بــائــع الأحــلام

ممرضتي

WELCOME TO
DREAM SELLER

○●○●○●○●○●

الفصل الثامن عشر بعنوان :
« حبيبتي هي ممرضتي؟»

.
.
.
.
.
.
.

✿

وبين طيات الذكريات أجد طيفك مختبأً .. أفلا تدرك أن سقم حبك قد أنهش عضلة قلبي؟

.

§ مذكرات جونغكوك §

لا أدري ما النفع وما الغرض مما أفعله الآن، ولكن بداخلي تَوْق عارم لأكتب عنها .. لعل ما أقوم به سيجعلني أرتاح! رغم أنه لا راحة لي من دونها .

ولكن عن ماذا أكتب أيضا؟ عن زجاجة العطر التي كانت آخر ما لامسته أناملها فاحتفظت بها طوال تلك السنين؟

بصمات روحي محفورة عليها، حتى أن تلك الزجاجة أصبحت أغلى ما أملكه وأحوز عليه .

أم أكتب عن استخدامي لعطر إكليل الجبل في تعطير كل مكان أتواجد فيه، غرفة نومي، والردهة .. السيارة وحتى المرسم الذي أقضي فيه كل وقتي!

فقط لأتذكرها كلما استنشقت ذلك العطر .

ورغم بعدي عنها، إلا أن أخبارها كانت تصلني باستمرار بواسطة من جيمين الذي كان يراقبها لأجلي ويأتي ليطمئن قلبي المشتاق على أن روحي بخير .

ولكم شعرت بالسعادة عندما عرفت.... أنها تجاوزت حزنها واستطاعت إكمال حياتها التي تدمرت... بسببي!

أو لعلي أكتب عن طباعي التي تغيرت وغضبي الذي أصبح يظهر إزاء أبسط الأشياء .

لسبب ما أصبحت عدوانيا عصبيا عنيفا في أفعالي وتعاملي، وكل ذلك كان بسبب بعدها عني .. بسبب أن الحياة وضعت بيني وبين من أرغب بها جدارا لا يمكنني هدمه .

وعصبيتي راحت تظهر أكثر كلما سافر والدي وأرسل لي ممرضة لتعتني بي أثناء غيابه .

كانت رؤية أي أنثى أخرى أمامي وحدها تجعلني أستشيط غضبا، ولا سيما أن كم من واحدة منهن حاولت التقرب مني! وإغوائي حتى ..

وهذا ما دفعني إلى تعنيفهن ومعاملتهن بأقسى الطرق كي لا تحاولن التفكير بهذا المنحى وتتجرأ إحداهن على تجاوز الحدود معي!