أظلمت الدنيا وبدأت الأمطار تهطل بشدة ووقف فاروق أمام الشباك في حجرته يتأمل السماء ويتابع الشتاء وتنهد بقوة وزفر بضيق ثم تحرك في الحجرة وهو يشعر بحيرة شديدة , ماذا يفعل؟ كيف ستخلص من هذا الرهان ؟ كيف سيخرج من هذا الأمر؟ ظل يفكر ثم زفر بقوة وقال: آه يافاروق !! آه .. إزاى انا أعمل كده؟ إزاى؟؟
فتح الباب وإتجه لحجرة أمه ووقف مترددا ثم دق الباب ودخل: ماما إنتى صاحية؟
أيوه ياحبيبى كنت لسه باقرأ قرآن , تعالى فيه حاجة؟
كنت عايز أتكلم معاكى شوية.
أدخل ياحبيبى.
دخل فاروق وجلس على طرف السرير وأغلقت رحمة المصحف ونظرت له: خير ياحبيبى ؟؟
أنا أصلى كنت بأفكر في مشكلة وإحترت مش عارف أعمل إيه؟
إيه ياحبيبى قلقتنى مشكلة إيه؟؟ إنت واقع في مشكلة.
قال فاروق بسرعة: انا !! لأ لأ ... ده واحد صاحبى ... واحد صاحبى واقع في مشكلة وسألنى ,بيآخد رأيى يعنى وأ معرفتش أقول له إيه؟
إحكى لى.
هو كان إتورط .. في حاجة كده .... إتراهن مع جماعة كده إنه يقرب من واحدة ويوقعها في حبه.
إيه؟ إخص عليه قليل الأدب , ليه كده؟
والله ياماما هو كان فاهم إنها بنت وحشة وسيئة.
فاهم منين يعنى؟
ناس قالو له إنها طماعة ومستغلة وبتتكلم عليه وحش.
والعبيط صدقهم !!
ظهر الإحراج على فاروق وقال بصوت منخفض: آه العبيط صدقهم للأسف .
هو إنت عمرك ماسمعت المثل اللى بيقول ماشتمك إلا من بلغك .
يعنى إيه ؟
يعنى ده كلامهم هم مش كلامها هي , العبرة بسلوكها معاه وتصرفاتها.
هي تصرفاتها كلها كويسة ومحترمة والكل بيحبها,, هو بيقول كده يعنى.
وبعدين!! كمل عمل معاها إيه؟
وبعدين لما قرب منها إكتشف إنها بنت كويسة قوى وعكس اللى قالوه وندم.
فكرت رحمة قليلا ثم قالت: مش قلت لك..... صاحبك ده مش محترم وقليل الأدب وسافل وواطى و.... ...
خلاص يا ماما كفاية شتيمة.
ده أقل وصف حتى لو كانت وحشة زى ماقالو , برضه تصرفه غلط جدا.
مانا عارف إنه غلط ياماما.
المفروض إنه يتصرف معاها بأدب وتربية.
أنت تقرأ
لأنها أنت مسابقة M.A
Lãng mạnهذه الرواية تم نشرها فى كتاب فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2023 من الخطأ أن يحكم الإنسان على الآخرين من المظهر والشكل فقط فربما تحت الشكل شيء آخر والمظهر لا يجعلك تعرف حقيقة الشخص فكثير من الناس يبدو شكلهم جميل...