الفصل الثامن | {هائج }
إقتربت منا سارا بتفكير مشكك و لا زالت رجلي بين يدي السيد جيون ، أزلتها بسرعة تحت أنظارها فٱستقام يواجهها بملامح جامدة .
-تأخرت لهذا تبعتك إلى هنا ، هل كل شيء بخير؟ .
نظر إلي ثم إليها و أجابها ببحة باردة.
-جرحت أصبعها ولم تستطع السير به لهذا ساعدتها إلى هنا .
إنفجرت من ثغرها ٱبتسامة تعبر عن ٱرتياحها، كانت مبتذلة .
-حسنا ، يمكنني معالجتها عوضا عنك .
رمقته بخفة ثم مررت عيني إلى سارا التي كانت تتوجه إلى خزانة الأدوية .
-لا داعي سارا مجرد جرح صغير سيلتأم مع الوقت .
توقفت عن السير متجهة ببصرها الثاقب إلي.
-عجبا ! هل تتكلمين بصدق ؟
حافظت على برود ملامحي أمامها .
-أجل .
خطى إلى المرآة ببطء يفتح رباط شعره ثم عدله بيده على جوانب عينيه و من خلف عنقه ، تشتت ٱنتباهي لوهلة فٱستعدته حينها لمحت حبيبته تراقبني بنظرات ذاث مغزى بمقلتيها الزرقاء .
-سأغادر ،لأترككما معا .
نبست بخفة ثم قمت أسير بجانبه، إستدرت بوجهي إلى ظهره العاري فرأيت أثر جروح أو حروق قديمة عليه ، كنت سألمسها و سأسأله عن سببها أو مصدرها حتى أشفي فضولي لكن وجود تلك الإسپانية منعني بشدة .
لم أذهب في الحقيقة ! شيء ما منعمي من التحرك فركنت جسدي بجانب الباب أو بالأحرى وراءه ، حريق جرحي يزداد مع كل خطوة أخطوها وهما لم يعلما بوجودي كجاسوسة تتربص كلامهم السري لكنني سمعت كل شيء .
نطقت سارا بلهجة غاضبة.
-ألا ترى أنك تحوم حولها في كل مرة، ألا تستطيع إبقاء نفسك بعيدا عنها لثانية؟
خطت إليه تثني ساعديها إلى معدتها العارية .
-إنها ٱبنتي !، أقصد في متابة ٱبنتي .
أجابها غير مهتما بردة فعلها المريبة ، نبرة صوته كانت هادئة للغاية.
-لكنها ليست كذلك جون ! حاول الإبتعاد عنها قدر المستطاع فأنا أغار جدا .
إنبتقت من فمه ضحكة مستهزئة .
-تغارين من فتاة صغيرة؟.
عانقت صدره من الخلف بلهفة ، منظرها مقزز بالنسبة لي.
-أغار عليك من الهواء الذي يتسلل إلى رئتك أنت لا تعلم كم أحبك.
أزال يديها من خصره متجاهلا إفصاحها عن مشاعرها نحوه ، لاحظت العبوس قد ٱرتسم على تقاسيمها الأجنبية.
أنت تقرأ
OVERDOSE | جرعَة مُفرِطة
Romance[SEXUAL CONTENU] الطَّبيب النَّفسي جيون جونغكوك.... يكذب من يقول أنّ الحب في القلب فقط ، أنا مثلا حين أشاهده تصاب عيوني بالخفقان ، ذلك الرجل الذي سمح لنبضات العشق أن تزحف على جسدي لتتغلغل إلى أعماق فؤادي . والد صديقتي يجعلني أتقدم إليه و أنا في قمة...