كيف أنساك؟

3.4K 353 153
                                    

WELCOME TO
DREAM SELLER

○●○●○●○●○●


الفصل السادس عشر بعنوان :
« بعد أن تذكرتك... كيف أنساك؟»


.
.
.
.
.
.
.

لم تذق أعيني النوم منذ ذلك اليوم، وأفكاري لم ترحمني منذ تلك اللحظة التي تلقيت فيها ذلك الخبر الذي كان بمثابة خنجر سام .

شعرت بأن ثقل العالم وضع على كتفي، ولم أتوقف عن البكاء للحظة حتى بعد أن مرت خمسة أيام على يوم وفاته .

كنت أتمزق بطريقة بشعة في كل يوم يمر، حتى أنني حاولت شرب كمية هائلة من الدواء لأنهي حياتي لولا أن جيمين وصل في آخر لحظة ومنعني .

منظر جثمانه المدثر بكفن أبيض وهم يدخلونه ذلك القبر المظلم ويضعون فوقه التراب عصرني لدرجة الاختناق، ولم أستطع فعل شيء حيال ذلك غير الصراخ داخليا والبكاء قهرا .

هو قد رحل وتركني أصارع الحياة وحدي، لقد خان وعده لي وتخلى عن أحلامنا التي رسمناها مذ أن كنا أطفالا .

هو ذهب إلى مكان سيكون فيه مرتاحا للأبد، ولكن ماذا عني؟ كيف سأرتاح وكيف سأنهي هذه الصراعات داخلي؟

لقد فقدت جزءا من أجزاء روحي .. فقدتها بطريقة بشعة ولأجل ذلك أتألم لدرجة أن أشعر بأضلعي تتمزق .

سو مين تلك رحلت منذ ذلك اليوم، ونظراتها الحزينة لم تخفى عني هي الأخرى حين جاءت لتحضر تشييع مراسم دفنه .

هي بكت بقهر وأنا كنت أناظرها بين الفينة والأخرى بزاوية عيناي وأعض على شفتاي حنقا .

وحينما انتهى كل شيء تقدمت نحوي وعانقتني بشدة بينما تشهق وتقول بصوت مرتجف مبحوح .

« أعتذر إن سببت لك الأذى دون قصد، لم أتعمد إزعاجك صدقيني .. هو طلب مني ذلك وأنا لم أستطع أن أرده في وجهه، هو كان بمثابة أخي »

لم أشعر بنفسي إلا وأنا أطوق يداي خلف ظهرها وأضمها إلي أيضا، أنا لم أحقد عليها يوما في الأصل .

كل ما في الأمر أنني كنت أشعر بالغيرة منها ظنا مني أنها حبيبته بالفعل .

وللآن لا زلت أجهل الغرض الذي كان خلف تلك المسرحية .

.

ذهبت مع جيمين إلى منزله بعدها، فقد رفض أن يتركني أذهب إلى أي مكان آخر رغم إصراري على الذهاب إلى منزلي والإختلاء بنفسي وبوجعي الذي يعصرني حتى الاختناق .

بــائــع الأحــلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن