لكنني أحبك!

3.4K 374 93
                                    

WELCOME TO
DREAM SELLER

○●○●○●○●○●

الفصل العاشر بعنوان :
« لكنني أحبك!»

.
.
.
.
.
.
.

أعطيتك كتفي لتستند عليه فخلعته من مكانه!

.

تقدمت نحو الغرفة وقد وضعت في رأسي أنني سأدخلها ولن يحول أي شيء بين ذلك .

ولكن ما أن وضعت يدي فوق المقبض لأدفع الباب حتى تراجعت وعدت خطوتين إلى الخلف .

لم أستطع لوهلة فقد ساورتني عدة تخيلات في أنه ترك الباب مفتوحا لأنه يثق بي .. ويثق أنني لن أغدر به وأدخل غرفته الخاصة ..

فكيف يطاوعني قلبي على خيانة ثقته بي .. هل أتراجع؟

لا .. عقدت العزم على أن أكتشف ما بداخل الغرفة لأرضي فضولي .. وأيضا هو لن يعرف أنني دخلت .. من ذا الذي سيخبره؟

دفعت الباب بهدوء ودخلت .. لم أحتج إلى البحث عن مقبس الضوء طويلا لأنني وجدته بسرعة .

وحالما شغلته صعقت واتسعت عيناي من رفاهة شكل الغرفة الداخلي ..

كانت كبيرة وواسعة ومنظمة بشكل جعل القشعريرة تسري في عروقي .. جدران مزخرفة بشتى الرسوم التشكيلية .. ومن السقف تنسدل ثرية من الألماس تشق منتصف الغرفة ..

والأهم من كل هذا أن رائحة عطري المفضل تفوح من كل شبر

أجلت عيناي في الأرجاء فرأيت عدة لوحات منتشرة في كل ركن .. تغطي كل واحدة منها خرقة بيضاء، مع صباغات وفراشي وأقلام ملونة هنا وهناك ..

مهلا أيفترض بهذا أن يكون مرسما؟ لكن لما يخفي شيئا كهذا؟

جذبتني إحدى اللوحات القابعة في المنتصف وقد كانت اللوحة الوحيدة التي لا تغطيها أية خرقة .. لذا استنتجت أنه ولربما ما زال يعمل عليها .

اقتربت منها ورحت أتلمسها بيدي بحرص كي لا أفسدها .. كانت لوحة لامرأة ملامحها غير مكتملة .. ولكن مع ذلك استطعت رؤية الشبه الواضح بينها وبين يونغ .. أيعقل أنها أمه؟ .. يحاول رسم أمه!

توقفت للحظة وشعرت بالدوار الشديد عندما تذكرت شيئا .. ذكرى قد مرت كالسراب أمام ناظري لتعيد إلي لقطات تلك اللوحة التي كانت في محل بائع الأحلام قبل أربع سنوات .. ذكرى عصفت بذهني أن بائع الأحلام كان رساما أيضا .. أيعقل؟

بــائــع الأحــلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن