#هَويه مفقُوده

87 29 15
                                    

نَفس عميق
أضغط نجمه
و لنبدأ.
__________
___________________

يا صَاحب الظِل الضائع
لآ ظِل لَك.
فگيف تَسِير؟
وأنتَ لآ أحد؟!

فى عَراء الخَارِج أُصبِح
أگثَر راحَه.، وأكثَر بقليل

حيثُ لآ أحد يرانى..،
حيثُ يتَخلى ظِلى عَنى
وأُقابِل واجِهه حِذائى..
ولآ يُمسكُ يَداي أحد سِوا
مَظلتى..

أستَيقَظت..
ليسَ مِن حَقى التَذَمُر..
فأنا بِلآ إذن غَفوت

كانَ سقِيع النَافِذه يَجعَلُها غائمه.

حقاً.، الشِتاءُ يقتَرِب..!

تحسستُ كُوب الشَاى ذو حَبات القُرنفُل..،
لقَد بَرد.. باتَ كُوبَ شاىٍ بارِد
لى.، أنا المُجمد..

لَقد تأخَرت.، وگلعاده فَعلتُها

عن شُربهِ دافئً تأخرت

عن دَوامى تأخرت.،

طفُولتى أيضاً تركتُها وتأخرت
أوه،
أعتقِدُ أن أحلامى باتت تجَعلنى أُعاود تَذكُر أيامٍ أسعى جاهدً فى تَناسيها
أنا خَطيئه الماضِى..

انتشلتُ مِعطفى.، قَلمى وأوراقِى على مكتَبى أيضاً لم أكُن لأنساهُم
. ولم أكُن لأنسَاكى..

رغمَ أن الأجواء بارِده نوعاً ما

الى أن الأزهَار لآتزالُ مُتماسِكه
جَميله گذالك..، تماماً كأنتى عَزيزتى.!

غَادرتُ المَنزل..،
لا تَقلقى.، كوبُ قهوه كافٍ ليكُون فَطورى..
سأشربهُ ساخِن.
لن أنسى..أعِدُك!

أمام مَنزِلنا..،
فى الحَديقه.. تَجسدت روحِى
فى إحدى زُهورِها..،
لِوهله..
وجَدتُنى هُناك.،
لامستُها..، كادَت أن تَجرح إصبَعى
لقَد جَفت تَقريباً..،
أعتَقِد أن عُمرها المُتبقى
لَن يتعَدى بِضع أيام..

مسكِينه
إنها تَموت.
والأسوء أنها تَنتَهى ببُطئ
گ‌مالِكها
تنتَهى وتموت. گ‌أنا.

تَنهِيده طويله أطلقتها
وغادَرتُ.،

أمطتى سَيارتى..،
عَليا أن أسرع..
لقد تأخرت مجدداً
وها أنا ذا مَره أخرى أتذَمر.
وهَل يَحِقُ لى ذالِك حَقاً ؟

لم تَكُن الحياه لى او بصفى يوماً
واليوم كذالك..
يبدو هذا..!

توجَب عليا أن أُجيب ذاك الشُرطى.، غليظَ الملامِح
حازِم اللسان.، عريض الجسد
صاحب الزى الرسمى

فقط لگى.، تَمُر سيارتى.
كى لآ أتأخر أكثر..

أرأيتى؟؟!
تلك حياتى تَلعن وجودى بها..
ولَكِن ما يواسى بلأمر.
هو أنى أيضاً لآ أُريدها حياتى

وجَهه لى صاحِب الشارات المُزينه لقميصه..
تلك الشارات.، التى تَدُل على گم أنه ناجِح..، سؤال

عن ما هى وجهَتى.؟

لآ أعلمُ فيما أثرتُ غرائز حَدثه
لم أدرى ما الخطأ الذى أرتَكبته
ولآ أظنُ أنه أخطأ أيضاً..،

فَقط أنا أبالغ..

طلبَ منى تَفقُدَ بِطاقه الهَويه

لم أتردد فى هذا.، ولكِن نعم
ترددتُ قليلاً

إلتقطها من يدى.، وأخذَ يُسجِل ملامِحى وهو يمعُن النَظرَ بى

أتعلمين؟.

لم أشعر أنها لى..رغم انها حقاً
بطاقه هويتى

أنها لآ تَحملُنى بِها.،

ذاك الذى يرتَدى القَميص الأبيض
وهو يبصر حياته بلونٍ رمادى

ذاك الذى يبتسم ويبكى كُلَ ليله ..،

ذاك الذى يكسوه ردائُه ويُغطى نُدوبه..،

ذاك صاحبُ الغمازتين الآسِرتين .،

ذاك الذى يَبدو كمن أنتصر
وهو فى حضيض إنهياره

ذاك الكيم نامجون

صاحب الهويه التى لآ تتحدث عن ذاتِه

صاحب الهويه المفقوده
والغير موجوده.!

ذاك هو أنا.

ذِكريَات كِيم نامجُون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن