الصدمة 8

174 29 8
                                    

إنشغل الجميع لعمل الحملة الإعلانية للإشتراك في المسابقة وكانو يعملون لوقت متأخر وطبعا جاءت وردة بالفكرة التي نالت إعجاب الجميع وزاد هذا من غيرة مها وعلى وحقدهم وقام فاروق بتقسيم العمل على المصممين.

إنحنت وردة على لوحة الرسم وهى منهمكة في العمل ولم تسمع الباب وهو يفتح ودخل فاروق بهدوء والكاميرا معلقة في عنقه, كان يحمل أكياس طعام وضعها على الأريكة وإنحنى بجوارها وهمس: الوردة بتعمل إيه؟

فاروق خضتنى!!

التقط لها الصور فقالت: فاروق مش هاتبطل العادة دى بقى؟

وأبطلها ليه دى هواية.

وهوايتك بقت إنك تصورنى انا بس!! فين المناظر الطبيعية.

إنتى اجمل منظر طبيعى.

والطيور والفراشات.

إنتى فراشة قلبى.

ضحكت وردة وقالت: طيب والحيوانات؟ ها ها تقول إيه بقى؟

إنتى الغزالة بتاعتى.

عندك رد لكل حاجة يعنى؟

لم يرد عليها لأنه كان مشغول في إلتقاط الصور أمسكت الكاميرا من يده وقالت: كفاية بقى ,شكلى مرهق واكيد مش هاطلع حلوة.

لما تشوفى الصور هاتغيرى رأيك تعالى ياللا علشان تآكلى.

إنت كمان جيب لى أكل؟

أيوه طيب والموظفين هايقولو إيه لما نآكل مع بعض؟ هانده لهم علشان....

امسك يدها يمنعها من الخروج وقال: وردة , أنا عايز آكل معاكى لوحدنا وهم كل واحد جاب اكله والكل هنا عارف إنى بأحبك.

إنت قلت لهم؟

مش محتاج أقول المشاعر بتبان من غير مانقول.

جذبها من يدها لتقف أمامه وهمس: يعنى أنا مثلا عارف إنك بتحبينى من غير ماتقول , من نظراتك لى ووشك اللى بيحمر قدامى.

فاروق وبعدين؟

أنا قلت مش هاضغط عليكى لكن مقلتش مش هاتكلم.

إبتعدت للوراء وهى تقول: نآكل بقى علشان نكمل شغلنا.

تنهد فاروق : زى ماتحبى.

جلست وردة على الأريكة وفاروق بجوارها يتناولان الطعام في صمت وكانت وردة تهرب من نظرات فاروق.

إنتهى العمل في الحملة الإعلانية وذهب فاروق لتسليمها للجنة وعاد للشركة مرة أخرى وعندما دخل وقفت مها في طريقه وهى تقول: فاروق عايزين نتكلم مع بعض لو ممكن!

توتر فاروق وتوجه لمكتبه وهى خلفه وفى داخل المكتب قالت: فاروق أنت بتلعب علينا؟

العب عليكم يعنى إيه؟

لأنها أنت مسابقة  M.Aحيث تعيش القصص. اكتشف الآن