تتألقت عيناه بوميض شيطاني حين اخذ يتفحص قوامها بوقاحة وتمهل ، ثم غمغم وعيناه تعودان الى وجهها المتورد بشدة :"هذا غريب ، فأنت تبدين كامرأة خبرت الحياة ، ربما يتوجب علي ان اعيد تقييم رأيي فيك ."فقالت بعنف "لا تزعج نفسك ! "
"لن انزعج . كنت دائما أحب تحديات"
" صحيح ؟ ما رأيك اذن بهذا التحدي ، اني احتقرك ! "
"هـذا جيد كبدايـة ، انما لو قلت انك تكريهنني لكان التحدي اكثر تشويقاً ."
" اكرهك ايضاً ، ويمكنك ان تحتفظ باهتمامك لامرأة تقدره ، كبلانش ."
فقال هازاً كتفيه بقناعة تامة "انا وبلانش صديقان ليس الا . "
فغمغمت نيشا ساخرة " لم تعطني هذا الانطباع قبل لحظة خلت . "
لقد اخبرتك فقط ما كنت تريدين سماعه . كان ينظر اليها بطريقة جعلت ضغطها الدموي يرتفع ، فتجاهلت عمداً رنة الصدق في صوته اذ كانت تفيض بغضب خائب من الطريقة التي تعمد خداعها بها.
فقالت وهي تجر كلمات من بين أسنانها مطبقة" "فهمت ، ومن خلال صداقتكما"
توفقت حتى يستوعب التشديد الساخر على كلمتها الأخيرة ، واردفت " اكتسبت معرفتك الحميمة بداخل بيتها . "
فقال وهو يبتسم الآن ابتسامة صادقة "الحقيقة هي اكثر معقولية من ذلك فأنا صممت هذا بيت"
فاحست تیشا كأنها قد علقت على رمح فولاذي بارد ، وسألته " ماذا تعني؟"
"انا مهندس معماري ولم ارسم التخطيط فحسب بل واشرفت على بناء البيت ."
فردت مضطربة " لم اعلم ذلك . "
" لم تسألي انما افترضت اشياء .أظن أنك فضلت الإعتقاد بأسوء سبب ممكن لمعرفتي بالبيت لأن ذلك كان اكثر انسجاماً مع إعتقادك"
اتهمته تيشا قائلة وقد عاد غضبها يتدفق الى الواجهة "لم تقصد الا ان تجعلني اضحوكة في نظرك . "
"هناك تعبير مستهلك يناسب الظرف ، ويناسبك بصورة خاصة ، انت جميلة جدا في حالات الغضب ، واحسب اني لم استطع مقاومة اشعال الثقاب الذي يلهب فيك نار الغضب .
ظهرت بلانش في مدخل المطبخ قبل ان تتمكن تيشا الثائرة من التفكير في جواب مناسب . ..
وسألت وهي تنقل بصرها بين الشمائة اللامبالية على وجه رورك ماديسون وبين تيشا المكتومة بالغضب.
" عما تتحدثان ؟ هل هي حرب خاصة ام يمكنني الاشتراك فيها ؟ . "
فأجابها رورك " كنا نتحدث عن كل القلوب المحطمة التي خلفتها الآنسة كالدويل وراءها"
تصريحه الهادی ، جعل تيشا تعبس فهما لم يتحدثا عن النواحي الرومانسية في حياتها .
فوجدت نفسها تقول وقد حيرها مجرد تلميحه الى شيء كهذا " لم اترك اية قلوب محطمة ."
أنت تقرأ
[مكتملة ☑] متيم بك
Romanceتيشا كالدويل فقدت امها فاحتمت بوالدها ، لكنه كان قاسياً لخوفه عليها من الحياة و تجاربها، اراد تزويجها وتأمين مستقبلها لكن تيشا تفضل اختيار شريك حياتها ، فتهرب الى حنان عمتها المقيمة بعيداً عنهما وهناك تصطدم برجل شبيه بوالدها . تكرهه . . لكنها تجد نف...