هل تثقين بي؟[ الفصل الواحد و العشرون]

1K 60 17
                                    

ولم لا؟

قطبت حاجبيها باستنكار وردت :

انت لا تعرف ابي كما اعرفه انه عنيد ومتى تشبث بفكرة معينة لا يفلتها اطلاقا.

انا واثق من انه سيفكر في سعادتك بالدرجة الأولى.

هزت رأسها واجمة واجابت وهي تستند بتراخ على احد الكراسي:

-انا لست واثقة مثلك، فهو تخلى تماما عن كيفن وفضلك زوجا لي لاعتقاده بانك اقدر من كيفن على كبح جماحي.

ادارت وجهها صوبه ورأت في عينيه نظرة التلذذ التي اثارتها كلماتها:

- فاستشاطت غضبا وأعلنت بشراسة :

انت السبب في كل هذا البلاء فلو لم تتآمر مع والدي على اخراجي من بيتك هذا الصباح، لما وقعنا في هذه الورطة المخيفة،  لماذا فسحت له المجال وجعلته يرغمك بالرضى بهذا الزواج؟

فأجابها رورك بهدوء وبدون ان يتضايق بتاتا من كلماتها:

شعرت بالذنب على الأرجح.

ازدادت حنقا وهتفت:

شعرت بالذنب؟ لم يكن هناك اي شيء يدعو الى ذلك لم يحصل اي شيء بيننا ! لو انك ازرتني عندما كنت احاول اقناعه بهذه الحقيقة لكان من الجائز أن يصدق انكارنا المشترك.

راح يتأملها من الرأس حتى القدم بنظرة متمهلة.

فعاد ينتابها ذلك الاحساس بانه يلمسها، واجابها بليونة:

انت على حق، لم يحصل بيننا شيء سوى مشهد حب لم يصل ابدا الى الذروة. ولكن اذا اردت رأيي كرجل فلنقل انه لم ينته عند تلك الحدود يا فتاتي الصغيرة.

تصريحه الايحائي هذا لم يمر بدون احداث رد فعل لديها اذ تصاعد الدم الى محياهاواحست في تلك اللحظة ان جاذبيته أقوى من قدرتها على المقاومة لكنها هتفت لتوقف موجة الاختناق المتسللة الى حلقها -

كف... كف عن مناداتي هكذا انا لست فتاة صغيرة.

فقبضت يد رورك على خصلة طويلة من شعرها الداكن الاحمر و لفها حول اصابعه عدة مرات قبل ان يسقطها على كتفها، وقال يؤكد اعتراضها برقة :

لا لست صغيرة بل امرأة تضج بالانوثة وذات قدرات على اثارة الرجل وقد اثبت ذلك ليلة امس.

اشاحت عنه وتراجعت خطوة الى الوراء لتضع بينها وبينه مسافة آمنة ثم قالت متلعثمة :

اننا نبتعد عن .... الموضوع.

رکز يديه حول خصرها وقال :

لا اظننا حدنا عن الطريق.

حاولت الابتعاد عنه لكنه قربها منه أكثر فقالت :

لا تفعل ذلك .

فأجابها ساخرا:

-اننا مخطوبان و من حقنا ان نستمتع ببعض المباهج التي هي جزء من خطوبة.

[مكتملة ☑] متيم بكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن