرهم يبه
سكت لثواني ونزل راسه بضيق /لاحول ولا قوة الا بالله ، وش جاهم يابوي ؟
ام سيف تهز راسها بضيق /الام اخبرها مريضة وحالتها كل ليلة بأسوء ويوم ماتت لحقها شايبها بعد يوم من كود مايوجس
سكت وهو معقد حواجبه وكن لسانه عجز يتكلم .. تنهد وجلس معهم
شوي ودخل عليهم سعيد /وش بكم كذيه
سعود قاله اللي صار وتضايق سعيد وهو يناظرها /يابري حالي ابك الشايب اخبره من مشينا ماجا يسلم علينا مثل العادة وكاد ان مرته شد عليها مرضها
سعود /لاحول ولا قوة الله يرحمها ، والبنية وش يبي يصير بها ؟
ام سيف /والله ماخبرت لبنت الا خالها وماتقضبه الارض يسافر من مكان لمكان ماهوب قدها
ابوسيف /انا اقول يا ام سيف البنت مالها الا حن ، واقرب لها وان كانت تبي بيت ابيها اجل لزون تلازمينها حق القرابه وحق الجيره يا ام سيف
ام سيف هزت راسها بضيق /وانا وشلون يبي يطيعني قلبي ادخل البيت وزولها ماهو فيه ، لكن ان شاءلله ان شاءالله
ابوسيف /بكره ياسعود لزوم نرد للديره لجل العزاء .. ونتعذر من عايشة وحاتم .. وليلة العرس نرد
سعود هز راسه /ابشر ان شاءلله
مشوا من الصبح وردوا ديارهم وعايشة ضاق صدرها من راح عمها سعود وهي متعوده على حسه كل له عندها !
-
بعد ثلاث ايام ..
حاتم ويا امه بسوق البادية يمشون .. ام حاتم /ياحاتم خلنا نشتري لعايشة جلابية زينة المسيكينه ضايقٍ صديرها من راحوا اهلها لعزى جارتهم
حاتم ابتسم /جلابية وبس .. تبشر على هالخشم ونبي نشتري على ذوقش
ام حاتم مسكت ذراعه/وحدة على ذوقك والثانية علي .. ونشوف منهو يغلب
حاتم ضحك بصوت عالي /يابري حالي يايمه ياجعلني قبلش ٓ
-
حركت رجولها وبيدها غصن من شجره وتقطع اوراقه وجالسه فوق صخره قباله/ هالحين تهقى ابي القى من السوق جلابية زينة لجل عرس عايشة خبرك هذي عايشة لزوووومم اصير احسنهن بالعرس
عزام تغيرت ملامحه /ماظنتي تبي تلقين بسرعه واما انش تصيرين احسنهن صعبه يامرة
زينة رفعت حواجبها ومحطته بالغصن اللي معها /اقول اش بس ، ماتقصر لكن زين زين
قامت بسرعه ونفضت جلابيتها ومشت وهو يناديها
فتح عيونه لثواني وضحك بخفه /هذي زَعلت ولا ويش بلاها
هز راسه ومشى ودخل خيمته ويا حاتم وابتسم اول ماطرى عليه ان بعد فتره تبي تفضى هالخيمة من حوسة حاتم وريحته .. شاف عوده بالزاويه وعليه شويّة غبار .. قدييم مامسكه
سحبه وطقه عن الغبار وتربع وحطه بحضنه وبداء يدق بهدوء وعلى وجهه ابتسامه وبباله ذيك اللي زولها يبري الحال
مشى قبال الخيمة يبي يروح يغسل ووقف ثواني وماتردد يدخل ووقف ساكت
اما عزام منزل راسه للعود ويدق بإندماج لينن بدا يضحك وهو يتذكر بعض المواقف معها ورفع راسه وهو يضحك ونزل راسه فجأة وابوراجح قدامه .. ابوراجح ابتسم /ماشاءلله وش هالدق ياعزام ، تطور عن قبل
عزام ابتسم /ايه من عطيتنيه وانا ادق بين حين وحين
ابوراجح رفع سبابته /اجل كل ليلة ان شاءلله نبي هالدق الزين ، الا ياعزام ودي انشدك
عزام رفع له عيونه / اسلم
ابوراجح جلس /من قال سالم ، الا ياوليدي انت هالحين كبرت وصرت رجالٍ يعتمد عليك وماناقصك شي وانا اشهد انك عن الف رجال
عزام ابتسم /لولا الله ثم رباتك لنا انا واخواني حاتم ومصعب ماغدينا كذيه نبيض الوجه
ابوراجح رد له الابتسامة /جزاك الله خير ، اللي ابي اقوله ياابوفزاع ان به من يسد مكانك ولو ان مكانك كبير محدن يسده .. بس حرامٍ علي طول عمرك وانت بعين الناس صبي وتخسى عيونهم والله انك كبير قوم بفعايلك .. عزام تحولت ملامحه للصدمه /اسلم !
ابوراجح /انا اقول دام اخوانك اللي اعرس واللي على وجه عرس .. لزومٍ انت تاخذ حقك حالهم .. ماودك نطلب ام حاتم تدور لك بنية سنعة .. ولا خلني انشدك واعرف انك مانتب تخفي علي .. هو قليبك ماهوى له ويحيدة من هالبنيّ ؟ كان به وحدة قل منهي وباتسر نخطبها لك
عزام ملى ملامحه الخجل والربكه وابوراجح ينشده / والله ماادري وش اقولك ياابوي
ابوراجح ابتسم وهز راسه / لا اوجست نفسك جاهز لها لايردك الا لسانك ولاتجهد عمرك بهالشغل
من الليلة وكل ليلة انت واحدٍ من رجال المجلس ومانيب راضي الا انك وزاني
عزام /ابشر عسى عمرك طويل
طلع من عنده ومن طلع بدت ضحكته تملى مكانه وماهو بس وجهه
ضحك وقلبه مرتاح وعينه تكاد تذرف دموعها من سعده وفرحه وماجداه الا اخذ فروة حاتم وحطها على وجهه وضحك بقوة ويكتم صوته بالفروه ويشمم ريحتهاا بكل ماابه
بكم كلمة قالها غير حياته .. غير نظرة العرب به وبنت به احلام وشيّد به قصور وسط قلبه
-
من مشوا وباله مشغول .. وقلبه مريض صعيبٍ دواه
مرضه قاسي ولاهوب يلين ولا احدن يدري به
سعود /سعيد .. ياسعيد
سعيد فز ولف له /سم
سعود /ابي يقول باكر رايحين صوب عايشة واهلها
سعيد /ونهله؟
سعود ناظره/تجي ويانا
-
بعد يومين من وصول اهل عايشة ومعهم شخص جديد
الصبح .. حطت قهوتها على جال النار و ودنت من البنات
زينب وزينة ونهله اللي بعالم ثاني .. وسهام
عايشة /يالله صبحهن بالخير وشلونش نهله ؟
زينب بمزح /السؤال بس لنهله
عايشة ضحكت وردت نهله بإبتسامة صفراء / الحمدلله
زينة تنهدت بضيق وهي تناظرها وحست انها تشبهها .. لكن به فرق واحد وهالفرق يفرق بواجد !
عيشة الفقد عقب شيّن تعودت عليه اكود من الفقد من شيّن اعتدت عليه
زينة اعتادت على حالها لانها ماجربت غيره
لكن نهله عاشت معهم وعرفتهم ثم يوم حان فقدهم ماقوت وضعفت عقب ماكانت جبل بحياتهم
زانت القهوة وبدن يتقهون ويسولفون
ناظرت سهام جوالها وقامت /اجل انا استآذنكم عندي شغل ببيتي
زينة ضحكت /والله مايليق بيش مير روحي روحي لايغشى علي
سهام ضحكت وراحت بسرعة لبيتها اللي مايبعد عن بيت ابوعقاب بواجد ..
-
عند الرياجيل
دخل سعود وجلس جنب سعيد وتوه صاحي من رقاده قام الصبي وصب له قهوة وباقي الرياجيل
لف على سعيد وقعد حواجبه وببحه وصوت خافت /علامك يابن اخي..بلا وجهك كذيه عابس
سعيد ضحك بلا صوت وضحكه غَبن /وهو بكيفي ياسعود بكيفي
سعود استغرب /وش بلاك يارجال .. تبي نطلع وتهرج لي ؟
سعيد قام من مكانه ولاهوب متحمل يقعد معهم زود
سعود كمل فنجاله وطلع وراه ولاحدن منتبه /سعيد
ومشى وابعد شوي لجل يلحقه ..
سعيد وقف وراه وعروقه تكاد تفجّر في وجه عمه سعود لدرجة ان نبضها يبان من ورى جلده
سعود جلّسه وجلس جنبه /هاه ياسعيد وش بلاك .. لك كم يوم مانتب على خبري !
سعيد قام وتكلم وهو واقف قدام عمه ويآشر على روحه /انا .. انا مشكلتي .. قل لي ياعم انا بي شي .. بييي شيي لجل انرففضض منهاا
ببي شي يوم تقول ل ابي مااريد العرس ومن جاها حاتم بغته
ابك قلبي غدى قلب بعير من الغبن -تكلم وعينه بدت تحمرّ ووجهه حماره زود -
انا ووش ناقصني ابك حب وحبيتها عقب ماعطتني الأمل بانها تبيني وضحكت بوجهي وعقب هذي سواتها .. ككللن فَرحح بهالعرس والعرب وكاد يعرّسونهم كل سنه من سعدهم .. مير وش اقول والله ان قلبي يتقطع كل ماجابوا سيره وعيني دمعها على عينها
لكن مايظهر لكم كله داخل ولاحدن بمنكم حاس
سعود عقد حواجبه /لاحول ولاقوة يا جال اذكر الله هذا الشيطان اللي ملى قلبك غبن وحقد .. اذكر الله واجلس اجلس .. وبعدين يااخوك هذا قدر ربي كاتبه لك وماتدري لعل الله يعطيك اللي احسن منها وتحبك من بد البشر كلهم .. بس انت لاتستعجل على رزقك
عاني ابك عايشة مغير تسميني يالشايب والى هالحين مااعرست ولا قلت شي لاني خابر ان ربي ماهوب يضيع حق احد
سعيد وكل مابه يبكي الا عينه /ياخوي انا والله والله ثم والله اني ابي انساها واني ادعي لها بس قليبي ياسعود مانساها يبيها يبييها انا من ذكرها من جاب ا طاري ابوها وانا اللي رحت اقابلها وواجهتها بحقيقة اهل ابوها وانا اللي جبتها الين عندكم
سعود خممه بضيق ويحس بحرّ جسمه وكود رجفه على صدره ويسمي عليه بصمت
سمع صوته الهامس وهو يستغفر ويتعوذ من الشيطان ويمسح على وجهه
-
بمجلس الرياجيل ... ابوراجح لف لابوعقاب وابوسيف /اجل مدام ان كل شيٍ بخير الحمدلله وكلن موجود متى نويتوا على العرس .. ماردت عايشة ؟
ابوعقاب /الا ياابوراجح تقول خلوها الين تجي امي وبعدها بأسبوع اسبوعين ان شاءلله
ابوسيف من جابوا طاري امها صد مكتوم وقام يتخايل له زول صقر
ابوراجح /على خير ان شاءلله
شوي وقام ابوسيف من المجلس / اجل انا استاذنكم واستاذنك يابوعقاب ابي اسير على عايشة كم لي ماشفتها
ابوعقاب /البيت بيتك يابوسيف حياك الله وعايشه تلقاها هالحين محيّيتن النار وقهوتها على الجال .
-
زينة قامت وقامت معها نهله واخذوا الفناجيل معهم لجل يغسلنهن وعايشة تقهوى وسااجة لين سمعت حسه يناديها فزت وقامت تشوفه /ارحبب اررحبب حياك حيااك جابك الله ياهلا ياهلا بهالزول
ابوسيف /الله يحييش ويبقيش ، من قاموا يهرجون عنش عند الرياجيل ولهت عليش وجيت
عايشة طيرت عيونها وهي تصب له قهوة / يهرجون عني وش يقوللون
ابوسيف /ابوراجح يسأل يقول مانشدتوها عن العرس متى هو
عايشة /اييه .. ابوسيف ابتسم يوم ذاق القهوة وناظرها /هالقهوة بها ريح صقر
ابتسمت /يببه ، الا ماودك تقول لي عن سوالف ابوي وهو ورع ودي ادري عنهه !
-
سعود راح بسعيد للدار "خيمة ابوسيف" وحطه يتوضى وقاله يتسنن ويدعي ربه
راح صوب المطبخ وسمع قرعقة المواعين ومشى يصوت /يمه .. ييمه يايمه
نهله دنت صوب باب المطبخ الصغيير وتغطت بالشيلة وبصوت باهت /ام سيف عند ام حاتم وام عقاب وباقي النسوان .. تبيني اناديها لك ؟
سعود /لا .. لا جزاش الله خير
طلع على ظهر خيله وراح صوب عايشة
وصل وصوت لعايشة لجل تلاقيه .. ردت صوته عايشة /اقلط اقلط حياك مابه احد
دخل عليهم وضحك اول ماشاف ابوه متصدرٍ المجلس /ماشاءلله يابوسيف انت هنا !
ابوسيف ضحك /حياك
سعود /الله يحييك ويبقيك
عايشة وضحكتها شاقةٍ وجهها /ياويلي مانقصنا غير ابي .. عسانا نتشاوف بالجنة
سعود قرص خدها /امين عسى الله يسمع منش "جلسوا عندها الين اذن العصر ومشوا يصلون "
زينة دخلت عليها /ماشاءلله وش هالضحكة جعلها دايمة
عايشة /يااهلا وين نهله ؟
زينة وهي تزيد النار حطب يوم اشتد بردهم /راحت لبيت ابوسيف من جاكم
عايشة /اجل انا ابي اروح اناديها وانتي حطي الغدا لنا
زينة /ان شاءلله
راحت عايشة تمشي الين وصلت وبدت تصوت لها ودخلت البيت وهي تصوت مالقت رد
راحت ورى البيت وشافته منسدح ويطالع السماء .. كانت تبي تظهر من عنده وشافتها شينه بلا سلام! ورفعت شيلتها /السلام عليكم ياسعيد
سعيد /وعليكم السلام .. يالله حيها
سكتت وهو سكت ! جت تبي تمشي ووقفها صوته والبحه قدها ماليته /عويش !
جت نهله وبينها وبين سعيد باب الخيمة /هلا عايشة ! وصلت زينة قالت انش جيتي هنا تبيني
عايشة لفت عليها /زين اجل عودي عليها وانا بلحقش شوي
ولفت لسعيد تحتريه يتكلم!
وماكملت دقيقة الا ووجهه تملاه البسمة الشاحبه البسمة الكاذبه /متاه عرسش على حاتم
سكتت ماردت وصارت تناظره وبعينها حيره
سعيد هز راسه ويبتسم زود / بغيتش قبل يبيش .. وطلبتش من ابيش ومن كل العرب هنا ماهي مرةٍ وحده ولا ثنتين .. تدرين ياعايشة ان محدن كلمته قبلش
وكاد انش اول بنيةٍ تراها عيني .. واول بنية خذاها عقلي وخذت مني كل مابي .. عايشة بضيق /مع السلامه ياسعي..
سعيد رفع صوته/ انا ماضرني عرسش عليه .. انا ضرني شيّن واحد ياعويش ليه عطيتيني الامل بانش تبيني .. ليه ضحكتي بوجهي ومن باكر تسيرين يم ابوي تقولين مابيه ! .. ياعايشة انا مانيب قايل شي لاعرستي بس مااهو بكيفش تعرسين وانتي ماخذتن كل ماعندي لش وكنش تملكينه .. اخذتي بالي واخذتي قليبي واخذتيني كلي ماعاد معي غير الجسد .. ردي لي ماتبقى مني عندش ان كان تقوين !
عايشة بدى خاطرها يضيق وعينها تبرق وكن كلامه اوجعها وتطالعه وبهمس /ياسعيد .. سعيد قاطعها من لمح عيونها وعينه ماهيب اقل منها وكاد ان الدمع غشاها /ليتش تعرفين الضيقه اللي بي ياعويش وكن ابوي البارح دافنينه .. حرامٍ عليش تاعدين القلب ثم تخلفينه ، وان كان صرتي له بالدنيا ف انتي لي بالاخره .. ولا احدن بيردني عنش .. وهالحين روحي واضحكي عرسش مابقي عليه شي وابشري بالعانية وانا ابي انسى ان كان الله كتب وتوكدي كان انش تبي تسعدين بهالعرس انا بخير
عايشة من عطاها ظهره مسكت كفه بكل كفوفها/كا هذا بقليبك ياسعيد
سعيد ضحك بخفه /وزود مير يوم شفت دموعش على جريف .. قلت اختصر لجل ماصير بعمري نزلت لش دمعه
عايشة ضحكت وعينها تلمع /لاا انا دموعي ماتطيح شكلك نسيت
سعيد لف عليها ودمعته حدّرت عن سلّ رمشه وببحه وصوت خافي /عايشة
عايشة عقدت حواجبها وهي تناظر دموعه .. حست كل مابها يرجف وحتّى شفاتها ترتجف وهي توجس انها سبب هالدمعه .. تركت كفه ورفعت يديها تمسح دموعه /لاتخليني اتسبب بهالدمعه طلبتك مااداني اشوفها قبالي طلبتك
حط شماغه على عيونه وصار يتنفس بسرعه /ماقويت ..
افترّر عقله وهو يطالعهم من اول مادخلت عايشة عنده .. يطالعهم ولا يدري وش يقولون
وهذا اللي ذبحه ويحس ان روحه تبي تطلع من كتمةٍ يوجسها
وقف يطالعهم الين ماعادت رجوله تطيعه واصبحت تقوده وعيونه تكاد تظهر عن مكانها من الغيره اللي غشت عينه
مشى والغضب يقوده .. اقترب والغيره تسرق نظر عيونه عن عيونه .. وصاح صيحةٍ وكاد تاصل الشام /ععااايشششةةة "ولعلو الاصوات بالبادية محدن فطن لها "
عايشة فزت من محلها ولفت وهي معقدةٍ حواجبها /حاتم!!!
سححبهاا من ذراعها لخلف ظهره وعينه على عين سعيد ..وصدره احترّ من وقف قباله ويناظره صاد عنه من الدمع اللي ملى عينه وبجهر وصوته ابتح من الحرّ اللي اوجسه /افا ياسعيد .. افا
عايشة بحده من قوله لبن عمها "افا" وقولة افا مهيب هيّنة! /ححااتتمم
لف عليها وعيونه ماليها الغضب وهي تعترض لايقوله شي!
ناظرته وغضبها مايطول غضبه ونظرة عينها المحتده /لاتقوله كلمةٍ عقب تندم عليها
حاتم ولازال ماسك ذراعها وشد عليها لين لوت يدها ونفضتها عنه .. عايشه ماهيب اللي تخبرها لامن غشى عينها الغضب
لامن عصبت قوتها بفعولها وكلامها محدن يفوقه وكن ابيها من توفى اورثها هالوصاف
ولاهيب سهله احدن يثير غضبها
سعيد عقب مااخفى دموعه ولف عليهم /عان ذرعانها احمرّن هدّها .. ولانيب لايمك ياحاتم معك حق
حاتم رجع مسك يدها وهو يطالعه /لاتامرني على حلالي .. انت ولد شيخ وانا ولد شيخ ومن خلقنا محدن يامرنا على حلالنا
سعيد سكر عيونه وفتحها من قال حلالي وكن حبها لازال بقاياه بزوايا هالقلب وكن عقله ماصدق ان حاتم يغار هالغيرة عليها ومايلومه مير ثار دمه من قال حلالي ! الغيرة ماخلقت لك ياحاتم .. وكاد ان الغيره تحفر قبري وانا حي ..وساكت لكن مهو كل مرّه !/وووعايشه ماهيب وحدةٍ من حلالك!!!
حاتم وعينه بعين سعيد /وأغلى حلالي وكلّه
سعيد ارجف جفنه بغيض وهو يطالعه ، ورفع راسه وبصوت جهير /الوكاد ياحاتم .. عايشة لاتظن فيها سوء .. البنية ماسوت شي
عايشة /وش انت تقول .. لايظن بي سوء ! .. اعقب يابن عمي وش هالقول
سعيد عقد حواجبه وناظرها
حاتم شد عليها ووقف قدامها وتكلم بهدوء / اسلم ياسعيد ، وش بغيت منها
سعيد ناظرها وسكت والضيقه اذبلت عينه !
عايشة مسكت يد حاتم /امش ياحاتم وانت ياسعيد ماقصرت وعقبالك ببنت الحلال ان شاءلله
شدت حاتم من يده ومشت وهو وراها وعينه ماترى وقلبه غفى وكنه يتجاهل اللي شافه وعقله انجن وانهبل .. كل مابه يتناقض
عايشة وقفت تبي تكلمه ولفت عليه .. وقف يطالعها
ضيق حدى صدره وغشى جفونه .. مشى وتعداها وهي تناظره .. عقدت حواجبها وبصوت عالي /حاتم !
تجاهل حسها ينعيه وكمل طريقه ضايق .. مايدري من ويش
عايشة تنهدت والضيق ملى صدرها راحت تمشي بسرعه لبيت ابوعقاب ولا تكلم احد
دخلت مرقدها واخذت فروة ابوها وسبحة سعود وشماغه ومشت لراس الجبل من ورى الخيام لجل تجاهل عيون العرب ولجل محدن يحاكيها .. ...
صعد على ظهر خيله وهو ساج
عزام مد له اللجام /وين تبي
حاتم هز راسه وببحه فضحت مابه /ابي اتمشى شوي
مشى بخيله وشوي شوي بدى يركض به وتوثّق بلجامه زود وزود بسرعته وهو يتمشى صوب الجبل ولا رقاه .. ...
تحضنت الفروه عقب مالبستها ولفت عمّتها بشماغ سعود وشعرها متناثر على اكتافها وبيدها سبحته تحوس بها رفعت عينها للسماء وقد الشمس تغيب .. ابتسمت وهي تناظر الغروب
طرى على بالها اول مالمحت حاتم
كانت زينة تسولف به عندها ولاقوه وهم يشيلون الحطب عقب ماجمعوه
واول مالاقته بالجبل .. ووشلون كان يتودد لها وجرئته اقربته لها زود لين مابدى يصير لها اقرب من لها من لباسها وكنه عرقٍ بجوف جسمها ينبض
بنفس الجهه ونفس المنظر اللي كانت تراه عينها .. كان يطالع غروب الشمس وخاطره شين
ابتسم بهدوء اول ماذكر شكله وهو يخفيها ورى ظهره عن سعيد .. اخفى بسمته بضيق وعيونه على السماء وهو على ظهر الخيل .. وبضحكه باهته/حتى وانا خاطري شين منها اضحك لامن على بالي طرت
رفع راسه لأعلى الجبل يطالع مكانهم بس ماكانت تبين به .. مشى لبيت ابوعقاب وجمر صدره بعده مارمّد وقف قبال البيت يتحراها ، ولّا يتحرى زولها .. ماكان لها اي اثر .. ضرب لجام خيله واسرع لراس الجبل
ماقدر ماطاعه قليبه يضيق خاطرها ولا تحزن عينها وهو متوعّد الحزن لا يجيسها
تنهد تنهيده تلت قلبه وهو يرى حالها مكسور وساجه بعيّد
ومايدري هي تحس بالذنب ولا تحس بالحيره ولا وش نوحها .. جالسه ورازّة صدرها وونحتة خصرها وظهرها واستقامته المخبوره
واما عن شعرها وسواده الّليلي .. وطوله اللي تكاد تلحّف به لابغت ترقد جفونها.. وزينها اللي تغاير به اغصان الشّجر ونجوم السماء من زينها ! .. نزل من ظهر الخيل وظل بمكانه ماتحرّك يطالعها .. وده يعاتبها وده يخبرها عن غيرته لا لمعت عينها الى من شافت عمها سعُود ! وضحكها لالمحت ظله
وده يقولها وهي معطيته ظهرها لجل لاتلتفت وينسى العتب ويبدا غزل بعيُونها .. مايلام حاله مثل الطفل الشقيّ لاشاف عين امه ينسى الكذب ويقول الحقيقة ولوّها مُرة ..
اما عن عايشة ماتخفى عليها ريحته اللي مرت عليها مثل نزول المطر على الحيا الضميان
لفت وراها تبيه! .. ولبى نداها وليته مالبّاه بهالعيون ونظرها الحاد .. تعقدت حواجبها تلقائياً وغصبٍ عليها شفاهها بدت تهتزّ بخفه وعيونها حزينة بلا دموع وصوتها خافت ومبحوح /حاتم
مارد ولو انه رد .. بيردّ " لبّيه " .. وكمل صمته ونفس النظره ماتغيرت
عايشة ميلت راسها وقامت ودنت له /تكلم .. بعيونك سوالف قل اللي تبي تقوله لاتخفي شي
حاتم مال وجه للإحمرار اول ماطرى عليه زولها وهي تمسح دموعه وتعلق بكفوفه وصد عنها .. حس بضيقة خاطره زود وصوته انكتم /ماظنتي بلاقي تبرير اللي شافته عيني مهو هيّن
عايشة هزت راسها ورفعت صوتها /لا تبي تلقى .. بس ليت راسك يلين
حاتم لف عليها وعينه كلها حده .. طوّل بالنظر .. لين ارتخت عينه.. مايدري هي عينها مايدري حدّة رموشها ولا غمازتيها وكنها محفوره على صخر ماعمرها اختفت .. طوّل يطالعها وعيونه وكله يقول تكلمي قولي ابي اسمع وحتى ولو انتي مذنبه ابي اعذرك .. او لاتقولين اقربي لجل نتصافى .. هذا عتابي اقربي
وان كانك تبين اعذرك ونرد لبعضنا اقرب .. امشي صوبي ابي اخذك لي واضمك واشمك لين راسي يلين ان كانك تبين العذر
عايشة دفته وهي معصبه من بروده ورخوة ملامحه /تكلم قل شي مهو كذيه ساكت .. ماهو بكيفك تصدق اللي شفته ولا تبي تعرف اللي صار .. انا جيت ابي نهله ولاقيته وبحلقه هرج وماخلاه اظهره كله .. واما عن اللي شافته عينك ..-سكتت شوي وعينها كل ماتعمقت فيها لمحت طفل بريئ .. وهي حدّة نظرها سيفٍ يأسر الحرّ الطليق-
تنهدت بضيق وماتدري وش تقول وهي تدري انها مذنبه / حااتم!
شاف عينها محيّرة وقلبها ياكود يظهر من محله من قوة نفسها وهو يلحف ملامح وجهه
شاف بنظرة عيونها خوف .. من خسرانه .. بالعاده يعاتبها .. ويراضيها ولو هي المذنبه
اما هالمره شاف بعيونها خوف وبقربها خوف أكثر !
خاف على عيونها لاتذبل وتموت الضحكة عن عينها .. خاف لايزيد ضيقها اللي يخنقه وياخذ روحه بالهون .. دنى لها بصمت لين ماصارت انفاسه تردّ له من قربها
وهي تطالعه بذبول امتزج بالحيا اللي مخلوق بملامحها .. اغلقت عيونها وريحته تشتت وتستوطنها
قبّل جفنها الأيمن ثم عقبه بالأيسر .. ونزل يقبّل وجنتيها وأبطى من لِينها ولونها الأزهر خلقه ! ...
ابتعد شوي والود وده يرقد بجفنها ويتلحف برمش عيونها الراهي
وصارت تناظره نظرة طفل يتحرّى امه ترضى عليه وتسقيه منها حنان
ضحك عقب ماكان بقمة غضبه ورفع راسه للسماء والغروب قده انتهى /يارب انا وش سويت لجل تجزاني بها
رد يناظرها ولازالت ضحكته وتزداد
عايشة ناظرته شوي وضحكت وضربته مع كتفه بالسبحة اللي معها /لاعاد تعودها خذيت عقلي
حاتم قرب عيونه لعيونها وكنه يكلم طفله /والى ماخذيته انا منهو ياخذه
عايشة حبت خشمه وهي تضحك /قدك ماخذه .. تبيني بلا عقل !
حاتم تنهد وعينه تغرق بسماء عينها/خليش بلا عقل وياي .. مايضر .. صيري لي مثل الحيا الفاضي واسع ولا ياسعني .. مثل زين النجوم لازيّنت السماء ومثل صوت البحر بالليل والعرب نيّام .. خليش بلا عقل وش يضر دامني بلا شي بليّاش
عايشة زاد ضحكها وكل ماله يحير مايدري يطالع عينها اليمين ولا اليسار /الى هالحين ضايق مني ؟
حاتم ابتسم وناظرها /ابك الغيره بغت تذبحني يابنية انتي صادقه!.. زين سيفي ماهو على وزاني انا اشهد ان تقوم حربٍ العرب شاهدينها .. ان كان تبيني ارضى ويطيب خاطري اقربي عطيني من ريحة شعرش اتنفس بها
ضحكت بخجل ربي حلاها به ودنت له .. فتحت فروة ابوها وخمته بقوة وهي تضحك
وهو يشد عليها وانحنى يسند راسه لنحرها .. ويضحك لضحكها وشعرها يغطي وجهه
عايشة ضربت كتفه وارخته وهو لازال شاد عليها /بسك ياورع يكفيك .. لاتغدي طماع
حاتم مسكر عيونه وراقد وواعي لحسها وصوت ضحكها
.
.
ماشريت من الرضا الا رضاك
بعت هالدنيا وجيتك مكتفي
.
.
أنت تقرأ
ياعازف العُود صحّيت جفن الحزن من دقت اوتارك
Любовные романыنُبذة: تدور أحداث الروايه مابين عائلة بدوية .. من عرق الأصيل .. سآكنين بصحرآء ولا غيّرتهم حداثة الزمن ولا تغيّر من معدنهم شيء هذا هُم ، من طلعوا ع هالأرض وهم عايشين بنفس مكانهم وبكل يوم يزيد حبهم وتقديسهم له .. و المعروف بالعوآئل البدوية والعوائل ا...