بــائــع الأحــلام

ثمل بك

WELCOME TO
DREAM SELLER

○●○●○●○●○●

الفصل الرابع عشر بعنوان :
« ثمل بك... وبعينيك!»

.
.
.
.
.
.
.

✿

~ نحن نقع في حب أشخاص لا يمكننا الحصول عليهم أبدا ~

✿

أول مرة! كانت أول مرة أعامل فيها وكأنني شخص مهم ومرغوب به، فما تلقيته من استقبال حار ومعاملة طيبة أزهر في كياني ألف وردة .

ضحكت من كل أعماق قلبي حتى فرت من جفوني دموع الفرح، وفي أعماقي أشكر من كان سبب فرحتي هذه

ولن أخفي أنه قد اجتاحتني الرغبة في أن أحضنه حتى الاختناق وأخبره .. أنني ممتنة له ومهما فعلت لن أرد دين ما يفعله معي ولو بمقدار حبة خردل .

وهكذا مر اليوم الأول لي في الكلية الجديدة مملوءا بمشاعر إيجابية .. حتى أن نظامها مختلف وقد راقني تعاملهم اللطيف .

مستقبلي بات يلوح لي في الأفق مبتسما!

وبعد أن أنهيت محاضراتي خرجت وأنا بالكاد أستطيع ضبط وتيرة تنفسي من شدة الحماس الذي أشعر به .. لألتمحه متكأً على سيارته المركونة على جانب الرصيف بينما ينتظرني مطوقا يديه فوق صدره .

وعندما وقع بصري على هيأته، أحسست بأن جثماني سيتهاوى من قوة تأثيره وهالته التي تسلب الأنفاس وتجعل قلبي خاضعا له!

رؤيته كفيلة أن تروي جوفي وتطفأ النار المتأججة داخلي

ودون وعي مني غرقت! غرقت في ابتسامته اللطيفة وتمنيت لو أنني أعطيه قلبي ليعيش به .. فنبضاتي تطرق صدري لأجله ولا نفع لها بدونه ..

وحالما غدوت واقفة حذوه وبات يفصل بيننا بضع إنشات لا غير، رفع يده وراح يمرر ظهر أنامله فوق خدي .. فانتابني التخدر والخمول

تخيلت أنني شممت رائحة الكحول لوهلة!

« كيف كان يومك الأول في الكلية الجديدة »

" رائع جدا .. أنا حقا أشكرك على كل ما تفعله لأجلي "

أجبته بابتسامة زائفة بينما أحاول بجهد عدم ترك القلق يتسرب من كلماتي .. فإني خائفة عليه!

لتشرق تقاسيم وجهه بابتسامته الأرنبية الحلوة وأتوه فيها متناسية المحيط من حولي .. هالته ذات تأثير قوي وشديد الخطورة علي .