الفصل السابع

67 5 0
                                    


فاق من شرودة وهو يتنهد بحيرة لا يعلم ما الذي أصابه، قائلًا:

_ حسنًا إيما يتضح أن كل ما يتعلق بكِ جميل، سأذهب الآن لتناول الطعام مع عائلتي هل ترغبين بالذهاب معي؟

لوت فمها بحزن طفولي فهي لا تستطع قول له كم هي جائعة! وتشعر أنها ستسقط بمكانها من فرط التعب حتى أنها لم ترتشف شئ من الماء منذ أيام، زفرت بضيق وهي تصرخ عليه بسخرية قائلة:

_ أنا لن أرغب في يوم بالذهاب معك لأي مكان، حتى أنني لست جائعة، أستمتع بوقتك مع عائلتك.

ضحك بخبث وهو يعلم جيداً أنها جائعة ولكن عنادها يسيطر عليها، ذهب وتركها ليجلس مع عائلته لتناول الطعام ثم يعود ويرى ما مشكلة هذه الصغيرة،  جلس أمام الطاولة وهو يعبث بنظراته لوالدته وآسر، يرى النيران تنفذ من آذانهم من فرط الغضب، أبتسم بخفة قائلًا:
_ سنأكل أم أنكم ستنتظروا إلى أن تأكلكم النيران؟!

مال عليه "آسر" فهو يجلس بالمقعد المجاور له، يتحدث بخفوت قائلًا:
_ لا تزيد الاشتعال، فهي تتوعد لك بالكثير منذ الصباح، تحلى بالهدوء قليلًا.

أنهى حديثه وهو يضحك بخفوت حتى لا تستمع له زوجة عمه وتصرخ عليه كالأطفال، بدؤا بتناول الطعام والصمت يعم المكان بأكمله لم ينطق أحد بشئ فقط صوت أنفاسها الغاضبه هي التي تظهر، نهض وهو يخبرهم أنه سيصعد للنوم ولكن اوقفته والدته بنبرة ساخرة كعادتها:

_ هل هي من تخبرك بألا تجلس وتتناول الطعام معنا؟ من الواضح أن سيد فراس يوجد من يسيطر عليه!

أغمض أعينه بضيق من أحاديث والدته التي تزعجه، حتى أنها تظلم تلك الفتاة دون أن تفعل لها شئ.

خرجت الأخرى من غرفتها على أصوات بطنها التي تعلن عن جوعها، لم تعد تتحمل همت أن تخبره بأنها تريد تناول الطعام عندما يأتي ولكن فضولها لمعرفة ما الذي يحدث جعلها تقف واضعه أذنها فوق الباب تستمع لصوت صراخهم الذي نشب بردهة المنزل.

_ ماذا حلّ بكِ أمي؟ هل أنزعجتي لأنني أخبرتك بزواجي؟
هتف وهو بتسألها بغضب وصوت عالِ وصل ل"إيما" التي تقف متسمرة بمكانها تتسأل نفسها متى تزوج هذا الأبله لم تعلم أنها العروس!

صاحت والدته بصوت عالٍ وهي تعلن كرهها لتلك الفتاة بأبشع الطرق قائلة:

_ حسناً أخبرني لما أنت تخجل منها ولا تجعلها تنزل وتتناول الطعام معنا، أو حتى تخرج من الغرفة؟ أم أنها زوجة لغرفة النوم فقط!

نظر لها بشراسة والغضب يتساقط من عينه، ما إن أستمع لهذه الكلمات السيئة التي توجهه لها دون أن تفعل أي شيء، وقف أمام والدته مباشرة والدماء تغلي برأسه، قائلًا بتحذير ونبرة مهلكة:
_ هذه زوجتي لن أسمح لأي أحد أن يسئ لها، أتمنى أن تكوني فهمتي ماذا أعني.

فشلت الخطة "A"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن