الشرارة الأولى 4

187 27 8
                                    

قاد فاروق السيارة لفترة طويلة وبالرغم من انه كان متعبا ومرهقا إلا أن غضبه كان كبيرا جدا لم يسبق أن تحداه احد بهذه الطريقة خصوصا امرأة وشعر بأنها تسببت في إهتزاز صورته أمام الموظفين وكان يفكر كيف يرد لها هذا الموقف, تجول لمدة ساعتين ثم ذهب للبيت وإستقبلته أمه رحمة بقلق: فاروق !! إيه ياحبيبنى معقول تبات في الشغل؟

اعمل إيه ياماما كان فيه مشكلة ولازم تتحل.

حليتها يعنى؟

تقريبا ,أنا هادخل آخد دش وآجى آكل احسن انا واقع من الجوع.

هاجهز لك الأكل حالا.

وقف فاروق تحت الماء عله يطفئ غضبه وطوال الوقت كان يفكر في وردة ووقوفها ضده ثم إستغلالها للموقف وضغطها عليه وإثارة غضبه.

***********************************

بعد أن أنهى فاروق طعامه أخذ كوب الشاي ودخل للشرفة وجلس يفكر , كان يستعيد شكل وردة في الاجتماع وإبتسم لنفسه ودخلت أمه قائلة: مالك ياحبيبى بالك مشغول ليه؟

بافكر في مشاكل الشغل.

ضحكت رحمة وقالت: هو انت لحقت يبقى عندك مشاكل؟

عندك حق بس عندى موظفين متعبين خصوصا موظفة إسمها وردة.

الله إسم جميل .

مش إسمها بس اللى جميل ,وشها كمان جميل قوى.

طيب إيه المشكلة ؟

متضايق منها قوى, بنت زكية ولماحة ونشيطة لو تشوفيها وهى بتشرح للعميل تحسى إنك مش قادرة تشيلى عنيكى عنها , فيها حاجة بتشد قوى والحقيقة شاطرة جدا وبتعرف إزاى تختلق أفكار جديدة للدعايات الإعلانية.

إنت متضايق منها وإلا معجب بيها؟

بتقولى إيه ياماما أنا اعجب بواحدة زى دى !!

مانت من وصفك كده يبقى عاجباك يا إبنى هو ده برضه كلام واحد متضايق من واحدة ؟

أنا .... أنا كنت بأوصفها لك بس مجرد كلام يعنى ...

مش بتقول جميلة.

آه جميلة بس جسمها مليان قوى عايزة تخس ييجى 30 كيلو ودماغها ناشفة جدا ومبتسكتش ودايما تخرجنى عن شعورى وتتحدانى.

إبتسمت رحمة وهى تتأمل وجه فاروق وقالت: آه شكلك متضايق منها فعلا.

بتقول حاجة ياماما؟

لأ ياحبيبى قوم نام بقى علشان تروح الشغل فايق.

توجه فاروق لحجرته وتابعته رحمة بعينيها وإبتسمت وهى تقول: بيقول مش عاجباه!! دى عاجباه جدا بس هو اللى عبيط ومش فاهم.

لأنها أنت مسابقة  M.Aحيث تعيش القصص. اكتشف الآن