المواجهة 10

177 24 5
                                    

وصل فاروق للشركة ودخل , كانت وردة واقفة مع مدحت ونسمة وفى يدها بعض الأوراق صمت الجميع عند رؤيته, وقف ينظر إليها وهمس بإسمها: وردة.

رفعت رأسها ونظرت إليه بعيون متحجرة ونظرة جامدة ووجهها يحمل الكثير من الغضب فقال: أنا مبسوط إنك جيتى الشغل , أنا عارف إنك زعلانة منى أنا بس عايزك تسمعينى.

كانت تنظر إليه وكأنه غير موجود فأكمل بصوت حزين : أرجوكى متبصيش كده , صرخى, زعقى, إشتمينى أو حتى إضربينى, انا هاتحمل أي حاجة تعمليها بس كلمينى.

رفعت وردة رأسها بقوة ولم تجبه فإنفعل قائلا: لازم نتكلم يا وردة ونتعاتب و....

قاطعته قائلة: نتعاتب!! العتاب ده مش للى زيك , العتاب بيبقى للناس الغاليين اللى ليهم قيمة في حياتنا وإنت ولا غالى ولا ليك قيمة.

ليكى حق تقولى أكتر من كده أنا ندل ومجرم لكن صدقينى أنا آسف.

آسف !! آسف دى تقولها لما تخبط حد أو تكسر كوباية أو طبق مش تكسر قلب.

أنا أوعدك ....

وعدك مالوش قيمة عندى زيك دلوقتى , إنت نزلت من نظرى قوى ومش من نظرى أنا بس لأ من نظر الكل.

أحنى فاروق رأسه بخجل فإقتربت منه وقالت: لأ بص لى في عنيه زى ماكنت بتبص قبل كده وإنت بتمثل الحب ..

والله ماكنت بأمثل انا....

مش هاصدقك, مهما قلت او عملت مش هاصدقك , إنت خليت معنى الحب رخيص قوى , بس إنت طلعت أرخص بكتير.

ظهر الحزن على وجه فاروق وإقتربت وردة من مها: وانتى بقى عملتى كل ده علشان تمشينى من الشركة ؟ بس أنا مش هامشى لأ هافضل وهابص في عنيكم بقوة لأن أنا صاحبة حق ومحدش كاسر عينى ولا حد يقدر يكسرنى , والرهان الحقير اللى عملتوه مش هايهزمنى ,الشركة دى شركتى إشتغلت فيها من سنين وبذلت فيها مجهود ومش ها تيجى واحدة زيك تمسحه وأدهم بيه بأعتبره زى أبويا ولا يمكن ها شتغل مع حد تانى غيره.

إقتربت من فاروق ووقفت أمامه بقوة وتحدى وأكملت : وبالنسبة لبطل الرهان فهو هنا ضيف وفاضل له كام يوم ويمشى وهاتحملهم وإذا فضل هايبقى شرطي لأدهم بيه يا أنا يا إنتو؟

ظهر التوتر على وجوههم وأكملت وردة بقوة: وأظن عارفين أدهم بيه هايختار مين كويس,ومن دلوقتى ولحد ما أدهم بيه يرجع مش عايزة أشوف وش حد فيكم , أي حد.

دخلت وردة مكتبها وأغلقت الباب ووقفت خلفه ووضعت يدها على قلبها ,لقد تصرفت بقوة أمامهم ولكن قلبها كان يتمزق من الألم , ستصبر على وجود فاروق فقط حتى يعود أدهم بيه السفر وبعدها تقرر ماستفعل.

جلست وردة وهى تحاول أن تستعيد هدؤها ودخلت نسمة فقالت: إسمعى يانسمة مش عايزة أى حد يدخل مكتبى خصوصا هو ياريت تبلغيه ميحضرش إى اجتماع لى مع أى عميل يا إما مش هاحضره والأوراق تروح له مكتبه يوقعها.

لأنها أنت مسابقة  M.Aحيث تعيش القصص. اكتشف الآن