وحالما خرج الرجل قالت لرورك بصوت كالفحيح " هل تنشر اخبار غزواتك في كل الاوساط ؟ "" وهل تصنفين نفسك كواحدة من غزواتي ؟"
ورفع رأسه بسخرية في اتجاهها فتموجت على جبينه خصلة شعر بيضتها الشمس وأجابته متحدية " يسرني القول اني لم احصل على قلة الشرف هذا !"
فبدت على وجهه ابتسامة ملاطفة وقال " هل كنت تفضلين ان اخبر الرجل بأننا لا نطيق بعضنا ؟ ما كان ليصدقني وسواء ظن هذا أم ذاك ، فأي فارق سيحصل ؟ "
فأقرت تيشا لنفسها بمنطقية كلامه ، واجابته " لم تعجبني الطريقة التي أوحى بها بأشياء معينة ."
ولاحظت بروز الغمازة في ذقته كلما حاول اخفاء ابتسامة ما . . . وأجابها متهكها " تزعمين بانك امرأة متحررة الا ان مبادئك الخلقية تمت الى عصر قديم ."
فقالت بحلاوة سكرية مصطنعة " على الأقل ، لا يمكن اتهامي بتعدد العلاقات فأنا لست مثلك ، أقفز إلى السرير مع كل رجل ألتقيه ."
غمغم متكاسلا " ولا انا افعل ذلك ."
فرفعت حاجبيها الدقيقين بارتياب وسالت " الا تفعل ؟"
كان في عينيه نوع من الاغراء وهما يتجولان على محياها فخفق قلبها لذلك الاغراء الشبيه بضغطة حقيقية ، وتشدق روزك بنعومة وباثارة مقصودة "لم اشاركك شيئا ..."
"اوه"
لبطت الارض بغضب ثم استدارت خارجة من الباب .
لكن تلك الخطوات الرشيقة المتفوقة لحقت بها في لحظات ، وسألها ضاحكا ويده تقبض على ذراعها وتوقفها .
" الى اين تذهبين ؟ "
" الى اي مكان بعيد عنك ! " اجابت وقد القت رأسها الى خلف لتنظر بكره ساخط الى وجهه الوسيم بخشونة .
فقال وقوة سحره الذكرية المتوثبة تتركز مباشرة عليها" آسف ، كنت أشعل عود الثقاب مرة أخرى ."
كانت انفاسها تروح وتجيء بلا اتزان ، وقالت وهي اهرج ذراعها برشاقة من قبضته "اعتذارك مرفوض ، والآن ، اترك ذراعي !"
فقال ملاطفا ومتجاهلا محاولاتها للانفلات " أعدك بأن لا احتال عليك بالكلام بعد الآن . "
" انك تزعجني حتى بتنفسك ! ـ"
" حسنا ، لن اموت في سبيل اثبات اسفي ." ثم ابتسم واردف "اذن لنعقد هدنة ما دمنا على أرض محايدة . "
"حقا ؟ لم اكن اعلم ان أي أرض تحت قدميك يمكن ان تعتبر حيادية !" وقذفته بنظرة ملتهبة قبل ان تشيح بوجهها عنه وتنقر بحذائها ايقاعا حربيا على الرصيف وسالها "كيف كنت تنوين قضاء الوقت في انتظار السيارة ؟ "
فأعلنت تيشا وهي ترفض الاستسلام للهجة الاقناعية في صوته " لا انوي حتا ان اقضيه معك ! سأشغل نفسي ببعض الرسم . والآن ، هل لك ان تفلت ذراعي ؟ "
أنت تقرأ
[مكتملة ☑] متيم بك
Romanceتيشا كالدويل فقدت امها فاحتمت بوالدها ، لكنه كان قاسياً لخوفه عليها من الحياة و تجاربها، اراد تزويجها وتأمين مستقبلها لكن تيشا تفضل اختيار شريك حياتها ، فتهرب الى حنان عمتها المقيمة بعيداً عنهما وهناك تصطدم برجل شبيه بوالدها . تكرهه . . لكنها تجد نف...