#في_مهب_الريح31
مها حولي الزاكيما رد لأنو ما كان داخل ...
ما عارفه الليله ديك عدت كيف ، تاني يوم طوالي كان يوم الجمعه يلي هو يوم عرس أمير ، سوزان و رماز تقريباً كانوا متحمسين أكتر من أهل العريس نفسهم ، براءه جات و قالت لي مها ما ماشه لناس خالتو خنساء ؟؟
قلت ليها ما ماشه يا براءه ، سوزان قالت لي أجي دا كلام شنو ! هسي نسابتك يقولوا عليك شنو ! معقوله ما تمشي عرس حماك المستقبلي !؟
قلت ليها مصدعه ما ماشه ، طبعاً رغد بتعاين لي ساي ، مشوا جهزوا نفسهم و شالوا ملابسهم حقت العرس و مشوا ، أبوي طلع من الصباح مشى شغلو ، طبعاً من يوم قرر يجيب مرتو سوزان طوالي مشى اشتغل مع عمو سليمان رغم انو كان رافض يشتغل معاهم ...
المهم بعد الضهر كدا أواب قعد يتصل علي ، خالص ما رديت عليهو ، لمن فتحت الشبكه و دخلت الواتس لقيتو مرسل لي ممكن أفهم في شنو ؟؟ ليه ما جيتي ؟؟
قريت رسايلو و ما رديت عليهو ، في نفس الوقت جاني رد من أستاذ أحمد على القلب المكسور الرسلتو ليهو ، كان عامل لي إستفهامات و كاتب لي منو ؟؟؟
ما عرفت اقول شنو ، قلت من البدايه ما كان أرسل ليهو ، يعني فجأه يقول ليهو يا أستاذ حصل معاي كذا و كذا !؟؟ شكلي قايله نفسي لسه في المدرسه ...
بعد مسافه قلت ليهو أستاذ أحمد كيفك معاك مها ....بعد دقيقه رد علي و قال مها !؟....اهلين كيفك ياخ ان شاء الله كويسه ، قلت ليهو كويسه الحمدلله انت كيف ؟ قال لي في نعمه الحمدلله .....بعدها ما رسلت ليهو تاني ، رسل لي : قايلاك خلاص نسيتي أستاذك
قلت ليهو العفو ياخ أنا ما بنسى زول درسني ، قال لي ها قبلوك وين و شنو ؟! قلت ليهو سجلت في الوطنيه طب ، قال لي ليه ؟!!!
ما قدمتي حكومي يعني !؟ لأنو طب الخرطوم دا كويس شديد ، حكيت ليهو الحصل ، قال لي يعني أهلك شايفين الخاص أفضل !؟
قلت ليهو أيوه ، قال لي اها طيب كويس بالتوفيق ، قلت ليهو جمعا يا رب و سكتنا على كدا ، تاني وصلتني رساله منو لمن فتحتها لقيتو خاتي لي نقطه على القلب المكسور الرسلتو ليهو ، قلت ليهو معليش رسلتو بالغلط
قال لي بغض النظر عن انو جا غلط أو لا ، ليه قلب مكسور ؟؟
إتمنيت اقول ليهو لأنو فعلاً قلبي مكسور يا أستاذ ، قلت ليهو برضو إترسل القلب الغلط ، ما قصدي ارسل قلب مكسور 😂
قال لي ما عارف ، بس بما انك جبتي رقمي و رسلتي لي حتى لو كان الرساله جات بالغلط زي ما قلتي ، بس حاسس إنها جات للمكان الصح.....
قلت ليهو جد ماف حاجه يا أستاذ ، قال لي إعتبري مشكلتك مسأله او سؤال فيزيائي و تعالي اسأليني عن الحل ، قلت ليهو لكن أنا ما عندي مشكله أو سؤال ، قال لي طيب تمام بس في حاجه حـ أقولها ليك ، الحياة دي كلها مطبات ، و إبتلاء ورا إبتلاء احسن حاجه ممكن تعملها هي انك تكون انسان مرن ، بمعنى إنو قادر تتعامل مع لحظات الحزن ، السعاده ، الأيام الصعبه و القاسيه بكل سلاسه مع القدره على التجاوز و إستقبال أي كارثه أو مصيبه بكل عزيمه و صدر واسع ، لأنو ماف حاجه بتدوم ، كلها فترات و حـ تعدي ، بعد الشده رخاء و بعد الرخاء شده و الحياة متقلبه ، يمكن الحاجه الفادتني شديد و الإتعلمتها من بدري هي المواجهه ، اتعلمت أواجه مخاوفي ، أواجه فشلي ، أواجه خوفي من الحاضر و المستقبل ، اتعلمت إني أواجه نفسي ، أنا ما عارف الحاصل معاك شنو أو يمكن يكون ما حاصل معاك شي بس للدنيا و الزمان خليك إنسانه قويه و أنا يا مها واثق فيك و متأكد انو أنتِ ماف شي بقيف في طريقك ، في صفات و قدرات يمكن انتِ لسه ما اكتشفتيها في نفسك و هنا بجي دور الحياة و مواقفها الحـ تكشف ليك نقاط القوه و الضعف في نفسك
قلت ليهو كلامك حقيقه يا أستاذ تسلم.
دي كانت نهاية دردشتي معاهو ، ما عارفه كيف بس بعد قريت كلامو دا أكتر من 3 مرات حسيت اني تعبت نفسي ، حسيت انو ماف شي يستاهل اني ازعل عليهو قدر دا و انو الحصل دا كلو فتره و حـ تعدي و إنو أنا لازم اتعلم أواجه مخاوفي و أتخلص من أي حاجه بتسبب لي القلق و بتجيب لي إكتئاب ، أنا تعبت ، تعبت بالجد و كفايه لحد هنا....
فجأه سمعت صوت الباب من دون تفكير كتير عرفت إنو دا أواب ، لفحت التوب و طلعت برا لقيتو جنب الباب ، مشيت سلمت عليهو و قلت ليهو انتظرني لحد ما أجهز نفسي ، قال لي طيب و هو مستغرب فيني ، فعلاً جهزت نفسي و مشيت ركبت معاهو ، قال لي ضروري نتكلم ، قلت ليهو أكيد بس بعد عرس أمير ، قال لي مها.....قاطعتو و قلت ليهو ما تخاف ، قلت ليك حـ. نتكلم و حيكون عندك فرصه كبيييره تتكلم فيها زي ما عايز و تقول العندك 😊
عاين لي بحيره و ريب...
طول الطريق ما إتكلمت معاهو تاني لحد ما وصلنا بيتهم ، نزلت و مشيت سلمت على ناس خالتو خنساء ، قعدت تلوم فيني و قالت لي ما جيتي مع اخواتك و انتي الحاصل عليك شنو ما عايزا تكلمينا و و و ....قلت ليها حـ أوريك والله يا خالتو لكن ما هسي بعد عرس أمير...
المهم باقي اليوم قضيتو كل شغل و رغد دي لو جيت ماره بجنبها ساي بعمل نفسي ما شايفاها و لو عندي كلام بكون مع براءه بس اما هي كأنها مختفيه... طبعاً عمتي آمنه جات مع أولادها و بناتها و راجلها ذاتو جا ، أول ما شفتو اتذكرت العملو أو الكان حـ يعملو في براءه فـ طوالي بطني طمت بسبب شوفتو دي ، المهم بعد المغرب كدا بيت ناس خالتو خنساء بقى مليان شديد و كل الناس بدت تجهز نفسها عشان تمشي الصاله ، طبعاً الباصات وصلت من بدري...
ناديت براءه و بقيت أسرح ليها في شعرها ، رغد جات قالت لي فستاني البنفسجي داك ما لاقاك مع حاجاتنا ديل ؟؟
ما رديت عليها ، قلت لـ براءه خلصنا يلاااا سريع أجري ألبسي و نادي لي ياسر معاك ، قلت لي طيب ، رغد فهمت إني ما عايزا أتكلم معاها فـ طوالي سكتت ...
المهم جهزنا نفسنا و أول ما الناس مشت ركبت في الباصات خالتو خنساء قالت لينا أجروا أركبوا مع أمي من قبيل بتفتش عليكم ، قلنا ليها طيب ، المهم اول ما طلعنا الشارع أواب اتصل علي ، لمن فتحت الخط قال لي حـ تركبي معاي ، واقف ليك برا ، قلت ليهو تمام و طوالي كلمت أخواني و سقتهم معاي 😊
طبعاً هو قايلني حـ أجي براي ، ركبت معاهو قدام و هم ركبوا ورا و أول ما العربات إتحركت كل الباصات إتحركت....
طول الطريق كنت ساكته و بفكر و كل ما أفكر زياده بصل لفهم أو منطق معين ، رغم اني كنت موجوعه شديد من أواب و ما طايقه اشوفو بس هسي فكرت في نفسي و قلت يمكن عشان رغد اختي هو كان بنصحها و بخاف عليها عشان كدا اتضارب مع الولد لمن قرب عليها ، لو أواب كان عندو حاجه لـ رغد ما كان جا و خطبني و حدد موعد لـ عرسنا ، حتى إنو هو كان مستعجل شديد للعرس و متحمس ليهو ، رغد هي اللاصقه فيهو و أنا لأول مره حـ أفكر في نفسي ، مش رغد ما اهتمت و ما فكرت فيني و نست اني أختها ! أنا كمان حـ أعمل كدا و أبدا ما حـ اتنازل ليها ، القرار دا اتخذتو و نحنا ماشين على الصاله رغم اني كنت مفكره اشاكلو و أسلمو دبلتو ، بس ما حـ أخرب لنفسي ، خاصة اني بحب أواب و المره دي ما حـ أخلي حاجه أنا عايزاها ....
إتلفت عليهو و قلت ليهو أواااب !
إتخلع و قال لي ايوه ايوه !...قلت ليهو ما قربنا ؟!
قال لي لسه ، قلت ليهو حاسه إنو الطريق طول ، قال لي هه ما طويل شديد ، المهم لمن وصلنا الباصات وصلت بعدينا طوالي ، أول ما أواب نزل مشيت ليهو عشان ندخل سوا و فعلاً دخلنا سوا و هو لحد اللحظه ديك مستغرب فيني بس أتصرف عادي ، المهم كلنا دخلنا الصاله قلت لـ ناس براءه أمشوا لناس خالتو خنساء و اقعدوا معاهم في طاولتهم و أنا مشيت مع أواب قعدنا في طاوله كدا مع أصحابو بنات و أولاد و طبعاً رغد كانت بتعاين لينا ساي و الوضع ما عاجبها ، عاينت ليها من بعيد جوه عيونها و أنا حاسه اني بكرها شديد و هي نفس الشي لأنو نظراتها كانت بتقول كدا ، المهم جابوا لينا العشا اتعشينا بعدها العرسان وصلوا و الناس هاجت و جاطت و الحفله بدت ، طبعاً لين و كم بت كدا من بنات أهلهم كانوا شباين العروس ، المهم في نص الحفله و الناس هايجه و جايطه كدا أنا فقدت براءه ، بقيت أفتش عليها في الصاله كلها لمن ما لقيتها سألت ياسر عنها قال لي ما شفتها ، طوالي مشيت طلعت أواب من نص الحفله و كلمتو اني ما لاقيه براءه ، قال لي طيب حـ أمشي اشوفها متأكد انها في حته قريبه ما تقلقي ، أواب طلع يشوفها برا و أنا بقيت أفتش جوه الصاله ، مشيت لخالتو خنساء و قلت ليها ما شفتي براءه ؟ طبعاً الصوت كان عالي و هي شغاله ترقص ، قالت لي ما سامعه والله ، قلت ليها براءه مش كانت معاكم ؟؟ قالت لي اي كانت معاي و قبل شويه كانت واقفه هنا ، ما لقيتيها ولا شنو ؟قلت ليها اي ما لقيتها ، قلت لي بتكون طلعت برا مع البت اللابسه فستان وردي ، لقت ليها صحبه جديده ، قلت ليها طيب حـ أطلع أشوفها طلعت برا و بقيت ماشه و بتلفت ساي ، أول ما إتلفت يميني شفت رغد واقفه مع أواب 💔
حسيت بوخزه في قلبي و حسيت إني حـ أبكي تاني بس بالجد تعبت و الفيني كملت ، اتذكرت كلام أستاذ أحمد لمن قال إنو لازم الواحد يواجه مخاوفو ، بقيت ماشه خطوه ورا و خطوه قدام و ما عارفه اعمل شنو ، بس لو رجعت و دخلت جوه عقلي حـ يطق من التفكير و حـ أدخل في حاله بتاعة إكتئاب و إستنكار ....قويت قلبي و بقيت ماشه عليهم ، هم ما كانوا شايفني ، لمن قربت منهم سمعت أواب قال ليها طيب إذا ما قلتي ليها مالا ، الغيرها شنو ؟! رغد أنا ما غبي و ما شافع قدامك ، قالت ليهو ياخ قلت ليك مية مررره ما قلت ليها و خليها تعرف لو عرفت مالك خايف منها ؟!
طبعاً لمن قالت ليهو كدا شافتني و سكتت و أنا حسيت الدم بغلي في شراييني ! رغد جايبه الوقاحه و الكعوبيه دي من وين !!؟ جايبه عدم الإحساس دا من وين !؟
لمن هي بقت تعاين لي أواب إتلفت و إتخلع لمن شافني ، أنا في اللحظات دي كنت بحاول أجرك لساني عشان اتكلم ، أواب قال لي خليني أشرح ليك ....قلت ليهو ثواني ، جيت وقفت قدام رغد و من دون ما أتردد رفعت يدي و ضربتها كف و أنا حاسه إني الأخدت الكف دا ، قلبي وجعني لأني ضربتها بس هي تستاهل ، صرخت فيني و قالت لي ضارباني ليه و كانت حـ تضربني كف بس أواب مسك يدها و قال ليها بنهره رغدد ، قالت ليهو فكني انت كمان و طوالي فكت يدها منو ، قلت ليها أنا ما حصل شفت انسانه حاقده و حاسده زيك !! جايبه سواد القلب دا من وين انت !؟
عملت ليك شنو أنا عشان تكرهيني للدرجه دي و تحسديني على أي حاجه ، بس إنو لو عليك حتى روحي دي تشيليها مني عشان ترتاحي !!
يعني أنا ما قادره استوعب ! والله ما قادره استوعب إنو في أخت بتعمل كدا في أختها ! المشكله يا رغد اننا من ام وحده و أب وحده و أنا يا رغد العملتو ليك أمي ما عملتو ليك ! أنا عملت شنو في الدنيا دي عشان اختي تحقد علي و تحاول تشيل أي حاجه بتخصني !؟
كانت خاته يدها على خدها و بتعاين لي بعين قويه ولا كأني بتكلم معاها و بشاكل فيها ، قلت ليها فوق ما أنتِ وقحه و قليلة أدب كمان عبيطه و لصقه ، أواب دا مش قال ليك إنو شايفك زي اختو !؟ و على فكره أنا عارفه عمايلك كلها ....صرخت بصوت عالي و قالت لي و يعني !؟ خايفه منك أنا !؟
حسيتها كأنها من زمان منتظره متين أنا اجي و اسألها عشان تنفجر فيني !؟....جد جد منو المفروض يزعل و ينفجر في التاني !؟
و نحنا بنتشاكل كدا و أصواتنا عاليه أواب كان بحاول يسكتنا و يهدي فينا ، جات براءه و معاها بت قدرها و خافت لمن شافتنا بنتشاكل بصوت عالي و نبره حاده فـ طوالي جرت دخلت الصاله و بعدها طوالي جات خالتو خنساء و أمجد و حبوبه سعاد ، في اللحظات ديك زاد النقاش بيني و بين رغد و أنا للمره التانيه مديت يدي عليها و ضربتها بكل قوتي لأنها فورت لي دمي و لأنها استفزتني شديد ، يعني فوق ما هي غلطانه ما خجلانه من عملتها ، لمن ضربتها ناس خالتو خنساء جوا في اللحظه دي و إتخلعوا ، خالتو خنساء قالت لي مها يا بتي ليبييه !؟
رغد إنفعلت شديد و أعصابها تلفت و طوالي إتهجمت علي و هي شغاله لي والله ما أخليك و زي ما ضربتيني حـ اضربك ، ناس خالتو خنساء اتدخلوا و هم مخلوعين و حجزونا ، سوزان و رماز طوالي جوا جاريين ، أواب نهرنا بصوت عالي و قال لينا بطلوا البتعملوا فيهو دا ! سوزان جات و قالت بسم الله يخوانا في شنو !؟
حبوبه سعاد قالت دا شنو دا يا بناتي !؟
مها ضاربه أختك ليه !؟
أمجد قال لينا قولوا حاجه في شنو !؟
خالتو خنساء قالت ليهو أواب انت كنت معاهم صح !؟مالهم في شنو البنات ديل جنوا ولا الحاصل شنو ؟
طبعاً أنا خلاص روحي حرقتنا و دموعي نزلت و في نفس الوقت دمي كان فاير ، قلت ليها خالتو خنساء رغد كانت بتتراسل مع أواب على أساس انو دي أنا و و و و.......الخ
حكيت ليهم القصه كلها ، بحركاتها و الرسايل البترسلها لأواب لحد الآن ، قلت ليها و هسي لمن جيت اتكلم معاها بقت تتلائم معاي و تقل في أدبها و......قبل ما اتم كلامي فجأه ظهر أبوي و في لمح البصر و بكل قوتو رفع يدو و ضرب ليك رغد دي كف لمن جات واقعه ، طبعاً كلنا إتخلعنا ، جراها و رفعها من الأرض و تاني أداها كف لمن رعفت و لمن كان حـ يضربها للمره التالته أواب و أمجد مسكوهو و خالتو خنساء و حبوبه سعاد بقوا يصرخوا و في وقفتنا ديك عمو سليمان جا و كمان عمتي آمنه و راجلها جوا طالعين ، يعني الأسرتين كانوا متواجدين جوا و لقونا كلنا جايطين و رغد بترعف ، اتخلعوا و قالوا في شنو يا ناس ، زول رد عليهم ماف .....
رغد دي دموعها بقت نازله عشره عشره و دمها كانت فظيع ، قالت لأبوي هو براهو قال دايرني فـ تاني أبوي ضربها ، عمو سليمان ساقو و مشى بيهو بعيد و سوزان شغاله تولول و تقول دي شنو فضيحة السواد دي !!الليله وووب .....خالتو خنساء و حبوبه سعاد ساقوا رغد و مشوا يوقفوا ليها الدم دا ، سوزان و أمجد مشوا لأبوي لأنو كان فاير شديد و عمو سليمان ما قادر يهديهو ، أواب قال لي ياخ ما كان في داعي تقولي كدا قدامهم !الموضوع دا كان يتحلى بيناتنا نحنا التلاته !!
قال كدا و مشى طوالي و أنا بقيت منططه عيوني و بعاين ليهو لحد ما إختفى من قدامي !!
شويه كدا أبوي جا و قال لينا بنهره اطلعوا قدامي ، عمو سليمان قال ليهو حصل خير يا زول و ماف داعي تمشوا ، أبوي قال ليهو لا حـ نمشي ، خالتو خنساء قالت ليهو البت لسه جاهله و صغيره و طبيعي تتصرف تصرفات زي دي ، الله يخليك ما تقسى عليها و خلاص حصل الحصل و رغد أنا بتكلم معاها و حـ أوعيها و هي أكيد حـ تفهمني .... أبوي قال ليها خربنا ليكم العرس بتقدروا تمشوا بعد دا لأنو نحنا حـ نرجع البيت ....
تاني ماف زول قدر يتكلم معاهو ، أبوي ساقني البيت و طول الطريق كان متضايق و أنا خفت شديد ، قلت لـ عمتي آمنه الليله إلا تبيتي معانا ، المهم اول ما وصلنا البيت أبوي دخل قدامنا و نحنا طبعاً كل واحد بقى يعاين للتاني ، مشى جاب ليهو سوط طووويل و جا على رغد ، عمتي طوالي وقفت في طريقو و قالت ليهو خلاص كفاها ناوي تكتلها ولا شنو ، قال ليها ياريت كتلتها بدل ما تقعد تقل في أدبها و تعمل العمايل البطاله دي......المهم في اليوم داك حصلت جوطه شديده في البيت و عمتي ما خلت أبوي يقرب من رغد ، أما راجلها فـ كان واقف و بتفرج و لو فتح خشمو بقول لأبوي كلامك صحيح و بتك بالغت والله ، عمتي قالت لـ سوزان دخلي رغد دي جوه و فعلاً هي و رماز دخلوها جوه ، بعدها كلنا دخلنا إلا عمتي و راجلها و أبوي ....الجوا كان متوتر شديد و الزمن أتأخر ، كل واحد إتجدع في سرير من دون ما يتكلم مع التاني ، رماز جات و قالت لي أختك تستاهل عجبني ليها .....ما رديت عليها لأني كنت بفكر في كلام أواب ! كيف يعني ما كان لازم اتكلم و اقول العملتو رغد و اللسه بتعمل فيهو ، هو لو كان قادر يحل الموضوع دا و يوقفها عند حدها ليه ما عمل كدا من زمان !؟ ولا رسايلها كانت عاجباهو .....اتذكرت حاجه مهمه !! لمن رغد كانت بتقول ليهو انت بتحبني ليه ما كان بنفي ليها الحاجه دي !؟ ايوه هو ما قال ليها في الرسايل بس في نفس الوقت ما نفى و كان بتجاهل رسالتها دي !؟
قعدت أفكر كدا لحد الساعه 2 ، بعدها رسلت ليهو في الواتس و قلت ليهو قبل ما اتخذ اي قرار يا أواب أنا حـ أديك فرصه عشان تبرر و توضح لي ، أنا عايزا لمن نتلاقى و ارجع البيت أكون راجعه و أنا لاقيه جواب لكل سؤال في بالي 😊
بعدها نمت بعد تعب ، عمتي و راجلها و أولادهم باتوا معانا ، الصباح صحينا متأخرين و لسه الجو كان مكهرب ، طبعاً رغد ما جات طالعه من الأوضه ، عمتي عملت لينا الشاي و قالت انهم حـ يمشوا بس منتظره أبوي يصحى عشان عايزا تتكلم معاهو ، براءه قالت ليها أبوي بكون طلع مشى الشغل ، قالت ليها لا قاعد لأني من الصبح صاحيه و ما شفتو طلع ، شويه كدا سمعنا صوت سوزان و هي بتقول في شنووو !؟....يا راجل فهمني حاجه في شنو ؟؟
كلنا قمنا و طلعنا من المظله للحوش ، لقينا أبوي ماشي مستعجل على الباب ، عمتي جرت عليهو و قالت ليهو في شنو ، بعد وصل الباب قال ليها ولد سليمان عمل حادث و هسي في المستشفى ، قال كدا و طوالي مشى من دون ما يقول شي زياده ، طبعاً أنا خلاص هبطت و عقلي شطب عديييل !!....يتبع.......
أنت تقرأ
في مهب الريح الجزء الثاني
General Fictionروايه سودانيه بقلم مها حولي الزاكي، الجزء الأول من الروايه ح تلاقوها في الحساب