روثفين : طاولة الإعتراف..
فلوريانا : مهلاََ مهلاََ.. ما الذي تريدني أن أعترف به؟
روثفين : العديد من الأمور..
فلوريانا : لا أعرف ما الذي تقصده بأنني أخفي عنك شيئاََ.. تذكر أنه ما من مصلحة لي بإخفاء أي شيء عنك خاصةََ في وضعي هذا.. بعيداً عن أننا أصدقاء
روثفين : على الرغم من أنكِ في وضع يلزمكِ بإعلامي بكل شيء كي أكون قادراََ على مساعدتك و لكن.. لدي بالفعل استفسارات لا أجد لها إجابة فيما قلتيه منذ أن صعدنا على السفينة
فلوريانا : هكذا إذاََ..
.. ( ضحكت " فلوريانا" بجانبية ثم تنهدت و نظرت إلى الجالس أمامها)..
.. ( أشارت بسببابتها إليه و على وجهها نظرة جادة)..
فلوريانا : أنت أيضاً.. لدي الكثير من الأمور التي سأستفسر عنها.. لكن الوضع مختلف
روثفين : همم..
فلوريانا : أخفيتُ بعض الأمور عنك عند زعمك.. و لكن في حالتك أنت لم تكن صادقاََ معي في بعض الأمور
روثفين : إن كنتِ تزعمين أنني لست صادقاََ فهذا يعني أنكِ تعرفين الحقيقة و إن كنتِ تعرفين الحقيقة فلمَ سألتي؟
فلوريانا : ليس من الضروري أن تكون مدركاََ للحقيقة فقط لتكشف الكذب..
روثفين : ما الذي تقـ__
فلوريانا : اللف والدوران من الخطوط الحمراء في طاولة الإعتراف صحيح؟.. اسمع.. إن لطاولات الإعتراف شروط عندي.. سؤال بسؤال.. و بإمكانك أن تضيع فرصة سؤالك ببعض الأسئلة التي لن توصلك لا لخير و لا لشر كالتي كنت على وشك أن تسألها
روثفين : " فـ.. فلوريانا" !
.. ( كان ينظر لها ببعض من الدهشة لكونها تجابهه بتلك الطريقة، لم يعهدها جيدة بالمفاوضات بهذه الطريقة)..
فلوريانا : لا تنظر إليّ بهذه النظرات.. إنها مفاوضة و أنت من بدأها بإتهامي بالكذب.. و البادئ أظلم
روثفين : تحاولين ردها لي؟
.. ( ابتسمت ببراءة مصطنعة ناظرة له بنوع من التساؤل)..
فلوريانا : هل أعتبره سؤالك الأول؟... أيها الكونت
.. ( تنهد الكونت " روثفين" بقلة حيلة ثم نظر لها بجدية)..
روثفين : لنبدأ بسؤالي أولاََ..
فلوريانا : إسأل ما شئت..
روثفين : لكِ ذلك .. لمَ أتيتِ إليّ أنتِ؟
فلوريانا : هاه؟
روثفين : أتيتِ طالبةََ مني المساعدة في قضية عشيرتك.. لمَ ليس " جورج - سان"
فلوريانا : بعيداً عن كل شيء فأنا أميرتهم.. ثانياً.. هل ترى أن " جورج" مهتم بالقضية أساساََ؟
روثفين : لمَ ليس مهتماََ؟
فلوريانا : إنه سؤالك الثانـ__
روثفين : لا.. إنه يعد سؤالاََ للتوضيح فأنا لم أحصل على إجابة واضحة منكِ
فلوريانا : لا بأس بك.. حسناََ.. " جورج" ليس من النوع الذي قد يحمل على عاتقه عبء أحد .. حين علم بأننا سنقاضى و سيتم إعدامنا لم يكن مُبالياََ.. لدي من العمر ٣٦ عاماََ و قد اكتفى من إحتقار العشائر لنا بسبب قدرتنا لذا.. قرر إمضاء ما تبقى له في الحديث مع النساء و شرب الدماء و النبيذ و ما إلى ذلك
روثفين : أرى أنكِ تطيلين في الكلام
فلوريانا : إن كنت تأخذ مدى طول كلامي على أنه مقياس للكذب فأنت لن تقتنع بكلامي القليل.. يستلزم الشرح المفصل لتنال ما تصبو إليه أم أنني مخطئة أيها الشكوكي؟
روثفين : ههه..على الرغم من أنها حقيقة و لكنها تبدو لاذعة نظراََ لكوننا أصدقاء
فلوريانا : أنت متناقض.. أعتقد أنه دور سؤالي
روثفين : هل تعتقدين أنني مقتنع بما قلتيه أصلاً؟
فلوريانا : هل لديك دليل واحد على أنني أكذب؟
.. ( ساد الصمت لبعض الوقت)..
روثفين : ..... ما هو سؤالك
فلوريانا : قبل كل شيء.. إن كان عليّ أن أسأل عن أي شيء فيجب أن أتيقن من أمر معين.. لمَ تشك بي؟
روثفين : هذا واضح أليس كذلك؟...
فلوريانا : ما الذي تقصده؟
روثفين : ما بال هذه الثقة بالنفس التي لديكِ.. كنتِ تتحدثين بوقار و ثبوت ليس كمن لديه مشكلة و قد يُعدم في أي وقت
فلوريانا : ياللإنسانية! ..
.. ( كانت النظرات الحادة تسود طاولة الإعتراف تلك، تحيط بها هالة سوداوية حال لونها للقرمزي بفعل الغروب)..
.. ( في مكانٍ آخر، عند حافة السفينة في مؤخرة السفينة كان السيد " جورج" يقف و الإبتسامة الشيطانية مُرتسمة على مُحيياه)..
.. ( كانت ساحرة لهب الجحيم تستند على حافة السفينة بإرهاق و هي تشعر بضيق في صدرها)..
جورج : استمعي إلى هذه الصفقة.. إن مددتي لي يد المساعدة سأمد لكِ يد المساعدة
جان : مـ.. ما الذي تـ.. ترمي إليه؟
جورج : ساحرة لهب الجحيم التي ذيحت بني جنسها.. التي قرر مجلس الشيوخ إعدامها بسبب قضية جيفودان و لكن " لوكيوس - ساما " أوقفهم.. يُهيأ لي أنها.. ملعونة
.. ( جفلت ساحرة لهب الجحيم لثوانٍ حين رنت في مسامعها كلمة ملعونة، كل ما كان يخطر ببالها هو ذكريات متقطعة من فقدانها للسيطرة )..
جورج : لدي ما يمكنني من الإحساس باللعنات.. لا تستهيني بهذا الأرعن اللا مبالي.. ليدي
جان : لـ.. ـست مصـ.. ـابة بأي لعـ.. ـنة
جورج : لا تضغطي على نفسك.. إن أطلتي التفكير ستفقدين السيطرة و تقتلين من حولك.. بمن فيهم " لوكا - ساما "
.. ( نظرت له بعيون شبه فارغة و وحشيتها ظاهرة)..
جان : سأقتلك
أنت تقرأ
Vanitas No carte "sperus"
Vampiros.. إنها أمسية باردة .. ياله من قمر قاتم اللون، قرمزي كدماء البشر .. " نوي" هل سبق ان سمعت بالـ " سبيروس"؟ .. لا، لم أسمع بهم من قبل .. إذاً استمع لقصتهم كاملة . . إنها " تيرا"، الباخرة التي على متنها مئاتٌ من حاملي اللعنات . . ..أين نحن؟ .. ه...