الفصل السابع عشر

30 0 0
                                    


صلوا على محمد 🤍


                         «اليوم العاشر »

سبعة أيام مروا هكذا بدون أي حدث مثير للإهتمام كي يُذكر ولكن جميع الأيام القادمة ستكون مثيرة لك عزيزي القاريء، نتسأل جميعنا هل سنغرق بتلك الدوامات أم سننجو منها؟!
معكم كامل الحق نتسأل ولكن لا يوجد رد وأنا لن أخبركم أنكم ستحصلون على رد من الأساس وإن حصلتم لم يكن مرضي لغروركم وكبريائكم، لاعليكم هذه أمور صغيرة لكن مشكلتنا العظيمة هي كيفية وجود أنفسنا بتلك الدوامات؟
أقرأ معي وأنتبه جيدًا على كل سطر يمر أمام بصرك، وأحفظ ما مر بشكل صحيح لتستطع تجميع مامر على ماهو قادم وتخرج به شئ ما يلعب برؤوس الجميع! الحظ حليفك إن كنت دقيق بكل كلمة تقرأها.

_ صباح الخير يا زوجة إبني العزيزة، كيف حالك؟

هتفت "تيما" بإبتسامة هادئة وهي تنظر ل"إيما" فبقى لها عدة أيام تخرج من غرفتها وتدور بين جدران القصر الكبير تتعرف على معالمه، تريد الغوص داخله ومعرفة كل شيء يدور بداخله، بادلتها الإبتسامة بحياء قائلة:
_ صباح الخير، أنا بخير ولكن اتسأل أين زوجي لم آراه منذ ثلاثة أيام؟ وهو لم يترك لي هاتف أو أي طريقة أصل له من خلالها.

تشعر بالأشتياق الشديد له لم يتصل عليها، حتى لم يطمئن عليها هل حبه هذا يكون يلا أشتياق كيف! تنهدت والدته بضيق فهي لاتعلم أين يذهب ويأتي صغيرها ولكنها تشعر بالشفقة على زوجته رغم حبه الشديد لها ولكنه يتركها بالأيام دون أن يخبرها أين هو!

_ أنظري أيما أنا لا أعلم أين يذهب فراس ولكن لا تقلقي لن يفعل شئ سئ بغيابك هو يحبك كثيرًا وعندما ترغبين بمعرفة كم هو يحبك أسأليني فأنا أفضل من يعلم هذا الشئ ليس لأنه يقص لي كل شيء ولكن تغيره وتصرفاته تظهر حبه لكِ.

أصبحت غارقة بخجلها لاتعلم كيف تجيب هذه المرأة اللطيفة، أكتفت بإبتسامة هادئة فوق محياها وهي تخبرها بأنها ستجلس بالخارج قليلًا.

_ هيا إبنتي أفعلي ما تشائين.

خرجت من باب القصر الخلفي وهي تبتسم وتستنشق رحيق الزهور التي تملأ تلك الحديقة الشاسعة، فهي تعشق الزهور وكل ماله رائحة ساخرة تتغلغل بداخلها، بدأت بالتراقص بين الشجيرات، والنخل الشاهق الذي يشع سعادة بجميع الإرجاء بسبي قوة الخضار بأفرعه الزاهية تشبه البلورتين الممكثين داخل أعينها، شعرت بشيء يكتم أنفاسها حاولت أن تتملص من بين يدين هذا المجهول لم تلحق بمعرفة هل هو رجل أم امرأة؟ كان فقط الخوف ينهش قلبها والصراخ يعلو ويعلو ولكن صوتها لم يصل لأي أحد وكأن هذا القصر مهجور ولا يسكنه أحد! هزمتها تلك الغيامة السوداء التي أتتها بعدما وضع المخدر فوق فمها، لم تمر دقيقة واحدة وأصبحت "إيما" رماد وكأنها لم تكن بهذا المكان من الأساس!  مرت ساعة، أثنان، أربعة وشعرت "تيما" والدة  "فراس"  أن "إيما" مازالت بالخارج فالليل قد أتى وهي لم تدخل إلى القصر، خرجت تبحث عنها بالحديقة الشاسعة وتسأل عنها الحراس  الكثيرون ولكن بلا جدوى لم يعطوها لاي إجابة ترضي شعور القلق، والتوتر الذي سار بداخل جسدها صرخت بأعلى صوتها وهي تنادي على "آسر" يأتي ويرى مالذي يحدث وأين أختفت "إيما"؟

فشلت الخطة "A"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن