صلوا على محمد 💜أمسكت بالفازة الزجاجية وصفعته بها فوق رأسه حتى أصبحت قطع زجاجية مبعثرة بكل مكان أما هو سقط أرضًا والدماء تخرج من رأسه بغزاره حتى أرتسمت بقعة دماء بجانب رأسه.
ظلت تصرخ بهستيرية لهذا المنظر الذي رُسِم أمامها، كانت تقل له قبل دقائق أنها تكرهه ولا تحبه اللعنة على هذا العضو النابض أظهر لها كم الحب التي تكمنه له بداخلها! جثت بركبتيها وهي تمسك وجهه بين كفيها ودموعها تسقط بحرقة عليه وعلى مافعتله به، هذه البلهاء تلوم نفسها لفعل ذلك به على الرغم من إنه قاتل والدها!
_ أستيقظ لأجلي فراس، لا تغمض عيناك.
ترى إن كان هناك نبض أم لا لكنها لا تشعر به، وضعت يدها فوق رأسها تفكر ماذا تفعل لإنقاذه حتى وجدت هاتفه موضوع فوق الفراش، أخذته وهي تعبث بجهات إتصاله ووجدت رقم مسجل بإسم "آرثر" وقد تذكرت إنها أستمعت لهذا الإسم وكم هو يفضله عن الجميع، ضغطت عليه وقلبها يدق بعنف خائفة أن يمت ويتركها وحيدة.
_ آرثر أنا بفندق** عليك أن تأتي على الفور، فراس لا يوجد لديه نبض، أرجوك لا تتأخر.
أغلق بسرعة حتى لم يعطيها فرصة لإكمال حديثها إن يكن هناك بقية، ركض وهو يركب سيارته ويذهب للمكان المتواجد به ذلك الفندق الضخم، صعد إلى غرفتهم بعدما وصل وهو يتسمر بمكانه كالتمثال عندما رأى الدماء المنهمره من رأسه بكمية كبيرة جدًا.
_ لا تخافي ضعي شئ فوق هذا الفستان وتحركي خلفي على الفور.
هتف بهدوء متصنع بعدما حمل "فراس" بين يديه ببطئ حتى لا يتأذى، أومأت له بخوف فهي لم تعد تجيد التعامل مع أي شخص سواه ولكنها مضطره الآن، هبطت خلفه وركبا بالسيارة بالمقعد الخلفي وهي تضع رأسه فوق فخذيها والدماء تلطشها بعدما أغرقته ولوتت ملابسه، قاد "آرثر" بأقصى سرعة ممكنة ليصل إلى المشفى بوقت صائب حتى لا يمت رئيسه المحبب له، كان يحاول طمأنة "إيما" بين الحين والآخر ولكنها لا تستمع له من الأساس فهي أصبحت مغيبة بعالم آخر تريد فقط أن يستيقظ ويجعلها بحمايته التي لا مثيل لها.
دلف إلى المشفى والأطباء يقفون حوله يضمدوا له الجرح ويروا حالته الصحية إن كانت خطيرة أم مستقرة والأخرى تقف بالخارج ترتجف بخوف عليه إلى أن خرج الطبيب وهو يخبرهم بإبتسامة قائلًا:
_ زال البأس عنه، أصبح بخير وقليل من الوقت ويفيق، الجرح عميق لدرجه تجعله يمت على الفور لكنه قوي.
ظهرت الإبتسامة على ثغرها مرة ثانية وكأن فصل الربيع قد أتى وأنعش لها قلبها، ركضت مسرعة نحو الغرفة وهي تبكي بعدما جلست على المقعد جواره ورأته وهو مستلقي طريحًا بالفراش هكذا، جذبت كفه بين كفيها تحتضنه بقوة وهي تنظر له بوجه شاحب من فرط البكاء قائلة:
أنت تقرأ
فشلت الخطة "A"
Romanceتغوص قلوبنا يبحار ليس لنا مكان بها لكن تلك الدوامات تسحبنا رغمًا عنا للعيش بداخلها دون خروج، نرغب دومًا بأن نجد من يرينا الحياة بمنطق آخر يملؤه التفاؤل والحب والأمل لتتجدد لدينا رغبة العيش بها ولكن عندما نجد ذلك الشخص يكون عكس مانتمناه؛ لذلك لا تحكم...