....
.. ( كان غروب الشمس قاني اللون بإمتزاجه مع ضياء عيون مصاصي الدماء الساديين، غطى لونه المكان)..
.. ( سادت تلك الهالة المُستعدية و رغبة القتل تلك الحافة حيث تقف ساحرة لهب الجحيم و الكونت الغير المبالي)..
جورج : ستكون الصفقة كالتالي.. سأعطيكِ و آخذ منك.. ستعطينني قوتكِ لسد تلك الفوهة و سأمنحكِ علاجكِ.. سأمنحكِ ما سيخلصك من السم الحالي و من لعنتكِ السابقة
جان : لعنة.. سابـ..ـقة!
جورج : أخبرتكِ أن لدي ما يثبت لي.. عموماََ.. هل ستعملين معي
.. ( أغمضت ساحرة اللهب عينيها بترنح و تنهدت ثم نظرت له بثبات)..
جان : كيف لي أن أضمنك
جورج : لمَ قد ألجأ للسم في رأيك؟.. لقد قمت بتسميمك لسلك الطريق السليم و التنحي عن المشاكل، و المفيد، لست قوياََ بما يكفي لمجابهتكِ أو اللعب بالنار مع ساحرة اللهب
.. ( كان لدى " جان" العديد من الأسباب التي تجعلها مرتبكة حالياََ، كانت قلقة من نتائج انفعالاتها كإصابة هذا المختل بضرر أو قتله، هي لا تملك ما يضمن لها حياة " لوكيوس" و لا ما يضمن لها صدقه أو كذبه)..
.. ( ثبتت ساقاها و توقفت عن الإرتجاف بفعل السم ثم نظرت للكونت اللا مبالي الذي أمامها)..
جان : إن كان الأمر كذلك فأنا بحاجة إلى شيء يضمن لي أنك لن تلعب من وراء الستار
جورج : ما الذي تريدين مني فعله؟
.. ( توهجت مقلتاها بقرمزيٍ عميق و مخيف لمن يراه ثم نظرت له بجدية كبيرة ثم قالت بصوت خالٍ من الرحمة مُشبع بنوايا القتل التي تنتمي لكل مصاص دماء...
...
روثفين : عقد الدم!
.. ( هذا آخر ما تلفظ به الكونت " روثفين" مع تلك النظرات السوداوية التي تسود وجهه)..
.. ( علت قهقهة " فلوريانا" التي كانت تكتفي بالنظر إليه نظرة فحواها " هل أنت غبي أم أنك غبي؟")..
روثفين : لديكِ ما يكفي من الاحتيال لإخفاء الحقيقة.. إن أردتِ أن أساعدكِ فعليك أن تكوني ضمن عقد الدم
فلوريانا : لا أفهم سبب إنجراف إعتقاداتك إلى أنني السبب في ترنح هؤلاء الحمقى.. لست المسؤلة عن هذا النوع من الخدران الذي يسود المكان
روثفين : قدرة" سبيروس" متعارضة مع ما تدلينه حالياََ
فلوريانا : حالياََ.. إنني بحاجة إلى كل قطرة دم لي.. أخبرتك أنني سأقدم على تهدءة شعبي و كذلك احتمال إصابتي ليس معدوماََ، لا يمكن أن أسمح بفقدان دمي لجعل مصاص دماء فقد سيطرته بسبب سم ما يضمن صدقي
روثفين : إن الإهانات الوقحة تتطاير من لسانكِ.. عزيزتي
.. ( أنهى " روثفين" كلامه بتنهيدة طويلة ثم نظر للمعنيّة بنظرة عتاب)..
.. ( اكتفت بالنظر إليه نظرة حسرة لأنه وقع لهذا السم و استسلم لإلقاء اللوم عليها)..
.. ( كان الكونت على وشك كسر الصمت الذي ساد لدقائق لولا ذراعاي الأخرى التي صفعت الطاولة بقوة و نهضت)..
فلوريانا : أيها الكونت " روثفين"..
.. ( نظرت له بنظرة جانبية بعد أن سارت بعيداََ عن الطاولة نظرت للجهة الأخرى)..
فلوريانا : إن كان لديك شيء هام لتقوله لي فقله.. لكن حين تعود لرشدك
.. ( غادرت " فلوريانا" تلك الشرفة التي سادها الصمت، كان لكلماتها وقع غريب في أعماق " روثفين")..
.. ( كان الكونت يضع يديه على الطاولة و يريح رأسه على ذراعيه بينما عقله مشوش)..
روثفين : *تنهد* أعتقد أنني كنت قاسياََ و بالغت قليلاََ
...
.. ( في قبو الباخرة)..
.. ( كان هناك مجموعة من " الدامبير " يفتشون في الصناديق داخل القبو باحثين عن شيء ما)..
ريتشي : إنه هناك رائحة غريبة
يوهان : إنها منبعثة منذ فترة
دانتي : قال ذاك الدجال أن هناك احتمال لانتشار سم ما.. هناك احتمال لوجود عدونا على هذه الباخرة
ريتشي : هل تعتقدان أنه سم؟
دانتي : مما لا شك فيه أنه كذلك.. ماذا سيكون إن لم يكن سماََ؟
يوهان : مخدراََ؟
دانتي : المخدر يندرج تحت مسمى السموم بالنسبة لمصاصي الدماء.. إنه يجعلهم فاقدين للسيطرة و في حالة هيجان تبعاََ لغرائزهم لذا فإن المخدر خطر علينا من مصاصي الدماء في المقام الأول
يوهان : يا ويلي!..
ريتشي : إن كان هناك شيء كسم أو مخدر منتشراََ في الأعلى .. ألن يشكل ذلك خطراََ على " فانيتاس"؟
دانتي : حذرته و لكنه قال أن لديه وسيلة ليحمي نفسه بها
يوهان : إن قال " فانيتاس - تشان" أن لديه طريقة لحماية نفسه فهي مضمونة، إنه ليس من النوع الحريص على حياته كثيراً و لكنه ليس مِن مَن يفرطون بحياتهم
ريتشي : علينا الإنتهاء من هذه المهمة اللعينة، استمرا بالبحث عن الأطفال
دانتي : لمَ سنتعب أنفسنا بالبحث و سيقوم مصاصو الدماء بإيجاد فرائسهم بعد قليل بالفعل
يوهان : بل لمَ سنتعب أنفسنا بالبحث و ها قد عثرت عليهم
.. ( نظر كلٌ من " ريتشي " و " دانتي" للقائل بنظرات متلهفة، نظرا لحيث يشير بأصبعه ليجدوا مجموعة من الصناديق المصفوفة بشكل أفقي و تتخذ نمطاََ غريباََ في الصف)..
يوهان : تفوح من تلك الصناديق رائحة غريبة..
_ إنها رائحة " الليدوكائين "..
.. ( نظر ثلاثتهم لمصدر الصوت بتفاجأ و قد أخذ كلٌ منهم حذره للحظات)..
.. ( أطلق " دانتي" تنهيدة مطمأنة بعد أن تعرّف على صاحب الصوت)..
دانتي : أهلاً أيها الطبيب الدجال
فانيتاس : لست دجالاََ.. " يوهان".. " دانتي".. قوما بإزالة أغطية الصناديق فهي مثبتة بمسامير..
..( نظر " يوهان" للطبيب الواقف أمامه بنوع من الاستفسار و القلق)..
يوهان : أليس إغلاق الصندوق بهذا الشكل يمنع دخول الهواء؟.. هل الأطفال بخير؟
فانيتاس : أولاََ تم إحداث بعض الثقوب على اتساع عقاة أصبع في غطاء كل صندوق للحفاظ على التهوية الجيدة.. ثانياََ.. لن يشكل وجودهم في الصناديق شيئاََ على العامل النفسي حين استيقاظهم.. تم تخديرهم باستعمال " الليدوكائين" بالفعل و هذا كفيل بجعلهم ينامون مدة طويلة.. بعيداً عن كل شيء فهولاء الأطفال وليمة.. لن يضروا بهم يا رجل
يوهان : أنت على حق..
دانتي : ما سبب تلك الرائحة المنتشرة في الأعلى
فانيتاس : أخشى أننا سُبِقنا بخطوة.. لذلك علينا الإسراع
ريتشي : كيف تسير خطتك في الأعلى؟
فانيتاس : إن أفضل سيناريو يتم بأسوء طريقة
دانتي : أواثق من ذلك؟
فانيتاس : كل الثقة.. تعلم شيئاََ أيها الأصلع..
دانتي : لـــســت أصـــلعـاََ!!!
فانيتاس : حين تكون النتائج مُبهرة و تضمن لك النجاح و السلامة في وقت لاحق فلا بأس بالمخاطرة في سبيل تحقيق تلك النتائج!..
أنت تقرأ
Vanitas No carte "sperus"
Vampiri.. إنها أمسية باردة .. ياله من قمر قاتم اللون، قرمزي كدماء البشر .. " نوي" هل سبق ان سمعت بالـ " سبيروس"؟ .. لا، لم أسمع بهم من قبل .. إذاً استمع لقصتهم كاملة . . إنها " تيرا"، الباخرة التي على متنها مئاتٌ من حاملي اللعنات . . ..أين نحن؟ .. ه...