الفصل الرابع

77 11 11
                                    


هذا رئيس الماڤيا الماكر سيفضح الآن أمام والدته وياليتها ستكون فضيحة حقيقية فهو لم يأتِ من قبل بفتاة إلى منزله للسهر معها!

أوقفه صوت والدته التي تنظر له بأعين جاحظه، تتسأله بغضب شديد أحتل ملامح وجهها، قائلة:
_ من هذه فراس؟ هيا أخبرني.

جذب تلك الجميلة من مرفقها يشابك أصابعه معها تحت أندهاشها وغضبها منه ولكن كانت صدمتها من أفعاله الطاغية عليها، تقدم أمام والدته وهو مازال يشابك أصابعه معها، حمحم وهو ينظر لوالدته بشموخ قائلاً:

_ ليس لكِ علاقة بهذا يا أمي العزيزة، هيا أكملي نومك وفي الصباح نرى هذا الأمر.

لم يظهر على وجهها سوى علامات الضيق والإستغراب من أفعال إبنها فهو لم يسبق له ويكون له أصدقاء فتيات! تنهدت بضيق وهي ترفع سبابتها بوجه محذره أياه قائلة:

_ أنظر فراس لن تمزح معي بحديثك هذا، سأتركك الآن ولكن سأعلم بما تحيك، وأنتِ أين ستنامين؟

لم ترد عليها حتى إنها أصبحت تائهة، تريد صفع هذا اللعين فمن صديقته هذه؟ من معتوهه تصادق هذا الفظ؟ قبض علي يديها بقوة حتى تصمت ولا تبث بأي حرف وأسرع بالحديث يجيب على سؤال والدته، قائلًا:
_ ستنام بغرفتي بالطبع أين ستنام برأيك؟!

أنفرج فاه السيدتان " والدته، وتلك الفتاة الصغيرة" عقب كلماته الوقحة هذه، فكّت يدها مسرعة وهي تنظر له بحقارة، أبتلع نظراتها بإبتسامة باردة أرتسمت فوق شفتيه، زفرت والدته بضيق ثم أعطته ظهرها وذهبت متجهه إلى غرفتها وهي تتمتم بداخلها بسباب كثير لإبنها الوقح هذا.
حمدت الله أن والدته هذه لم تظل واقفة أكثر من ذلك حتى لا تغرق بخجلها،  نظرت له بشرارة منبعثه من خضرواتيها الامعتان وهي تصرخ به بنبرة مكتومة تحاول أن تتماسك حتى لاتبكي أمامه، قائلة:

_ ماذا تظن نفسك فاعلاً؟ من أنت لأقبل أنا بصداقتك؟ هيا أخرجني من هنا ودعني وشآني أنا لم أفعل لك شئ.

أومأ لها بهدوء وهو يفكر بشئ ما يجول برأسه منذ الصباح الأمس، زفر بهدوء يصطنع ذلك عكس ما بداخله، يمرر أصبعة أعلى وجنتيها بهدوء وهو يميل عليها أخذت تتراجع للخلف بخطوات بطيئة خائفة من أن يفعل لها شئ إلى أن التصقت بالحائط وقف هو أمامها مباشرةً لم يفصل بينهم سوى بعض السنتيمترات، أستند بيده على الحائط وباليد الأخرى جذبها من يدها فشعرت بقشعريرة وصلت إلى أخمص قدميها أثر لمسته الباردة هذه، وصوت قلبها الذي يدق بسرعة وكأنها تركض وتركض بلا توقف.

همس أمام أعينها التي أغمضتها خوفًا منه بنبرة رجولية دافئة أرهقت تلك الصغيرة، قائلًا:

_ أنا لم أحضرك هنا للخوف مني، أنا فقط أتيت بكِ لتكوني بأمان أنتِ أمانة والدك، فعيون الرجال لن تبتعد عنكِ.

فتحت عيونها وهي تنظر له ببلاهه لا تعلم هل تُهدئ قليلًا خوفها منه أم تخف أكثر من حديثه هذا؟ ظلت أعينها مثبته عليه تطالع كل أنش بوجهه متأمله به فهي لم تكن قريبة هكذا من أي رجل، لم تخرج من شرودها إلا وهو يميل عليها واللعنة على رأسها البشعة صورت لها إنه سيقبلها ولكن أقترب منها أكثر حتى أصبح قمه أمام أذنها قائلًا بهمس:

فشلت الخطة "A"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن