أنت مبتغاي

3.7K 387 133
                                    

WELCOME TO
DREAM SELLER

○●○●○●○●○●

الفصل الحادي عشر بعنوان :
« أنت مبتغاي الوحيد من هذه الحياة»

.
.
.
.
.
.
.

معذب فؤادي تريث فإن قلبي من لحم وليس بمعدن ..

بائع الوهن تريث ففراقك أثقل كاهلي حتى غدوت كجذع شجرة فارغ لا أقوى على أن أزهر مجددا

سنين الفراق ليست بالهينة علي فكيف تُراني أنساك بعد أن تذكرتك ..

أحبك جونغكوك أو لا تريد أن تفهم؟

مر أكثر من أسبوع على تلك الليلة الحافلة بالألم، وطيلة تلك المدة المنصرمة لم أغادر منزلي ولم أسمع أي أخبار عنه ..

ولحسن حظي أن عمي لم يظهر ..

أما أنا فقد غدوت كالجثة فوق ذلك السرير الذي بللته دموعي .. خيال حبيبي ما ينفك يمر أمام ناظري ليشعل داخلي نار الشوق مجددا ..

حاولت تجاهل التفكير به لكنني ما استطعت!

حاولت إلهاء نفسي بأي شيء لكنني كل مرة أجد صورته أمامي وقد نسجها عقلي لينهكني مجددا

أغلقت باب حجرتي ومعه باب قلبي، ثم تكورت على ذاتي في زاوية غرفتي المظلمة بينما أطالع جدرانها المهترئة بنظرات مرتعشة وأضم نفسي بيداي لأخفف عني حدة البرد ولو قليلا .

جسدي أضحى هزيلا بسبب شهيتي المقفلة وشغفي المنطفئ، وما زاد الطين بلة هو شعور الاكتئاب الذي تسلل إلى أعماقي

فأنى لي أن أقنع قلبي بأن يهدأ؟ أنى لي أن أقنع روحي بأن اشتياقها دون منفعة؟

أنى لي أن أقنع الحياة أني قد اكتفيت؟

خُذلت! بأبشع الطرق خُذلت ولم أجد لكسر خاطري أي دواء .. فتحملت الألم بمفردي ولم أتذمر

فقد اعتدت ..

كنت أبكي حتى تجف دموعي ثم أغفو وأنا أتمنى وأرجو من الألم أن يغفو معي علني أرتاح .

ولكني ما إن أستيقظ حتى يتضاعف الألم داخلي وتنكمش جوارحي بشكل مهلك .

ولكم تمنيت أن يزوني ملك الموت في ليلة مظلمة .. ويقبض روحي لأرتاح كما قبض روح أمي في تلك الليلة المشؤومة .

" إنهضي "

همستها لنفسي وأنا أدفع جسدي بيداي من فوق السرير لأنهض، لكن ثقل جسدي يخذلني فأعود لأفترش السرير مجددا .

بــائــع الأحــلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن