كنتُ السبب!

3.2K 352 234
                                    

WELCOME TO
DREAM SELLER

○●○●○●○●○●

الفصل السابع عشر بعنوان :
« كان خطإي.... كنتُ السبب!»

.
.
.
.
.
.
.

§ مذكرات جونغكوك §

هناك لحظات في عمرنا تمضي دون أن نلقي لها بالا، ولكن بالنسبة لي ما مر لم يكن مجرد لحظات عابرة بل كان عمرا بأكمله .

عمري مضى وأنا عالق في دوامة لا مخرج منها، حتى وعيت على نفسي ووجدتني شابا في التاسع عشرة من عمره .

لم أعرف كيف ومتى! فأنا لا زلت في تلك النقطة حيث كنت مجرد طفل في الثالثة عشر وقع في حب فتاة لحد الهوس فتركته ..

ما عانيته طوال الست سنوات بدونها لن ينصفني الحبر في وصفه، ولكن الغريب في الأمر أن القدر أجاد حياكة نسيجه ليجمع طريقي بطريقها مجددا وبالصدفة!

بعد أن كنت متيقنا أنني لن أراها مرة أخرى .

ظننت أن علاقتي بها ستعود لتصب في مجاريها كما كانت في السابق، ظننت أنها ستتعرف علي عاجلا أم آجلا فأراها تركض نحوي لتعانقني وتخبرني أنها قد اشتاقت إلي مثلما اشتقت إليها أنا .

ظننت وظننت وظننت ولكن حدث عكس ما ظننته! هي لا تتذكرني ولم تعد تهتم لأمري حتى!

لم أستطع أن أصدق أن حبها لي قد مات وأنها وبتلك السهولة طردتني من عقلها وقلبها !

لم أستطع أن أصدق أنها أكملت حياتها بدوني بشكل اعتيادي، وأنني الوحيد الذي أصيب بمشاكل نفسية حادة إثر بعدها عني!

أكان سبب رحيلها هو أنها لم تعد تطيق رؤيتي؟

هذا ما طرحته على نفسي وأنا أراها تسير بخطاها عبر الشارع المقابل للمحل كما تفعل كل يوم .

كنت أراقبها بقلب متلهف، وأقف لنصف ساعة كاملة عند عتبة الباب بينما أنتظر مرورها لأطفئ لهيب شوقي إليها .

وحالما تختفي عن ناظري بالكامل، أهرع إلى جيمين لأشج رأسه بحديثي المستمر عنها وكم أنها .. كانت أجمل من يوم أمس!

كل ما كنت أتلقاه منه هو السخرية لكنني لم أهتم! فإن هوسي بتلك الفتاة يدفعني للحديث والثرثرة في كل تفصيلة فيها سواء أكانت كبيرة أو صغيرة .

أنا مغرم بأصغر تفاصيلها، وعلى الرغم من أن تمردها يشعل نار الحزن بين ثنايا خافقي ويزيدني ألما إلا أنني كنت أتغاظى وأستمر في مراقبتها .. رغم أن ما أفعله .. يهلكني .. ويؤذيني .

بــائــع الأحــلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن