درس في الضيافة [الفصل السادس عشر ]

870 52 7
                                    


مرحبا قرائي أعزاء 🤗

أتمني أنكم بخير....

أريد فقط تنويهكم أن هذا الفصل قصير لأنه تتمة للفصل السابق....

الفصل القادم سيكون اطول إنشاء الله....

أتمني لكم قراءة ممتعة ❤️

و لاتنسو لايكات كتشجيع منكم لمتابعة كتابة و ترجمة روايات... أحبكم ❤️

جزء من فصل سابق:

اني بحاجة الى مشط لتسريح شعري فهل لديك واحد؟

قد تجدين مشطاً في خزانة الأدوية.

فردت باختصار:

شكراً

استدارت ومشت بعزم الى الحمام صافقة الباب خلفها .

وهناك تناولت بنطلون البيجاما من على الرف، وبعد جهد جهيد استطاعت ان تلف خصره حول صدرها فيها بقيت قدماها تمسان السجادة الوثيرة من خلال طيات القماش ثم زحفت الى الباب وفتحته بعنف، وقالت وهي توزع نظرها بين رورك وبين طيات البنطلون الحريرية الملقاة حول قدميها :

اترى الآن منظري كيف هو ؟

-إطوي حافتيه من تحت.

و هي تقوس فمها الجميل بابتسامة متهكمة أجابت

-لكن كيف احل مشكلة خصره العريض، ومقاسك ليس بالضبط كمقاسي الصغير ؟

اطويه من تحت .

فقلدته غاضبة :

اطويه من تحت  ...

انت يابس الرأس ولا يقنعك شيء على الاطلاق اي ضير هناك في ارتدائي القميص فقط طالما هذا المنحوس يصل الى ركبتي تقریباً؟ این عدم الاحتشام في ذلك؟

تملكها الغضب فسارت خطوتين في اتجاهه، وفي الخطوة الثالثة تشابكت الطيات حول قدميها، فاحست بانها ستهوي وبسطت ذراعيها امامها لتخفف وقع السقطة لكن يديها التفتا بذراعي رورك وصدره اذ سارع الى حمايتها من الوقوع اختل توازنهما فهويا إلى الارض معاً لكن جسم رورك تلقاها كوسادة حين سقطت هي فوقه ازاحها عنه بلطف الى السجادة وسألها باهتمام :

- هل يؤلمك شيء؟

اجابت شاهقة وقد ارعبتها للحظة صدمة السقوط:

لا

ثم اردفت بعد زوال الصدمة

- وانت لا تشكر على ذلك.

فسأل مغمغما :

هل كان من المفروض ان ادعك تسقطين ليدق رأسك بالارض؟

فاجابت بحنق: ما كان يجب ان ارتدي ذلك البنطلون السخيف.

فاعلن رورك غاضباً وهو يبسط كفه على الأرض ليستطيع النهوض بتوازن و قال

لا سبيل الآن لاصلاح ذلك بعدما حصل... تيشا

فاجابت بيأس وصوتها يكاد يتهاوى

-اوه، اذهب عني واتركني وشأني .

فوضع كفه تحت ذقنها وارغمها على الالتفات اليه كي ترى نار الغضب الملتهبة في حدقتيه .

فسألته بصوت ابح :

-الم تشبع بعد من اذلالي؟

فقال متمنياً :

ايتها الساحرة الصغيرة الخضراء العينين.

كان يركز بصره على انفراج شفتيها المرتجفتين

فهتفت :

-لا!

وفي اللحظة نفسها رفعت يديها لتبعده عنها، ولكن ما ان لمست اصابعها صلابة صدره حتى تناغمت اعصابها مع كل عضلة متماوجة في جسمه حين استجابت لضغطته المتحركة.

كان عناقه هذا عملية اغراء لحواسها جعلتها تنسى تماماً كل ما يحيط بها.

وبحركة سريعة رشيقة نهض رورك واقفاً على قدميه ورفعها من يديها حتى اوقفها الى جانبه، نظرت اليه من بين اهدابها الطويلة بحذر اذ خشيت رفضه البارد كما في المرة السابقة لكنها وجدت عينيه تستعران بالنار اياها بل وتهدد بالاندلاع من جديد.

وسألها :

-هل لديك فكرة عن مدى المشاعر التي تثيرينها في الرجل؟

كانت اصابعه تطبق على كتفيها وهو لا يدعها تفلت منه وفي الوقت نفسه يترك بينهما مسافة آمنة.

وفي غمرة ارتجافها من جراء الامواج العنيفة التي احدثها فيها لم تستطع الا ان تنظر اليه بصمت متخدر فيما بدت انها تشعر بشكل ما بالجهد الذي يبذله لضبط عواطفه.

وقال بعذوبة :

-اشربي الكاكاو واذهبي الى السرير .

ثم مس خدها باصبعه وسار بحزم في اتجاه الباب توقف على منتصف الدرج واستدار اليها قائلاً:

-عندما اخرج، ضعي الكرسي تحت مقبض الباب لأنه بدون قفل.

-فهمت اني اثق بك .

- شكراً، لكني لا اثق بنفسي في الوقت الحاضر لذا افعلي ما اقول.

فقالت بخضوع ادهشها :

- سأفعل ذلك يا رورك.

نظر اليها بحنان.

-تصبح على خير.

-وانت من اهله يا تيشا

- ارجو ان تنام براحة وهدوه.

فابتسم بتكاسل واجابها وهو يفتح الباب...

-ارجح اني سأفقد عقلي بهدوء...  لا تنسب تثبيت الباب بالكرسي.

- لن انسى . لكنها نسيت وربما لانها ادركت ان ذلك لن يكون ضرورياً!

[مكتملة ☑] متيم بكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن