الفصل السادس و العشرون

40 0 0
                                    

لحلقه 26 من خلقت لأجلك

بقلم #ايمان عبد الحفيظ

************************

الغضب كفيل بأن يجعلك تفعل اى شيئ .. هكذا كانت حاله نادين بعد خروجها من منزل والدها .. لقد اخرجت شحنات غصب سنين حين صفعتها .. شعور بالارتياح اجتاحها .. لقد اخذت حقها من العقربه .. بينما هو يجلس بجانبها يضغط على شفتيه بقوه حتى يكتم ضحكه .. نظرت له بهدوء ...ثم قال بابتسامه ( اضحك .. اضحك .. ) .. كأنها اعطته الاذن لكى ينفجر ضحكا كالمجنون .. فابتسمت هى بانتصار كمن فاز فى سباق عظيم .. زياد بضحك ( مش قادر .. يا مجنونه ايييه اللى عملتيه ده ؟؟.. ) .. نادين بغيظ ( الله .. كنت عاوزنى اعمل ايه و انت شايف جوليا بتقولى الست هانم هتزعق لما اكون هكلمه على انفراد .. ) .. زياد بابتسامه ( عيب برضوه يا نادين .. دى اكبر منك .. ) .. نادين بعصبيه ( اكبر و لا اصغر و لا يساوى .. اللى اعرفه ان دى احقر انسانه ممكن تشوفها ..و كذابه و انا اكتر حاجه بكرهها الكذب .. فصلت تمثل على بابا الحب لحد ما خلته دى الساقيه ورا التور .. ) .. ابتلع ريقه بقلق .. كأن نادين جاءت على وتر حساس .. الكذب .. اذا عرفت نادين بكذبته سوف تتركه لا محاله .. قالت باستغراب ( مالك ؟؟.. بتفكر فى ايه ؟؟.. ) .. زياد بهدوء ( لا و لا حاجه .. المهم يلا نتجوز بقا .. ) .. نادين بزهول ( نعممم ؟؟.. ) .. زياد بمرح ( ما هو كده .. يا نتجوز دلوقتى .. او دلوقتى .. مفيش حل تانى .. ) .. نادين بابتسامه خجوله ( و ده اسميه اييه ؟؟. ) .. زياد بابتسامه ( سميه حب .. سميه تحكم .. تسميه جنون براحتك .. المهم هنتجوز دلوقتى فى السفاره .. يلا بينا .. ) .. انطلقت السياره بهم الى السفاره المصريه فى باريس لاتمام زواجهم .. و فى خلال ساعه دوى صوت المآذون وهو يقول ( الف مبرووك .. ربنا يرزقكم الذريه الصالحه .. ) .. ابتسم كلاهما بهدوء .. كلاهما يعشق الاخر لكن الاسباب التى ادت للزواج مختلفه .. هى لانها تخاف بعده و تعشقه فى نفس الوقت .. اما هو ليحميها و اسباب اخرى يأبى عقله الاعتراف بها .. توجهه كلاهما للفندق الذى سيقيمون به .. نادين بابتسامه خجوله ( انا هدخل اخد شاور .. ماشى .) .. اؤما براسه بهدوء .. ثم قال بخبث ( بس بلاش تتأخرى .. ) .. دخلت هى الحمام و الخجل يكسو ملامحها .. اما هو توجهه للشرفه ليقف بها و زفر بهدوء .. ماذا سوف يفعل الان ؟؟.. امسك هاتفه و دق هاتف ذلك الرجل الذى يحبه بشده .. رفيقه الوحيد الذى يعد مثل ابيه .. صلاح بلهفه ( زياد .. ازيك يا ابنى عامل اييييه ؟؟.. ) .. زياد بهدوء ( كويس .. انت عامل ايه ؟؟.. ) .. صلاح بقلق ( زياد .. انت عمرك ما كدبت عليا ؟؟.. مالك يا زياد ) .. زياد بحزن ( انا تعبان .. ).. صلاح بحنو ( موضوع نادين اللى قلتى عليه .. ) .. زياد بهدوء ( ايوووه .. ) .. صلاح بهدوء ( انت اتجوزتها علشان بتحبها و لا انت خايف تعترف انك بتحبها .. ) .. زياد ( انا مش بحبها .. او يمكن خايف من الحب .. انا اتجوزتها علشان احميها ) .. صلاح بابتسامه ( لو كل واحد فكر زيك يبقى كل البنات كانت اتجوزت رجاله .. ) .. ابتسم زياد .. فقال صلاح بحنو ( زياد .. انت اتجوزتها علشان بتحبها مش علشان عامر .. ) .. زياد بهدوء ( صدقنى يا عم صلاح .. انو انا اتجوزتها علشان احميها من عامر اللى هددنى بيها .. ) .. صلاح بابتسامه ( صدقنى انت بتحبها اكتر من نفسك بس مش عارف .. ) .. ثم قال بتحذير ( انت كده هتعرف متأخر و صدقنى هتندم يا زياد .. ) .. اغلق زياد لكن التفكير يشغل باله .. ما الذى دفعه لذلك ؟؟.. حاليا لا يوجد شيئ سوى التعايش مع الوضع .. التفت للخلف ليعود للغرفه مره اخرى .. لكن اتسعت حدقتيى عيونه حين وجد نادين تقف خلفه .. و الدموع تتساقط من عيونها .. ابتلع هو ريقه محاولا تبرير الموقف .. زياد بتوتر ( آآآنا .. انا .. ) .. نادين بدموع ( طلقنى .. ).. اتسعت حدقتى عيونه .. بينما هى ركضت من امامه .. حتى تعطى نفسها مساحه لتبكى ..

خُلقت لأجلك للكاتبة ايمان عبد الحفيظحيث تعيش القصص. اكتشف الآن