....
...
..
.
.. ( سار الكونت " جورج" مبتعداً عن الجنرال الواقف هناك، كان الجنرال يرمقه بنظرة ساخطة).... ( لا يمكن للجنرال إخفاء قلقه، لم يكن قلقاً من " جورج" بحد ذاته، ما كان يقلقه هو ما قد يقدم عليه الكونت بعد أن بدا له مجنوناً للتو)..
.. ( تنهد بقلة حيلة و سار الجنرال قاصداً غرفة ما في نهاية الممر الطويل، كان عليه التحقق من أن " جورج سبيروس" هو سليل " سبيروس" الوحيد على متن هذه الباخرة الملكية)..
.. ( تلك التصرفات المجنونة التي تدعي أنها تصرفات مسلّم بها لشخص قد يموت بأي لحظة لم تكن مريحة و لا بأي شكل من الأشكال، انتاب الجنرال القلق خاشياً وجود خطة لهذه العشيرة المذنبة و الدنيئة للهرب أو لقلب الطاولة بطريقة ما)..
.. ( و لكن لمَ قد يكون قلقاً لهذه الدرجة؟!
أعتقد أن طرف الخيط الذي كنا نبحث عنه قد لاح لنا، حقيقة أن العشيرة البريئة دون فرصة لإدلاء ذلك، يبدو أن الجنرال هذا يدرك بالفعل أنهم غير مذنيبن و ما يجعله قلقاً هو تسليمهم بأمر موتهم كما لو كانوا مذنيبن حقيقين).... ( و في جانب آخر ..
نزل الكونت " جورج" السلم المؤدي للقاعة الرئيسية للباخرة، تلك القاعة التي تطل على الساحة الكبيرة المُحاطة بسور حديدي متين يمنع الأشخاص من السقوط ليحضنهم المحيط بمياهه الباردة).... ( فتح المظلة التي كان يحملها قبل أن يخطو خطوة أخرى مقترباً من البوابة الخشبية الضخمة، قام بسحب الطرف الأيمن من البوابة و خطا أولى خطواته خارجاً ناظراً يميناً و يساراً)..
.. ( كان يبحث بعينيه عن أميرة " سبيروس"، تلك الأنسة التي عبثت بتفكيره و خبطت مشاعره، جال بنظره هنا و هناك، يبدو أنها غادرت المكان بالفعل)..
.. ( تلك النظرة كانت تسود وجه الكونت " جورج"، لم تكن نظرة منكسرة أو حزينة، و لكنها لم تكن غاضبة أو حانقة، يبدو أنها أقرب للفراغ!)..
جورج : " فلوري "...
.. ( تنهد ببطأ ثم استدار ليعاود الدخول، و لكن حالما خطا خطوة داخل القاعة و قبل أن يغلق البوابة، سمع صوتاً غريباً.. صوت <صراخ>)..
.. ( عاد بضع خطوات للخارخ و هو ينصت بشدة .. ذلك الصراخ الذي سمعه كان صراخاً خافتاً <بعيداً>.. انتابه نوع من القلق، تلك الأصوات التي يسمعها ليست بالغريبة، إنها مألوفة)..
.. ( لم تكن صراخ أحد، كان ذلك الصوت كصراخ شخص حُكِم عليه بالموت، صراخه المتقطع ممتزج بضحكات الحكام! .. هذا بالضبط ما كان يسمعه)..
.. ( كان واقفاً يحارل استيعاب ما الذي يسمعه بالضبط و لكن للحظات قوطع تفكيره بمقطتف من ذاكرته ..
__
فلوريانا : هل تعتقد أننا مطاردون؟
جورج: يستحيل أن يحدث ذلك.. ليسوا بذاك المستوى من الحماقة ليطاردونا.. و لسنا بذلك المستوى من الغباء لنهرب من قرار الإعدام
فلوريانا : لم أكن أقصد الشرطة و رجال الملكة بكلامي.. أقصد ماذا إن كنا مطاردين من قبل اللعنة
جورج : تلك اللعنة التي أصابت أفراد عشيرتنا لن تصيبني.. لا يمكن للعنة أيّاً كانت أن تصيبني
__
أنت تقرأ
Vanitas No carte "sperus"
Ma cà rồng.. إنها أمسية باردة .. ياله من قمر قاتم اللون، قرمزي كدماء البشر .. " نوي" هل سبق ان سمعت بالـ " سبيروس"؟ .. لا، لم أسمع بهم من قبل .. إذاً استمع لقصتهم كاملة . . إنها " تيرا"، الباخرة التي على متنها مئاتٌ من حاملي اللعنات . . ..أين نحن؟ .. ه...