صلوا على الحبيب ♥️
حلَّ الليل ومازال هذا الخائن نائم أثر لكمات "آرثر" العنيفة له بجميع أنحاء جسده حتى جعل الدماء تخرج من فمه وأنفه بغزارة وكأنه يستفرغ!
حاولوا إيقاظه ولكن بلا جدوى، ظلوا جالسين يحاولون والقلق يأكل قلوبهم فالساعات تمر وهم مازالوا بمكانهم لم يفعلوا شيئًا لإنقاذها من بين يدين حقيرة إختطافتها فقط من أجل الإنتقام.
_ هل نمت جيدًا يا عزيزي؟
هتف "آسر" وهو يضع كفه بمنتصف خصره ويرمقه بسخرية والحدة تختلط بنبرته الساخرة، بدأ الآخر بالإستيقاظ ينظر هنا وهناك يستكشف، ويتذكر أين هو؟ أمسكه "آرثر" بقوة وهو يقبض بيديه فوق عنقه بقوه حتى أصبح يسعل بشدة ووجهه يتلون بالأحمر أثر الإختناق.
_ إن لم تخبرنا أين زوجة السيد فراس أقتلك هنا، هيا تحدث.
كان هذا "آرثر" يشدد من قوة يديه الموضوعة فوق عنق ذاك الرجل المستلقي بين يديه، حاول التملص ولكن بلا جدوى، أومأ لهم بخوف والدماء تنزف من أنفه ومن جانب وجهه الأيمن حتى جبهته لم تخلو من الدماء بسبب لكماتهم القوية المصوبة بوجهه وبكامل جسده، نظر لهم بإنهاك شديد مبتلعًا ما بحلقه وهو يرتجف قائلًا:_ أنا سأخبركم، يكفي مافعلتموه بوجههي.
حاول "آسر" أن يملك أعصابه ويمنع نفسه من سبّ هذا الوقح أو ضربه ولكن هيئته المزعجة تجعله يريد قتله الآن! حاول "آرثر" منعه وقاطعهم ذلك الرجل وهو يقهقهة بسعادة غامرة قائلًا:
_ أشفق عليكم كلاب سيد فراس! جميع محاولاتكم ليس هناك فائدة منها، فهذه الصغيرة الامعه أما أن تكون ذهبت روحها للسماء أو الذئاب البشرية ألتهمومها.أنقض عليه "آسر" كالثور الهائج وهو يمسكه من تلابيب قميصه، أقترب منه بعض الشيء وهو يهتف أمام أذنه بنبرة تشبه الأفاعي صارخًا بوجهه:
_ إذا لن تخبرنا بمكانها سأجعل ذئابنا البشرية تلتهمك على طريقتهم أيها الحقير، أقسم لك أجعلك تصرخ مثل الفتيات إذا لم تتحدث.
_ هي لم تبتعد كثيرًا فقط أخذتها عند عدو السيد فراس، لن أخبركم بأكثر من ذلك إن أردتم إنقاذها فعليكم بالذهاب لعدوه.هتف الرجل بوجه مبتسم وكأنه يخبرهم بنجاحه أو بتخرجه من الجامعة! أخرج "آسر" سلاحه وبلمح البصر خرجت رصاصي منه اخترقت قلب هذا المزعج مرت دقائق حتى مات ووقفوا يفكروا مالذي سيفعلوا؟ كيف سيخبرون "فراس" بهذا الأمر فهو بعمل مهم ماذا سيقولون له؟!
_ سيدي أنك أنهيت حياته قبل أن يخبرنا بمكانها، ماذا سنفعل؟
لم يكن المتحدث سوى "آرثر" انزعج كثيرًا مما فعله الآن ولكن ماذا سيقول له هل يصرخ عليه ويأمره؟! نظر له "آسر" وهو مشوش ومتوتر يشعر أنه فقد ذكائه بالتفكير زوجة أخيه اختفت وأخبرهم هذا الوغد قبل موته بأنهم سيفعلون.. أم أنهم فعلوا بها أشياء سيئة ليس لها علاقة بكل ذلك الأمور غير أنها تحمل أعمال "فراس" البشعة بعقلها يخشى أن تقل شئ عليه وعلى أفعاله لأحد، وضع يده فوق رأسه وهو يدور حول نفسه بالغرفة ويذهب ويبتعد عن نفس المكان وهو ينظر ل "آرثر" بغضب والشر ينبعث من أعينه، قائلًا:
أنت تقرأ
فشلت الخطة "A"
Romanceتغوص قلوبنا يبحار ليس لنا مكان بها لكن تلك الدوامات تسحبنا رغمًا عنا للعيش بداخلها دون خروج، نرغب دومًا بأن نجد من يرينا الحياة بمنطق آخر يملؤه التفاؤل والحب والأمل لتتجدد لدينا رغبة العيش بها ولكن عندما نجد ذلك الشخص يكون عكس مانتمناه؛ لذلك لا تحكم...