أتراني أحبه؟

3.7K 361 63
                                    

WELCOME TO
DREAM SELLER

○●○●○●○●○●

الفصل السابع بعنوان :
« جديا! أتراني أحبه؟»


.
.
.
.
.
.
.

عدت برفقته إلى المنزل، وشرعت فورا بإعداد طعام الغداء بعد أن رفعت شعري إلى الأعلى كي لا يعيقني .

لم أحتاج إلى مساعدة الخدم لأنني ممرضته والأدرى بنوعية الطعام التي يجب عليه تناولها، مع أنني لا زلت أجهل طبيعة مرضه إلى الآن .

وعلى حين غرة سحبني خيالي لأشرد في ذكرى باهتة لاحت أمام عيناي بينما أحرك الطعام بالملعقة، تلك الذكرى الواهنة عندما كنت أقف بجانب أمي في المطبخ وأشاهدها وهي تطبخ لي

لم ولن أنسى طيف ابتسامتها السرمدية تلك، كانت ملجئي الوحيد من ظلمات هذه الحياة

لكنها رحلت ومعها من كان قلبي يصرخ ما إن ألتمحه صدفة ..

وَيْحك يا بائع الأحلام أين أنت ومن تُراك تكون ..

لتجذبني يد أحدهم فجأة وتقطع شباك خيالي الذي رحت أسبح فيه متناسية ما كنت أقوم به

وإذا بي أنتبه أنني أحرقت الطعام الذي كنت أعده !!

بئسا هذا ما كان ينقصني، هو أخبرني أنه جائع وأنا كالغبية أحرقت الغداء .. تبا يا فتاة أين شرد عقلك

حتى أن الرؤية غدت ضبابية بسبب الدخان الذي انتشر في كل مكان ..

رفعت رأسي ورحت أركز حدقتاي في ملامح الشاب الذي سارع لإطفاء الموقد وسحبني خلفه ليغرق يدي في الماء البارد .. ولتوي انتبهت أنني قد احترقت !! فلم أشعر بالألم قبل الآن وكأن جسدي وخلايا بشرتي مخدرة

لترتسم ابتسامة ساخرة على ثغره بينما يضع المرهم الذي أخرجه من درج المطبخ بلطف على يدي

« أكنت تنوين طهي يدك للغداء أم ماذا »

صوته كان يتلاشى قبل أن يصل إلى أذناي فأنا أحس بثقل لم أشعر به في حياتي يمزق ثنايا جسدي الهزيل .

لا أدري مالذي حصل معي فجأة ولكنني لست بخير، أشعر بأن أطرافي صارت هلاما

والرؤية باتت مشوشة ولا يمكنني تمييز الأشياء من حولي، حتى أنني بدأت أشعر بالاختناق الشديد يساورني

وآخر ما سمعته كان

« هيون سو .. هل أنت بخير »

بــائــع الأحــلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن