OVERDOSE | 07

69.2K 2.5K 1.5K
                                    

الفصل الثامن | {هائج }

إقتربت منا سارا بتفكير مشكك و لا زالت رجلي بين يدي السيد جيون ، أزلتها بسرعة تحت أنظارها فٱستقام يواجهها بملامح جامدة .

-تأخرت لهذا تبعتك إلى هنا ، هل كل شيء بخير؟ .

نظر إلي ثم إليها و أجابها ببحة باردة.

-جرحت أصبعها ولم تستطع السير به لهذا ساعدتها إلى هنا .

إنفجرت من ثغرها ٱبتسامة تعبر عن ٱرتياحها، كانت مبتذلة .

-حسنا ، يمكنني معالجتها عوضا عنك .

رمقته بخفة ثم مررت عيني إلى سارا التي كانت تتوجه إلى خزانة الأدوية .

-لا داعي سارا مجرد جرح صغير سيلتأم مع الوقت .

توقفت عن السير متجهة ببصرها الثاقب إلي.

-عجبا ! هل تتكلمين بصدق ؟

حافظت على برود ملامحي أمامها .

-أجل .

خطى إلى المرآة ببطء يفتح رباط شعره ثم عدله بيده على جوانب عينيه و من خلف عنقه ، تشتت ٱنتباهي لوهلة فٱستعدته حينها لمحت حبيبته تراقبني بنظرات ذاث مغزى بمقلتيها الزرقاء .

-سأغادر ،لأترككما معا .

نبست بخفة ثم قمت أسير بجانبه، إستدرت بوجهي إلى ظهره العاري فرأيت أثر جروح أو حروق قديمة عليه ، كنت سألمسها و سأسأله عن سببها أو مصدرها حتى أشفي فضولي لكن وجود تلك الإسپانية منعني بشدة .

لم أذهب في الحقيقة ! شيء ما منعمي من التحرك  فركنت جسدي بجانب الباب أو بالأحرى وراءه ، حريق جرحي يزداد مع كل خطوة أخطوها وهما لم يعلما بوجودي كجاسوسة تتربص كلامهم السري لكنني سمعت كل شيء .

نطقت سارا بلهجة غاضبة.

-ألا ترى أنك تحوم حولها في كل مرة، ألا تستطيع إبقاء نفسك بعيدا عنها لثانية؟

خطت إليه تثني ساعديها إلى معدتها العارية .

-إنها ٱبنتي !، أقصد في متابة ٱبنتي .

أجابها غير مهتما بردة فعلها المريبة ، نبرة صوته كانت هادئة للغاية.

-لكنها ليست كذلك جون ! حاول الإبتعاد عنها قدر المستطاع فأنا أغار جدا .

إنبتقت من فمه ضحكة مستهزئة .

-تغارين من فتاة صغيرة؟.

عانقت صدره من الخلف بلهفة ، منظرها مقزز بالنسبة لي.

-أغار عليك من الهواء الذي يتسلل إلى رئتك أنت لا تعلم كم أحبك.

أزال يديها من خصره متجاهلا إفصاحها عن مشاعرها نحوه ، لاحظت العبوس قد ٱرتسم على تقاسيمها الأجنبية.

OVERDOSE | جرعَة مُفرِطةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن