الفصل الثاني والعشرين

2.7K 142 17
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

صلى على نبيك الكريم

________________________________________

كان يجلس فى سيارة الترحيلات الخاصة بالشرطه

وهو ينظر أمامه ويبتسم وهو يتخيل أن مخططته تم تنفيذه كم طلب ،مال للوراء ليرجع رأسه للخلف يستند على جدار السياره وهو يتخيل يونس ملقى على. الأرض التى امتلأت من دمائه ، كان يتوهم أنه يستنشق من رحيق دمائه ، فهذا هو هاشم يعشق رائحه الدماء الطازجه التى تخرج من القتيل فى لحظتها ، يستنشقها كأنها عطر من النوع الفاخر الذى تتطرب له الأنف عندما تستنشقه

فى تلك اللحظه تذكر هاشم ، عندما قدر. إن يرشى حارس الزنزانه بمقابل أن يحضر له هاتف ، وأتفق معه أن يذهب لشخص من رجال هاشم الذى لا يعرف عنهم احد غيره ، وأعطى الحارس العنوان لهم وأخبره بكلمة سر بينه وبين رجاله ، وأخبره أن يطلب منهم المبلغ الذى يريده مقابل أن يشترى. له هاتف ويدخل به هنا دون أن يشعر أحد به وقد اغراه أنه سوف يأخذ مايطلبه مقابل هاتف صغير ، لمع عين الحارس باطمع بعد أن استغل هاشم فقره وأخباره أن المال الذى سوف يحصل عليه سوف يجعله يعيش هو و اولاده حياة مريحه مليئه بالرفهيه ، واقف الحارس بسرعه وأخذ منه العنوان بالفعل ذهب وقابل أحد الرجال وأخبره بكلمة السر ، وأخبره أن هاشم يريد هاتف وبه خط غير مسجل واخبرهم بالمبلغ الكبير الذى يريده مقابل ارسال الهاتف لهاشم

فى اليوم التالى أخذ هاشم الهاتف وبعد أن حكى له الحارس عن المقابله وأنه اخذ خمس مليون جنيهاً مقابل تلك الخدمه

شكره هاشم كثيرا وأخبره أن تمت تلك الخطه التى فى باله سوف يعطيه نصف ما أخذه هديه

هلت اسارير ذلك الطامع وانزل رأسه وبأتجاه يد هاشم ورفعها لفمه وظل يقبل بيها بفرحه كبيره بعد أن أخبره أنه سوف يعطيه المزيد من الملايين التى أخذها من رجاله ، ظل يقبل فى يده وشكره ونظرات طمعه تزيد فى عيونه ، وبعدها خرج وتركه وهو يفكر فى تقديم استقالته وأن يسافر خارج البلاد ويستقر بعيدا

فى الزنزانه ، أمسك هاشم الهاتف وأطمئن أن لا أحد فى الممر ، التقط الهاتف وضغط على الرقم المسجل بالهاتف وحدث أحد رجاله وهو يخبره بمراقبة يونس جيدا وأخباره بكل شيء يفعله

عندها أتى الحارس بسرعه لهاشم وأخبره أن يغلق الهاتف تماماً ويخبئه بسرعه وانه لا يجب أن يطيل الحديث فى الهاتف للأمان فقط

هنا تحدث الحارس مع هاشم وهو يقف بالخارج وهاشم يجلس أمامه بداخل الزنزانه

فتحى الحارس :" بعد اذنك طبعا ياباشا بس هو مين الي حرقك اوى. كده عشانه بتدفع الفلوس دى كلها مقابل بس أن تخلص عليه يمكن اقدر اساعدك " وهنا زادت عيونه بطمع وهو يخبره " بس كله بحسابه برضه " قالها وهو يضحك بطريقه تشمئز له الأنفس

الجواهرجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن