مريضي

3.7K 392 43
                                    

WELCOME TO
DREAM SELLER

○●○●○●○●○●

الفصل الخامس بعنوان :
« أهذا هو مريضي؟ »

.
.
.
.
.
.
.


أصوات ضحكات طفولية كانت تتخلل الظلام الدامس الذي أغوص فيه

أصوات تدندنها فتاة مشاغبة لا تنفك تجري هنا وهناك، وتهز بنغمات ضحكاتها جدران المنزل

إلى أن زلت قدمها فجأة وخبطت رأسها بقوة مع حافة الأريكة ..لقد كنت أنا تلك الفتاة التي تبكي مزلزلة المكان بصوتها

لم تؤلمني الضربة .. أنا أفعل هذا عمدا فقط لتأتي جنتي نحوي مهرولة بينما تسأل عن خطبي

قلقها وخوفها علي يشعرانني بالطمأنينة، حضنها يدفئني .. رائحتها تثملني

رحت أصرخ بين ذراعيها .. لتشدني بقوة إلى حضنها كي تهدِأ من حدة شهقاتي ..

أنا أريد أن أبقى في هذا الحضن إلى الأبد .. ولكن من أخدع؟

صوت المنبه المزعج صدح منتشلا إياي من حلم شعرت لوهلة أنه حقيقة .

لأعود وأرتطم بقوة بأرض الواقع المؤلم ..

استقمت بجزئي العلوي وألصقت ظهري بعارضة السرير ثم وضعت مرفقي فوق عيناي لأكبح دموعي التي ترقرقت في مُقلتاي عن النزول .

تمنيت لو لم يكن حلما .. على الأقل ليتني لم أستيقظ .

اللعنة على ذاك المنبه الغبي وتلك الكلية الغبية، كل شيء في حياتي اللعينة بائس وغبي

حاولت كفكفة دموعي الجامحة لأنهض بتكاسل وأجر قدماي الثقيلتان صوب المطبخ

أنا لم أبدأ العمل بعد .. لذا فإن الثلاجة مازالت فارغة ..

بئسا ..

حسنا لقد اعتدت على هذا سأذهب إلى الكلية دون إفطار .. كما يحدث كل يوم، مالجديد في الأمر؟

وبينما أنا أتحسر على حالتي المثيرة للشفقة، جافلني طرق عنيف على الباب أيقظني من شرودي وجعل خلايا جسدي تتجمد وتموت على إثره

أعرف جيدا هوية الطارق من طريقة خبطه الهمجية لقطعة الخشب تلك، ومن غيره؟

ازدردت ريقي بصعوبة وتقدمت نحو الباب وأنا أردد جميع أنواع الشتائم التي خطرت على ذهني في تلك اللحظة .. وكما توقعت إنه هو

بــائــع الأحــلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن