#في_مهب_الريح35
قبل الأخيرة
مها حولي الزاكيعلى قدر ما التجارب كانت صعبه و ياما بكتني و ضربت بي الأرض على قدر ما علمتني دروس و كشفت حقايق و نزعت اقنعة معظم الناس ، مواقف كتيره كانت زي الكف الصحاني من غفلتي ، صححت كل مفاهيمي الغلط و غيرت طريقة تعاملي و تفكيري ، بقيت عارفه أنا عايزا شنو و بعمل في شنو ....وصلت مراحل كويسه من الوعي بعلاقاتي مع المحيطين بي ....بقيت بعرف متين أبعد و متين أقرب و متين أنسحب ! و متين أبتر العلاقات دي....
بقيت أدي الأولويه ل سلامي النفسي ...بقيت اختصر و ببعد كل البعد عن اللوم و حقيقة بقى ما فارق معاي منو المشى و منو الموجود ، كل العايزاهو بس اني اعيش في سلام بعيداً عن المهاترات و التبريرات الما منها فايده ، بعيداً عن وجع الراس البسببو لنفسي لمن اقعد أفكر و اقول ليه عملوا معاي كدا ؟ عملت شنو أنا !؟ قصرت في شنو !؟
بقيت بمشي بهدوء وسط العواصف و كمان مخليه حياتي على كيفها ، تجي زي ما تجي و أبداً ما بحاول ألفت نظر زول أو أسعى عشان أقرب من زول أو أخليهو يقرب مني .....بقيت عايشه مع نفسي في عالمي الخاص بعيداً عن النقاشات المهلكه العقيمه ، بعيداً عن الزعل و العتاب......
و في الآخر فهمت إنو بساطة الحياه في السطحيه ، في عدم التعلق ....في عدم الثقه الزايده و الأهم في عدم العشم ...أول ما ختيت قلمي و كنت حـ اقفل الدفتر خت يدو على الدفتر عشان ما اقفلو و قرا الكلام المكتوب فيهو ، عاين لي و قال لي بالجد ما فارق معاك منو المشى و منو الموجود ؟؟
ما رديت عليهو ، قال لي عموماً أنا طالع ، قلت ليهو لكن أنت عيان!!
قال لي عادي و طوالي طلع...
أخدت نفس عميق و قلت مشكلتي ما قادره أكون عاديه ، ما قادره ابادر بحاجه ، بقيت بارده شديد و ما بتفاعل معاهو رغم انو بيعمل أي حاجه عشان يسعدني.....
بعد ما مشى ، قمت نضفت البيت و رتبتو ، طبعاً ما كان عندي جامعه اليوم ، بعدها طلعت ليهو ملابسو و قعدت أكوي فيها ، لمن زمن الفطور جا ، عملتو و شلت صينيتي و مشيت بيها لناس عمتي ... طبعاً أنا عارفاها متضايقه مني و ما راضيه بالعرس دا و الزاعجها أكتر انو أخواني ساكنين معاي ، دخلت بباب النص لقيت أمل في الحوش ، جات شالت معاي الصينيه و قالت لي أنجزتي ، إتخيلي أنا لسه ما عملت الفطور !! قلت ليها ما مشكله , خليهو حـ نفطر بدا ، قالت لي كويس ، دخلنا المظله و ختينا الصينيه ، قلت ليها عمتي ما قاعده ولا شنو ؟؟ قالت لي قاعده ثواني اناديها..... أمي....يا أمي تعالي الفطور....
عمتي فتحيه جات طالعه و قالت ليها بسم الله متين سويتي الفطور ....لمن شافتني قالت لي كيفك ، قلت ليها كويسه الحمدلله ، امل قالت ليها ما عملت فطور دا عملتو معاها ، قالت ليها ما سويتي الفطور ناديتيني ليه !؟....كانت حترجع بس إستعجلت و لحقتها ، قلت ليها يا عمتي ما فرقت عمل الفطور منو ، تعالي اكلي عشان تبلعي حبوبك ، امل قالت ليها اي يا أمي اسمعي الكلام ، قلت ليها طيب لو ما عايزا تقعدي معاي في صينيه واحده ممكن أمشي ليك من هنا المهم انك تفطري ، أمل قالت لي مها دا كلام شنو !؟ أمي أكيد ما قاصده كدا ....قلت ليها أمل أنا ما بزعل والله ولا عندي حيل للمشاكل و الزعل و العتاب أنا عايزا أختصر على روحي بس ، عمتي فتحيه ما بتطيقني والله و ليها حق ، يعني إذا أهلي تعبوا من مسؤوليتنا أنا و أخواني و زهجوا مننا فهي طبيعي تزهج و تزعل على ولدها لأنو جايب أخواني و مسكنهم معانا ، الحاجه الوحيده العايزاك تعرفيها يا عمتي انو أخواني أنا القاعده اصرف عليهم ، صدقيني ما حصل أحمد أداني قروش و جبت منهم حاجه لأخواني ، كلكم عارفين إني شغاله تسويق و قدر بحصل عليهو بصرفوا على أخواني و حق ولدك يا عمتي والله ما بمد يدي عليهو عشان أديهو لأخواني ، إتلفت على عمتي فتحيه و قلت ليها أفطري ساي يا عمتي دا حق ولدك ...
قلت ليها كدا و طوالي طلعت من المظله و مشيت بيتي ، لا بكيت لا زعلت نفسي ، دخلت الأوضه و شغلت التلفزيون ، بعد شويه تلفوني رن ، لمن شفتو لقيتو أحمد ، لمن فتحت الخط قال لي فطرتي ولا لا ؟؟
قلت ليهو فطرت ، قال لي كذابه ، قلت ليهو جاااده فطرت ، قال لي عايني ما تكذبي علي و قومي أفطري ، عشان ما أخلي شغلي و اجيك و أنا جادي في الكلام دا ...قلت ليهو طيب ، قبل ما اسألو بقى كيف و إذا الصداع خلاهو ولا لا ، سمعت وحده قالت ليهو يا أستاذ عايزين نصحح ، قال لي يلا في أمان الله لمن أرجع .... طبعاً فجأه كدا اتغظت و اتذكرت لمن كنت بمشي ليهو في المكتب عشان يصحح لي و بعدها بقى أستاذي المفضل و بجيهو على طول ...قلت اكيد هسي البنات حيكونوا متلمين حوليهو عشان يصححوا ! و أكيد في طالبه مميزه قاعده تقفل ليهو الفيزياء على طول 😡
رجعت إتصلت عليهو تاني ...ما رد علي ، تاااااني إتصلت ، بعد مسافه فتح الخط و قال لي في شنو كويسه أنتِ ؟؟
ما عرفت اقول ليهو شنو ، قلت ليهو ليه ما رديت علي طوالي ؟؟ قال لي كنت بفطر و التلفون بعيد مني .....قلت اخخخ هسي قومتو من الفطور ، قلت ليهو طيب طيب آسفه أمشي أفطر و طوالي قفلت الخط و قلت في نفسي هسي في داعي للحركه دي !!
رجع لي تاني و قبل ما اقول حاجه ، قال لي قولي في شنو لأنو أكيد ما إتصلتي ساي ، قلت ليهو ولا شي 😅
قال لي يعني إتصلتي ساي ؟؟ قلت ليهو أيوه بالغلط ، قال لي أنا ذاتي قلت كدا .... طبعاً جملتو دي زعلتني من نفسي ، عشان ما قاعده اتصل عليهو و اتفاعل معاهو إستغرب لمن إتصلت عليهو....بعد قفلت منو ، قلت لازم يا مها تنسي أواب ، بس مشكلتي الحقيقيه ما أواب ، مشكلتي إنو مشاعري بقت بارده اتجاه كل حاجه ، ما قادره اتفاعل مع أي حاجه ....المهم لمن الضهر أذن قمت صليت بعدها دخلت الواتس لقيت رحيق ضايفاني في قروبها هي و شجن و نورا ، لمن دخلت لقيتهم بتونسوا ساي و الرسايل كتيره فـ ما قريتهم كلهم ، طلعت من دردشة القروب و عيني طوالي وقعت على دردشة أواب ، عاينت مسافه ، بعدها دخلت دردشتو و قريت آخر رساله ، كان كاتب لي فيها :
أنا ما عايز منك يا مها غير تسامحيني ، ما عايز شي غير ضميري يريحني ، أنا خسرتك و ضعت و تُهت أكتر من بعدك ، أنا كنت غبي و اناني شديد ، كنت واقف في النص و ما عارف اختار بين الأختين و هسي واقفه برا في الهاويه ، أنا عايزك بس تقولي لي سامحتك يا أواب و ما زعلانه منك و ترجعي تتعاملي معانا عادي ، معانا دي قاصد بيها أنا و أمي و حبوبه ، عايزك ترجعي تجينا زي زمان ، لمن كنتوا على طول بتنوروا بيتنا بطلتكم ، أنا خسرتك كـ خطيبه و ما عايز أخسرك كـ زوله لطيفه كلنا بنحبها ، عايز علاقتنا ترجع زي زمان ، زي لمن كنتوا جيرانا و معظم وقتكم بتقضوهو في بيتنا ....اشتقت يا مها ، ليك و لـ براءه و ياسر و لـأصوات ضحكم و هظاركم في بيتنا ...أنا بحركه غبيه واحده بس دمرت كل شي ، سامحيني يا مها ...سامحيني و خليني أرتاح....
رسالتو دي ليها 4 شهور ، خالص ما رديت عليهو ، لأني استوعبت إنو هو اكتشف انو ما حباني أنا ، عشان كدا ما قال لي انا ندمان لأني ما اخترتك ، ما قال لي أنا ضيعتك من يدي و بعد ما خسرتك اكتشفت إني بحبك و عايزك....يمكن الحاجه الكويسه فيهو انو ما كذب علي عشان يستعطفني ، ايوه هو ندمان و ضميرو مأنبو بس مع ذلك ما حاول يكذب علي و يقول لي أنا بحبك عشان يصلح غلطتو و أنا ذاتي ما عندي طاقه عشان اعيش في تجربه وهميه تانيه...
زعلي من أهلي و رسالة أواب دي كانوا السبب في إني أوافق على أستاذ أحمد لمن جا و إتقدم لي ... عيوني دموعو و أنا بقرا الرساله دي ...بعد ال3 شهور دي كلها كتبت : سامحتك يا أواب عشان أنا طويت صفحتك من زمان و ياريت انت تعمل كدا ..
لمن طلعت من دردشتو لقيت رحيق مرسله في القروب ، كانت كاتب لي قولي حاجه يا مها ليه ساكته !!👀
شجن قالت ليها مها بتحسسني كأننا بنقول في كلام غبي أو عبيط عشان كدا ما عايزا تشارك معانا ....قلت ليها أبدا والله يا شجن بس ما عارفه اقول شنو 😅 أنا إنسانه ممله 😂
نورا جات و قالت لي ممله ولا عشان ما فاضيه لينا ؟🙈 أحمد قاعد صح ....رحيق قالت ليها فعلاً شكلها مشغوله ما زوجها قرة عينها عشان كدا سافهاني ، شجن قالت ليهم ليها حق أنا لو مكانها بحظركم عديل و بقعد مع راجلي انتوا بتهظروا ولا شنو 😭😂😭😂😭
طبعاً ضحكوني ضحك قلت ليهم بنات بطلعوا تشغيله و أحمد ذاتو ما موجود ، شحن قالت لي خلاص لمن يجي قولي ليهو شجن بتسلم عليك 🙈 رحيق قالت ليها يا تاااافه بطلي ...خليك منها يا مها و قولي ليهو رحيق بتسلم عليك 🙈
نورا قالت ليهم الإتنين تافهات ، ما بتخجلوا هسي !!؟ تعاينوا لراجل صحبتكم ؟! اين الأدب اين الإحترام و يا مها سلمي لي على أحمد 🙈💜
طبعاً قعدت اضحك ضحك ، عارفاهم عاملين الحركات دي عشان يضحكوني ....قلت ليهم واااي يا بنات كفايه 🤣🤣 بطني واجعاني من الضحك....رحيق قالت لي أنا بالجد ما قادره أنسى يوم كنتِ عيانه و جيتي الجامعه و هو اتصل عشان يطمن عليك و لمن شك إنك بتكذبي عليهو طوالي جاك في الجامعه 🙈اخخخ ولمن مسكك و سندك لحد ما طلعتوا من الجامعه 🙈💜
المهم قعدت إتونست معاهم لحد ما براءه جات من المدرسه ، قلت ليها جعانه ولا ننتظر ياسر ؟؟ قالت لي لا ما جعانه ، قلت ليها طيب صلي الضهر و جيبي لي شنطتك و تعالي ، قالت لي طيب و فعلاً مشت صلت الضهر و جاتني فـ قعدت اشوف معاها كراساتها ، كان عندها واجب فـ قلت ليها اشتغليهو و بعدها نومي ، قالت لي طيب ، على بال ما تخلص ياسر جا داخل ، قلت ليهو يا الممتحن ، قال لي ياخ ما تذكريني ، قلت ليهو مالك زهجان كدا ! قال لي زهجان من معط الأساتذه ، ياخ الواحد متين يمتحن و يتخارج منهم ، ضحكت و قلت ليهو يا مسكين شكلك ناسي الثانوي و الجامعه !! قال لي بخليهم طوالي ، قلت ليهو بتحلم صح ؟!...المهم غير ملابسك دي سرعه و لو ما صليت صلي أنا قايمه أخت الفطور.....المهم فعلاً ختيت الفطور و جبتو و قعدنا نفطر نحنا التلاته ، أول ما رفعت الصينيه كدا أمل جاتني و قالت لي تعالي عامله ليك حلاة جبنة كانون و شي بخور و شي فشار و حركات ، ضحكت و قلت ليها لا لا ما عايزا عمتي تضايق ساي ، قالت لي هي حالياً نايمه و بعدين يا مها انتِ ما تركزي كتير مع أمي دي ، هي جنها زعل لكن قلبي طيب والله و حنينه ، قلت ليها طيب هسي بجيك ، قالت لي جاتني منى بت جيرانا ، قلت ليها تمام .....المهم دخلت غسلت الصينيه و الصحاني و كان في عصير في التلاجه ، كبيت منو لـ براءه و ياسر ، قلت ليهم أنا ماشه البيت التاني ، و انت يا ياسر أوعك تطلع ...
المهم مشيت ليها و من دخلت جاتني ريحة البخور ، قلت ليها عاد تمام يا أمل ، قالت لي اقعدي الليله عاد جبنتي حـ تنافس جبنتك ، ضحكت و قلت ليها ماف شك ، سلمت على منى و قعدنا نتونس و نشرب في الجبنه ، منى قالت لأمل اها مصطفى أخبارو شنو ؟؟! من قالت ليها ما تجيبي لي سيرتو ، أصلا أنا خلاص شميتو ، تقيل زي دم الخنزير ، ضحكت و قلت ليها بالعكس هو زول محترم ، قالت لي محترم دمو تقيل ياخ ما فهم ولا مستهبل ما عارفه ، أنا ما باقي لي إلا أمشي اخطبو من أهلو ، منى قالت ليها لا لا أوعك يا صحبتي ، خلي الخفه 🤣
قلت ليها يمكن في وحده في حياتو يا أمل أو هو ما جاهز لحاجه زي دي .....قالت لي الله يطمنك !!...ياخ أنا ما جبت حاجه من عندي ، مرات عديل كدا بحس بحبني و بجي بيتنا عشان يشوفني بحجة انو عايز يتطمن على أمي أو عايز أحمد لحاجه ضروريه ، شربت من فنجان الجبنه و قلت ليها زول ما واضح معاك ما تتعشمي فيهو ، خليهو لمن يجيك عديل و يقول ليك عايزك من دون أي اجتهاد و تلميحات منك ....منى قالت لي لو اتبعنا نصايحك دي حـ نبووووور ، أمل قالت ليها أصلا دي حركات المعرسات ، هسي أنتِ الأصغر مننا عرستي ، قلت ليها الفرق بيني و بينك سنتين بس 🌚 قالت لي هسي السنتين ديل ما بجيب لي فيهم شافع !؟....ضحكت لمن الجبنه شرقتني ، قلت ليهم انتوا صغار ساي مستعجلين للعرس ، منى قالت لي مهاااا خلاص قفلي لأنك رفعتي لي كثافتي .... شويه كدا جا أحمد و قال لينا السلام عليكم يا جماعه ....ردينا ليهو السلام ، لمن إتلفت عليهو عيونو كانت واقعه عديل من شدة التعب و هو أصلاً عيان و أنا نبهتو ما يمشي المدرسه ، أمل قالت ليهو الصداع ما خلاك ؟؟ قال ليها لسه والله ، قالت ليهو اقعد اكب ليك جبنه ، جا قعد جنبي في السرير ، لمن أمل كبت ليهو جبنه و شرب منها ، قالت ليهو اسمح جبنتي ولا جبنة مرتك !؟؟😂
قال ليها دا سؤال ، اكيد جبنة مرتي....لمن قال كدا قعدت اتبسم ، منى قالت لي و تقولي لينا انتوا لسه صغار على العرس يا حاقده يا حاسده 😭😭👊 طبعاً خجلتني ، أحمد بعد ما شرب الجبنه دخل يشوف أمو و أنا قلت ليهم حأمشي اعمل الغدا بعد دا و أشوف قرايتي بوين ، أمل قالت لي عليك الله نادي لي برو تجي تونسي ، قلت ليها انتِ ما بتشبعي من الونسه ، المهم مشيت و منى ذاتا طلعت و مشت بيتهم ، لقيت براءه و ياسر نايمين ، مشيت دخلت المطبخ و بديت افكر أعمل الغدا شنو ، أحمد جا داخل و قال لي قيلتي كيف ؟؟ قلت ليهو كويسه و ثواني....فتحت التلاجه و كبيت ليهو عصير ، قعد عشان يشربو قلت ليهو امشي نوم طوالي ، فعلاً دخل المظله و نام فيها و أنا عملت الغدا ، لمن خلصت مشيت ليهو و ختيت يدي على جبينو لقيتو سخن شديد ، جبت مويه و قطعت قماش و ختيتها ليهو على جبينو ، ما فتح عيونو فطوالي ختيت يدي على صدري ، قبل ما اشيلها مسك يدي و ثبتها، فتح عيونو و بقى يعاين لي ، قلت ليهو حرارتك مرتفعه شديد ....ما رد علي ، بقى يعاين لي بس و أنا نظراتو وترتني ، سحبت يدي براحه و قلت ليهو حاول تنوم تاني ، قال لي لا كفايه ، عليت صوتي و قلت ليهو أحمدد !!....ابتسم لمن قلت ليهو كدا لأني كان عندي مشكله معظم الوقت كنت بقول ليهو يا أستاذ أحمد، و مرات يا أستاذ ، نادراً ما اقول ليهو أحمد سااااي كدا ، قال لي عشان أحمد دي حأنوم ....دخلت شلت تلفوني و إتصلت على خالتو خنساء و إتطمنت عليها لأنو آخر مره قالت إنها عيانه ، قالت لي اخبارك شنو و براءه و ياسر كيفهم ، قلت ليها كويسين والله و هسي نايمين ، قالت لي نوم العافيه ان شاء الله لمن يصحوا سلمي لي عليهم ، قلت ليها طيب ، قبل ما تقفل قلت ليها أمير بقى كيف ؟؟! قالت لي هو ما فتح عيونو بس مرات بنلاحظ حركه في أطرافو ، قلت ليها دا مؤشر كويس والله عقبال يفتح عيونو ، قالت لي ان شاء الله ... طبعاً أمير شالوهو بأجهزتو و جابوهو البيت من زمان ، قبل ما تحصل الأحداث دي كلها ....
المهم تاني يوم كان يوم جمعه ، صحيت الصباح بدري رشيت الحوش و قشيتو و دخلت عشان أصحي ناس براءه ، أحمد قال لي خليهم ينوموا ناسيه انو اليوم ما عندهم مدرسه ولا شنو ؟ ختيت يدي على جبهتي و قلت ليهو نسييت شكلك عاديتني بحمتك حقت أمبارح 😂
المهم دخلت المطبخ عشان اعمل الشاي ، بعد شويه حسيت بيهو و هو جا داخل و ضماني من دون أي مقدمات لمن خلعني لأني ما شفتو لمن جا داخل ، إتوترت شديد ، بقيت اتمتم في الكلام...قلت ليهو الـ شـ الشاي غلي حيدفق ، قال لي خليهو ، أنا مشتاق ليك شديد و باسني على خدي ...هنا بحركه سريعه إتفكيت منو و أنا متوتره شديد ...هو إتحسس من حركتي دي مع اني طول الـ 4 شهور دي بصدو لمن يعمل كدا و ما حصل قرب مني لأنو مخليني على راحتي ، عاين لي مسافه و طلع من المطبخ ...ختيت يدي على قلبي الكان شغال دق دق زي الدلوكه ، قلت حرام عليك يا مها و لمت نفسي شديد بس أنا قدر ما حاولت اتقبل الحاجه دي و أسمح ليهو يقرب مني ما قدرت ...عملت الشاي و كبيتو ليهو و لمن طلعت برا ما لقيتو ، براءه و ياسر صحوا فـ كبيت ليهم و قعدنا نشرب نحنا التلاته ، بعدها كويت لأحمد شالو و جلابيتو و عطرتهم ليهو عشان حيمشي صلاة الجمعه ....لمن جا موعد الصلاة هو جا من الحوش البهناك ، استحمى و جا طالع ، قلت ليهو أحمد انت شربت شاي ؟؟ ما رد علي ، طلعت ليهو الشال و الجلابيه ، لمن لبسهم كان حاجه تانيه خالص ، مع انو كل يوم جمعه بلبس جلابيه بس انا في كل جمعه بحسو بقى أحلى بكتير من الجمعه القبليها ، بقيت واقفه و متنحه فيهو وهو ولا شغال بي ، قلت ليهو أحمدد ، من دون ما يعاين لي قال لي خير !!؟
سكته لأنو ما كان عندي حاجه اقولها بس كنت عايزاهو يتكلم معاي ...ياسر ذاتو جهز نفسو و مشى معاهو...
بعد شويه امل جاتني و قالت لي تعالي ساعديني جونا ضيوف ، قلت ليها ديل منو ؟؟ قالت لي أخواني من أبوي و أمهم .... طبعاً ابوهم ربنا يرحمو معرس مرتين ، أنا شفتو أتنين بس من أولاد أبوهم بس لا شفت مرة أبوهم لا باقي أخوانهم ، بعرف بس مروان و مروه ، المهم لبست توبي و مشيت معاها بهناك ، لمن دخلت المظله لقيت مروه و مروان و معاهم بت تانيه عرفتها أختهم من الشبه ، سلمت عليهم بحراره كدا ، مروه قالت لي لو ما جيناك ما بتقولي لـ أمل وديني بيت حماتي التانيه ؟😂
مروان قال ليها لو عايزا تلومي زول ، لومي أمل دي ، لأنو هي المفروض تعرفها على الناس ، مروه قالت لي طبعاً يا مها دي مآب اختي ، قلت ليها عرفتها من الشبه ، طبعاً مآب دي الظاهر عليها مفتريه و شايفه روحها شديد ، مروان قال لأمل مها دي حصل شافت أمي ؟؟ قالت ليهو لا لا ما حصل ، قال لي أمي جوه مع عمتي جات تسلم عليك و تشوفك ، قلت ليهو طيب حأدخل اسلم عليها ...أمل ذاتا مشت معاي ، أول ما دخلنا كدا هي كانت مدياني ضهرها ، أمل قالت ليها يا عمتي فايزه ياها مها جاتك عشان تسلم عليك ....أول ما إتلفتت علي ، أنا إتخلعت و وقفت في مكاني !! هي ذاتا اتفاجأت لمن شافتني ....بقيت واقفه و بقول في نفسي معقوله ؟؟!!....المديره فايزه !...بقيت بسترجع في أيام الثانوي و كيف هي اتعاملت مع استاذ أحمد و إتهمتو اتهام باطل ! يعني هي زوجة أبوهو و ماف زول كان عارف ! لا و هو كمان ما حصل جاب لي سيرتها !!
أمل و عمتو فتحيه بقوا مره يعاينوا لي و مره يعاينوا لـ المديره ، أمل قالت لينا انتوا بتعرفوا بعض ولا شنو ؟!!
المديره قالت ليها ايوه دي كانت طالبه في مدرستي....إزيك يا مها ...بعد جهد نطقت و قلت ليها كويسه و مشيت سلمت عليها ، أمل قالت لي يعني انتِ كنتِ مع عمتي دي و احمد أخوي في نفس المدرسه ! قايله احمد درسك في مدرسه تانيه ، قلت ليها لا في نفس المدرسه....
المهم قعدت شويه بعدها طلعت منهم و مشيت دخلت مع أمل المطبخ ، قلت ليها كيف دي مرة ابوكم ! أنا لحد الآن ما قادره استوعب الحاجه دي !! دا بفسر ليه هي اتعاملت كدا مع أحمد ؛!!
أمل عاينت لي بإستغراب و قالت لي ليه عملت شنو لأحمد ؟؟
استغربت زياده و قلت ليها معقوله أحمد ما كلمكم ! مرة أبوكم دي.......الخ و حكيت ليها الحصل ، قالت لي أحمد ما جاب لينا سيره و مشاكلها دي ما جديده علينا و كويس ذاتو إنو احمد خلى ليها المدرسه ، هي لئيمه و بتاعة مشاكل بس مع ذلك احمد بحترمها و ما بركز معاها كتير ، عشان خاطر مروان و مروه و عشان هي مرة أبوي ربنا يرحمو ، قلت ليها عينه قويه والله ، بعد دا بتجيكم عادي !؟؟
قالت لي هي لو عليها بيتنا دا ما تجي ماره بيهو بس أولادها بغصبوها بذات مروان دا ...
المهم عملنا ليهم الجبنه و الشاي و قعدنا اتونسنا معاهم لكن أنا مرات مرات بتكلم معاهم ، شويه كدا أحمد جا من الصلاة سلم عليهم و قعد معانا ، طبعاً المديره كانت بتعاين لي سااااي ، و كل ما هي تعاين لي أنا بعاين لأحمد ، طبعاً عرفنا حأكون اتفاجأت لمن شفتها ، المهم بعد ما مشوا و أنا و احمد رجعنا البيت قلت ليهو ليه ما حصل جبت لي سيرتها !...من دون ما يعاين لي قال لي ما حصلت مناسبه ...قلت ليهو اتفاجأت شديد لمن شفتها ، ما رد علي ....شال الريموت و بقى يقلب في القنوات ، قلت ليهو اليوم عندك حصص عصريه ؟؟
هز لي راسو بس ، قلت ليهو طيب حأقوم أجهز ليك الأكل ، قال لي لا ما عايز طبعاً قربت أبكي ...كان سافهني شديد ...
بعد صلاة العصر جهز نفسو عشان يمشي المدرسه ، عامل معسكر مع ناس سنه تالته ، لمن لبس قميصو جيت وقفت قصادو و بقيت اقفل ليهو في الزراير ، قال لي على فكره براي بعرف أعملهم ، قلت ليهو عارفه ، بعد ما خلصت ، علقت يديني في رقبتو و قلت ليهو صراحة بعد سماحتك دي ما حقو تمشي المدرسه ، بنات الثانوي الشلابات ديل أنا بعرفهم كويس ، رفع حاجبو و قال لي نعم ؟؟
مشيت يدي على لحيتو و قلت ليهو ياخ انت ضروري تمشي ؟؟
قال لي أديني سبب واحد عشان ما أمشي !
قلت ليهو أنا ما عايزاك تمشي دا ما سبب كافي ؟؟
سكت مسافه و بعدها إبتسم و قال لي طلباتك أوامر....مشى قفل الباب و بعدها حدث ما حدث..... طبعاً ياسر كان في الشارع و براءه مع أمل بهناك ..
المهم تاني يوم أحمد قال لي اليوم بعد ما ترجعي من الجامعه حنمشي نزور أهلك ، طولتي منهم ، قلت ليهو أهلي منو ؟؟
قال لي مها زعلك منهم ما بنفي حقيقة أنهم أهلك ، خوفهم عليك لمن كنتِ في المستشفى بثبت انو الأهل مهما كانوا مهملين و مهما كانوا سيئين ما بقدروا يتحملوا فكرة إنو ولدهم أو بتهم بين الحياة و الموت ...و رغد الهسي انتِ مقاطعاها دي كنتِ في المستشفى كانت بتبكي بطول حسها و....قاطعتو و قلت ليهو خلاص حكيت لي القصه دي مليون مره ، عموماً أنا ما عايزا أمشي يا أحمد ، انت بتقدر تسوق براءه و ياسر توديهم لأبوي أو أمي دا لو عايزين يشوفوهم طبعاً و أساساً أنا اليوم حأرجع متأخره من الجامعه....
المهم جهزت نفسي و طلعت و أنا متضايقه ، أحمد لحقني بعد ما طلعت و قال لي نسيتي تلفونك ، شلتو منو و قبل ما أمشي قال لي حاجه تانيه ، ما تضايقي نفسك على فاضي لأني بتضايق أكتر منك والله لمن أشوفك زعلانه ، قلت ليهو ما زعلانه يا أحمد ، قال لي تمام إبتسمي ؟! قلت ليهو ابتسم ساي كدا زي المجنونه ؟! قال لي شوفتي دي براها ما بتخليك تبتسمي ؟! يحليل زمان لمن كنتِ مكرشه علي لدرجة أنك اعترفتي لي في ورقة إمتحان الفيزياء ، لمن قال كدا قعدت أضحك و قلت ليهو وااااي ما تذكرني ياخ 🙈😂
قال لي دي أحلى ذكرى ، قلت ليهو أحلى ذكرى شنو و انت بعدها سفهتني سفهة العدو و بكيتني ، قال لي عقلك كان خفيف لو كنت لمحت ليك أو إعترفت ليك عديل كنتِ حتنشغلي و تركزي على حاجات تانيه و غير كدا مكانتي كأستاذ ما سمحت لي آخد معاك منحنى تاني....قلت ليهو يا سلاااام يا استاذ يعني بتعترف انك كنت معجب بي صح ؟😎
قال لي كنتِ شايفه شنو ؟؟!
قلت ليهو أساساً كنت حاسه و ما أنا براي كل المدرسه كانت بتقول كدا ، بالذات ناس ريما و شروق و رهام ....قال لي يا حليلهم طالباتي الشاطرات ، ضربتو على صدرو و قلت ليهو انت مفروض ما تركز إلا مع طالبه وحده ، يلي هي أنا الكنت بقفل ليك الفيزياء 😎
ضحك و قال لي عادي هسي عندي في الفصل اتنين بقفلوا لي الفيزياء ....ضيقت عيوني و قلت ليهو والله يا أحمد تاخد و تدي معاهم في الكلام أنا ما أخليك....قال لي يعني اتكلم معاهم بالإشاره !؟ قلت ليهو أيوه دا أفضل حل ...قال لي طيب تمام أمشي عشان ما تتأخري...اتحركت من جنبو بس تاني إتلفت عليهو قبل ما يدخل البيت و قلت ليهو أنا جاده يا أحمد بالنسبه للغة الإشاره دي و ياريت كمان لو تصحح ليهم في الفصل و ماف داعي يجوك في المكتب ...ضحك و قال لي امشي يا مجنونه ، عايزا تسمعي الشارع كلو !!
المهم مشيت من جنبو و أنا بضحك و مبسوطه بعد ما كنت متضايقه ، ركبت مواصلات و فتحت تلفوني و دخلت الإنستغرام و بقيت انزل إعلانات و صور ملابس و إسبورتات ، بعد شويه اتذكرت انو أحمد الأسبوع الجاي حـ يفتح ليهو مكان ملابس و جزم و حاجات زي دي فـ قلت ليها ما اعمل ليهو تسويق لبضاعاتو و ليه ما اعمل ليهو إعلان للمحل حقو ، طبعاً حـ يشغل عز الدين أخوهو رغم إنو عز الدين دا ما زول مسؤوليه ، في البدايه كنت بسأل نفسي هو ليه بشرب و شنو البخليهو يصل للحاله دي ، بعدين عرفت إنو مرتو إتوفت و هي في الولاده و جناها مات و من يومها بقى يسكر و يشرب سجاير ، هسي ليهو شهرين مسافر و أساساً أحمد قال ليهو تاني لو سكران ما تجي داخل البيت دا ، المهم أحمد قال لي لمن يجي راجع حـ يشغلو معاهو و يحاول يخليهو يحس بالمسؤوليه شويه ، الكويس انو في فترة ما قبل الشهرين هو خفف سكر شويه.....المهم قلت موضوع أحمد دا حـ أخليهو بعد أرجع ليهو البيت ....
المهم لمن وصلت جامعة الخرطوم لقيت رحيق و شجن و نورا منتظرني ، قلت ليهم بنااات الدكتور دخل و انتوا لسه منتظرني ! بتبالغوا والله ، قالوا لي قلتي قريبه عشان كدا انتظرناك عشان ندخل سوا ، المهم دخلنا و طلعنا بعد ساعتين مشينا الكافتيريا ، أحمد اتصل و إتطمن علي و ديل قعدوا يشغلوها لي ، بعدها بمسافه تلفوني تاني رن ، قلت أكيد دا أحمد بس كانت أمي....عاينت للتلفون مسافه بس ما رديت عليها ، في العاده لمن تتصل علي بدي التلفون لـ براءه أو ياسر و لو رديت بقول ليها كويسه هاك براءه عايزا تتكلم معاك و طوالي بتهرب منها ، شجن قالت لي ردي على تلفونك دا ياااااخ !! عملتو صامت و دخلتو جوه الشنطه....كونك تطوي صفحه من صفحات حياتك دي ما اسوأ حاجه ممكن تحصل معاك ، لأنو قدامك كتاب مليان صفحات احسن و افضل من الصفحه الإنت كنت عالق فيها و ما ناوي تطويها ....
يتبع......
أنت تقرأ
في مهب الريح الجزء الثاني
General Fictionروايه سودانيه بقلم مها حولي الزاكي، الجزء الأول من الروايه ح تلاقوها في الحساب