الفصل الرابع والعشرون

48 2 0
                                    

اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد 💞

ما لك تأخذني نحوك بكل قوتك بعدها تلقيني بعيدًا عنك بكل ما أوتيت من قوة؟!

حلَّ الليل وتزينت السماء بالنجوم اللامعه التي تشبه تلك الجميلة خاصته، خرج من المرحاض وهو يجفف شعره بالمنشفة مرتديًا بنطلونه القطنى الأسود عاري الجذع هذا الأبله كيف يجلس أمامها بهذه الطريقة؟!

كانت تفعل شئ بغرفتها الصغيرة التي أستضفتها منذ اليوم الأول لها بهذا القصر، خرجت من الباب وعندما رأته صرخت بصوتٍ عالٍ بعدما أغمضت جفونها قائلة بضيق منه:

_ من سمح لك بالظهور أمامي بهذه الطريقة فراس!

يا إلهي أهي مجنونة أم أنها أصابتني بالجنان؟ بماذا تعته هذه الفتاة فهو كان معها في الصباح هل نسيت؟!
أبتسم بخبث وهو يقترب منها وألتقط خصرها بين يديه قائلًا:

_ أنا ظننت أنكِ ترغبين رؤيتي هكذا دومًا ولكن هذه غرفتنا أنا وانتِ ونحن متزوجان أرى أن ليس هناك خطأ بما أفعله.

_ أبتعد هكذا فراس أنا أكرهك من الأساس وأنت تعلم أنني أريد الإنتقام منك، دعني أفلت من بين يداك الآن.

هتفت وهي تحاول الفرار ولكن بلا جدوى كلما أضافت كلمة لحديثها المرتجف جذبها نحوه وانتهى بتذوق شفتيها إن لم يكن هذا سيزعج صغيرته!

_ هل بعد ما حدث بهذا الصباح تخبريني بكرهك؟! لأ أميرتي أحتفظي بكرهك داخلك وأنا سأزيدك من الحب أضعاف.

أنهى حديثه وهو يغمز لها بمشاكسة حتى جعلها تتحدث بيأس منه قائلة:
_ ماذا تريد مني أنت؟

_ أريدك أنتِ فقط، ثقي بي.

_ وأنا من الأساس صديقتك وزوجتك وحبيبتك وإبنتك إن لم يكن لديك مانع ولكن دعنا نخرج من هذه الغرفة ماذا سيتحدثون عائلتك عنا؟

أرادت فقط الهروب من بين يديه ولكنه طبع قبلة صغيرة بجانب فمها قائلًا:

_ سيقولون رجل يجلس مع زوجته ماذا بها إيما! أحيانًا أحاول فهمك ولكن أفشل فأنتِ تركيبة فريدة من نوعها أقسم بذلك.

ضحكت عليه وعلى حديثه محركة رأسها بتنهيدة سعيدة لم يكن خلفها أي حزن أو تعب أو تفكير سيئ يدمر لها حياتها التي بدأت للتو قائلة:

_ حتى أنا لم أفهمك فراس ولكن مافهمته بداخلي وداخلك أن الحب أتخذ قلوبنا مأوى له ولن يخرج.

_ هذا رأيي ولم أرغب بأي شيء آخر، أشعر بالخوف والهزيمة لأول مرة، أتساءل لما الضعف الذي وقعت به؟! ولكن لم أجد إجابة.

هتف بحزن وهو يزفر بقوة مخرجًا تلك الشحنات المحملة بالأدخنة داخله، أمسكت كفه وأخذته لتجلس بجانبه ترى ماذا حل به؟ خائفة أن يكن مابرأسها وأنه قد ندم على أقترابه منها.

فشلت الخطة "A"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن