الثامن عشر

3.1K 157 5
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

صلى على نبيك الكريم
ڤوت قبل القرأة ياشباب
_________________________________________

كان يجوب المنزل بكل غضب ، فهو لم يعتد منها على ذلك ، فهى دائما تهتم به وتتواجد فى كل مكان هو به ، ولكن هى الأن لا تهتم به ولا حتى تريه وجهها  ، وتريد معاقبته على شئ ليس له ذنب به أبدا ، فاهو لم يعتد على غيابها طولة تلك الأيام

مسح وجهه بتعب شديد من تلك الفتاة التى لن تكبر أبدا ،

كان اخيه يجلس أمامه على الأريكة وينظر له بسخريه من غباء أخيه ، ولا يعرف كيف يساعده فى كل هذا خصوصاً بعد أن كتب لها كلمات الغزل كما ظن هو أنها غزل .

مازن بضجر :" ماتتهد بقا ياجدع خيالتنى ، عمال رايح جاى ، رايح جاي ، لحد مدوختنى معاك يا أخى"

نظر له عمر بغيظ:" على أساس انى عجبنى نفسي وانا مسحول بقالى كام يوم بسبب الجذمه دى ، أنا خلاص تعبت مبقتش عارف أعملها أيه تانى عشان بس اشوفها ، شعر وكتبت ، صنية مكرونه بالبشاميل وعملت ، طبق بانيه وحمرت ، وبعتلها كل ده مع الشغاله ، وشويه ولقيتها نازله بالصنيه فاضيه وطبق البانيه فاضى كمان ،   ومفضلش حاجه فى الصينيه خلصتها لوحدها حتى ماسبتليش خرطه ، بتاكل اكل جمال وشبه خلة السنان "  قالها بسخرية

مازن بضجر:" مكرونة بالبشاميل ،حد يصالح حببته بصنية مكرونه ، ايه مسمعتش عن الورد يامعفن "

عمر :" ورد ايه يابنى الي أجيبه ، الورد ده أخرته هيتشم ويتركن  على جنب لحد مايدبل ويترمى فى الزباله ، إنما البانيه ده حاجه كده تتاكل وترم العضم ، وانت ايش فهمك انت فى الحاجات دى ، تعرف كيلو البانيه ده كلفنى كام $ "

نظر مازن لأخيه الذى لن يتخلى عن غبائه مهما حصل
ولكنه سوف يريح نفسه ولن يجادله لانه يعلم أنه لن يقدر عليه ، فتنهد بقوة وحاول تهدأت نفسه وقال :" أنا جاتلى فكره حلوه هنفذها طلما مردتش على اخر جواب بعته ليها  ، بس اسمع كلامى ونفذه بالحرف وأبوس ايدك ياشيخ بلاش تحط الطتش بتاعك عشان الدنيا تمشى وربنا يكرمنا "

تذمر عمر من حديث أخيه له وعلى عدم ثقته فى ذكائه
ولكنه سوف يوافق وينفذ ما يقوله لأن جميع الحلول التى لديه قد نفذة تماماً

عمر :" يالا ياخويا عرفنى ايه الي فدماغك ، قسم وسمعنى "

مازن :" اسمعى ياسيدى احنا بليل تقف .............."

كان عمر يستمع لفكرة اخيه وهو يبتسم بمكر فافى تلك اللحظه ألتمعت فكرة ما فى دماغه سوف يضيفها لانه يحب أن يضع البصمه الخاصه به فى كل شىء

_________________________________________

كانت تجلس بجانب ابنها الذى نام بين أحضانها
وتفكر فى حياتها مع زوجها ، ماذا تفعل أتعيده لحبيبته وتترك هيا لعذابها ام تحافظ عليه وتترك كرامتها جانباً ، حتى لا تحرم هذا الطفل من أبيه ، لا هى لن تتنازل عن زوجها ليس لأجلها هى ، ولكن لأجل هذا الطفل الذى ليس له ذنب أن يترب بين أب وأم منفصلين ، لا هى لن تضع ابنها فى خيار أن يختار بينها وبين أبيه ، هى  سوف تتحمل أى  شئ لأجله هو ، حتى يتربى معهم ، فهى تخشى على  أبنها من اى شيء هو مريض ويجب أن تحافظ عليه من أى صدمات وخصوصاً فى سنه الصغير هذا

الجواهرجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن