الفضل الخامس | {إنتقام }
إنتهت جلستي مع سارا بعد خمس دقائق تحديدا من آخر كلمة صدرت مني ، لم أقدر على المزيد من القرف و كمية الإهانة التي تتحدث عنها برأس مرفوع ، كيف لأنثى مثلها بكل ذلك الجمال و الأناقة ثم المكانة الإجتماعية المرموقة أن تضع نفسها أسيرة شهوتها لرجل ، لا أظن أنه يكن لها ربع مشاعرها .
وصلت إلى شقتي متأخرة بعدما أمضيت وقتا طويلا في السير بجانب ساحل البحر ، كنت أحتاج إلى أستنشاق هواء نقي و بارد و رؤية أمواجه تتحرك بعيدا عني ، أردت البقاء كثيرا لكن يداي المرتعشتان أجبرتني على الرحيل و تصران على أخدي لذلك الدواء مجددا .
توجهت إلى غرفة نومي لأستخرج من الدرج الأفقي عبوة الدواء ، أخدت حبة منه و أضفت عليها الماء ثم غيرت ملابسي إلى خفيفة و إستعددت في مكتبي لمراجعة ما لم أتممه صباحا ، لم أرد السهر مجددا لكن هذه معاناة الطلبة الجامعيين و لا سيما تخصص الطب العمل الشاق و الجهد المبذول هو ما تحصد نتيجته لاحقا .
رن هاتفي في الثالثة ليلا ، كانت عيناي مصوبتان نحو شاشة الحاسوب بٱنغماس و نظارات الحماية من الأشعة تزين مقلتاي الواسعتين ، إنتبهت إليه لأجد رقما غريبا .
-من قد يتصل بي في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟
قطعت الخط خائفة .
-لن أجيب ، من سيضمن لي بأنه ليس قاتلا متسلسلا .
وردتني رسالة فورية من الرقم ذاته .
"أجيبي أنا جونغكوك"
ضاق تنفسي للحظة فأبعدت نظاراتي من وجهي ،صعد رقمه مجددا على لوحة الهاتف فأجبته .
-ما الأمر بروفيسور ، هل أنت بخير ؟
توغل صوته الأجش إلى طبولي أذني فأغمضت جفوني مستمنية.
-أجل أنا بخير ، هل كنت نائمة ؟
حملت القلم بين أصابعي و دعكت جبهتي برفق
-لا ، كنت أراجع حصيلة الأسبوع من الدروس .
همهم قبل أن يجيبني بلطافة
-فتاة مجدة.
إبتسمت بخفة .
-هل تريدني في شيء ؟ ، لماذا أتصلت ؟
دخل في صلب الموضوع مباشرة بعدما ٱكتست نبرته نوعا من الجدية
أنت تقرأ
OVERDOSE | جرعَة مُفرِطة
Romance[SEXUAL CONTENU] الطَّبيب النَّفسي جيون جونغكوك.... يكذب من يقول أنّ الحب في القلب فقط ، أنا مثلا حين أشاهده تصاب عيوني بالخفقان ، ذلك الرجل الذي سمح لنبضات العشق أن تزحف على جسدي لتتغلغل إلى أعماق فؤادي . والد صديقتي يجعلني أتقدم إليه و أنا في قمة...