كطائر مجروح

3.6K 353 64
                                    

WELCOME TO

DREAM SELLER

○●○●○●○●○●

الفصل الثامن بعنوان :
« أشعر أنني أنزف.... كطائر مجروح »


.
.
.
.
.
.
.

اصطدم صدري بصدره العريض قبل أن يطوق خصري بذراعيه ويحشرني بين ضلوعه وكأنني قطعة منه .

فتناهت نبضات قلبه المضطربة إلى مسامعي، دقاته لم تكن مستقرة ..

رفع يديه ودفع رأسي إلى صدره وأنا ساكنة دون حراك، ولوهلة شعرت بالدفئ والأمان بين أحضانه .

تمنيت أن تستمر هذه اللحظات ولا تنتهي، ولكن عزة نفسي أقوى من أي شيء آخر لذا قمت بدفعه بيداي الضعيفتين واستطعت أن أحرر نفسي منه .

" ما لعنتك مالذي تريده؟ "

أردت أن أصفع فمي لوقاحة كلامي، إلا أنني لم أفعل .. هو قد حال بيني وبين الموت وانتشلني إلى بؤس الحياة مجددا

علي سبه بدل شكره في هذه اللحظة

« اللعنة هيون سو .. أين عقلك .. ماذا كان من المفترض أن يحدث لو لم أصل في الوقت المناسب »

طبلة أذني بدأت تؤلمني لشدة صراخه، نظرت إليه بحدة وأعلنت حرب التحديق بيننا

وإذا بي ألتمح الخوف يزين حدقتيه !! هل حقا كان خائفا علي؟

ولكن فقط لما تبعني إلى هنا؟ أليست لديه حبيبة يهتم بلعنتها؟ أنا لا أرغب في رؤية خلقته بحق الجحيم !!

" إبتعد عني "

أدرت جذعي مجددا وابتعدت عنه .. لا أريد رؤيته .. قلبي يؤلمني بسببه على الرغم من أنه لم يرتكب أي إثم في حقي ..

أنا فقط أريد الهروب لأبعد مكان، ويا ليت سيارة أخرى تظهر فتدهسني ..

وفور أن ابتعدت عدة خطوات حتى شعرت بيده تجذبني نحوه ثانية ..

« أنت لست بخير .. هيا معي إلى المنزل »

لست بخير؟

وهل يهمك الأمر ؟

" أرجوك أتركني .. سأتأخر عن الكلية "

هذيت بتخدر ثم انتشلت يدي من قبضته لأستدير وأكمل طريقي ..

لما قد يهتم لأمر لعنتي حتى؟ فأنا لست سوى ممرضة عملها الوحيد هو الإعتناء به إلى حين عودة والده

بــائــع الأحــلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن